خسارة...خسارة

42.1K 996 87
                                    

#عمياءسرقت_قلبي
البارت1
انا سوزان20عام وامي تناديني سو فقدت بصري اثرسقوطي من السلم كنت طفلةفي الثامنةمن عمري عندما اصبحت عمياء راجعت بي والدتي بعض الاطباء وتبين وجود قطع صغيرفي العصب البصري وانا بحاجة لعملية تتكلف20الف دولار..ولان والدتي  ارملة وفقيرة وتعمل في خدمة بيوت الاغنياء بأجر زهيدبقيت عمياء لانها غير قادرة على دفع تكاليف العملية..كبرت وانا اعيش في ظلام..اتمنى ان ارى وجهي مرة واحدة في المرآة امي تقول لي اني جميلة جدا وعيناي خضراء واسعة وان الحادث لم يغيير جمالهما..انا لا اخرج من منزلنا البسيط ابدا اعتدت على كل شيء فيه اعرف اماكن الاغراض والاثاث..ويمكنني الاعتناء بنفسي ونظافتي ويمكنني ان اسكب الطعام لنفسي واغسل الصحون..واحيانا اهتم بوالدتي فهي مريضة ايضا وتعاني من السكري.

انا برايت 28عام اعمل في احد فروع مصانع والدي التي تتخصص في صناعة الالكترونيات.. مغرور قليلا لاني اشقر وسيم بعيون عسلية تميل الى اللون الاصفر.وانا معبود الفتيات و لهذا اقول عن نفسي مغرور..خطب لي والدي فتاة في 24من عمرها جميلة ومغرورة مثلي..لكن الخطبة حتى الان كلام فقط ولم نعلن عنها  بين الاقارب لاننا نتتظر عودتها من شمال كندا هي ووالدتها
كنت في غرفتي حين سمعت جلبة في الاسفل نزلت فوجدت والدتي تربت على خد السيدةمليسا هي سيدة تعمل عندنا منذ7 اعوام طلبت مني والدتي ان احملها بمساعدة الحرس واخذها للمشفى لانها في غيبوبة سكر اخذتها بصحبة احد حراس المنزل وبقيت هناك لاخذ العلاح لم اشأ تركها لاني بصراحة احبها كثيرا فهي سيدة طيبة وجميلة وملامحهاحنونة عيونها خضراء واسعةوبشرتها وردية وطالما احببت نظافتها وطعامها الشهي..هي الوحيدة بين الخدم التي تناديني بولدي بدل كلمةسيدي واستعادت وعيها فطلبت مني ان اوصلهالمنزلها فارشدتني الى منزلها واعطتني المفتاح لافتح الباب لانها كانت تشعر بالتعب اسندتها وفتحت الباب ودخلت وفور دخولي تسمرت مكاني حين رأيت صبية جميلة بعيون خضراء واسعة وبشرة ناصعة وجديلة طويلة امتدت الى اسفل وركها..اه الفتاة لم تنظر لي ربما تفاجأت من دخولي سمعت السيدةمليسا تقول
اه سو حبيبتي احظري قدح ماء للشاب لابد انه تعب وهو بسندني الى الداخل.
اختفت قليلا ثم جاءت بقدح ماء قدمته  وهي على مسافة متر حينها ادركت ان الفتاة لم تراني اه هي لاترى اه مستحيل..كل هذا الجمال والانوثة وتلك العيون الكبيرة والجذابة لفتاة لاترى..خسارة ..خسارة..هكذا رددت في نفسي..اقتربت منها لاخذ الماء من يدها بقيت تتحسس يدي لتضع القدح فيه ولمست يدي اه يداها صغيرتان ناعمتان بقيت احدق بها دون وعي مني الله..الله ما اجملها شعرت بالاسى والالم..ليتني  مارأيتها استأذنت وخرجت وبقيت صورتها عالقة بين اجفاني..عدت الى منزلي... ومر اليوم عاديا وقبل ان اغمض عيني اه تذكرتها وتذكرت ملامحها الجميلة ورحت اردد من جديد خسارة..خسارة..
ونمت وصورتها بين اجفاني ذهب الى عملي صباح اليوم التالي واثناء العمل رن هاتفي اخرجته من جيبي ومعه بعض الاوراق النقدية وسمعت المفتاح يحدث صوتا وهو يسقط على الارض الرخامية..اه مفتاح السيدة مليسا مازال عندي كان بين الاوراق النقدية..
وفورا عادت صورتها تتأرجح امامي اه هذا مفتاح منزلها..وفكرت ليتني اراها مرة اخرى..لكن اين وكيف..ساراها..وخطر لي ان اذهب الى منزلها وادخل لالقي عليها نظرة سريعة وبعدها اخرج...وفكرت سادخل بهدوء واخرج بهدوء هي لن تراني ولن تشعر بوجودي انا فقط من ساراها...اه في داخلي هاجس جميل يدفعني لرؤيتها من جديد..خصوصا ووالدتها الان تعمل في منزلي ولن تعود قبل انتصاف النهار..
فكرة مجنونة جعلتني اذهب الى منزلها القديم الذي يقع في حي شعبي تتعالى فيه اصوات الضوضاء فتحت الباب بهدوء ودخلت كان المنزل الصغير هادئا..وكانها غير موجودة وقررت ان اخرج واعود الى المصنع لكن استوقفني صوت الماء..اقتربت من مصدره اه هي في الحمام..اه تراجعت هل يجوز ان ادخل فتاة لوحدها تستحم ..وقلت لنفسي لايابرايت..اي فكرة مجنونة هذه ترددت لكن فضولي كان اكبرمن ترددي
فتحت الباب بهدوءذهلت صعقت وكان تيارا كهربائيا صعقني.وشل حركتي اي منظر هذا كل حروف لغات العالم لايمكنها ان تصف هذا المنظر..اه ماذا اقول ..ماذا اصف ااه..ااه جسدها قطعة كبيرة من اللؤلؤ منحوته بعناية ودقة فائقة اه وقطرات الماء تنساب علية من الصنبور المتدفق بنعومةمغرية اه شعرها الطويل يغطي كتفيها وجانبي جسمها خصرها النحيل وتفاصيلها المثيرةالهيفاء.اه اكاد اجن عيونها الخضراء التي تشبه زجاجة لامعة مغمورة بالماء..صدرها...اه..لايمكنني وصفه مطلقا...لم ارى في حياتي ولن ارى اجمل منها هل هي حقيقة انها تشبه تماما حوريات البحر التي كنت اتخيلها في طفولتي ...لاتوجد امرأة في الدنيا تماثل  جمالها...وايقظني صوتها الناعم من شرودي واستمتاعي بالمنظر ارتجفت وقالت:
اه..امي..هذه انتي..لماذا رجعتي بسرعة انتي بخير..امي انتي بخير

اه عرفت ان باب الحمام مفتوح نسمات الهواء اشعرتها بذلك تضن ان امها..قد عادت..اه هي لاتراني..انا فقط من احدق فيها بذهول..توترت وتحركت كل غرائزي..ولا الوم نفسي اي رجل مكاني  سيتوتر وتشتعل غرائزة امام حورية عارية.. حاولت ان تغلق صنبور المياه..تلك اللحظة سمعت صوتا ينبعث داخلي ويقول لي..هي عمياء لاتراك وان امتلكتها وذهبت لن تعرفك ولن تميزك..مالذي يمنعك منها ....لست ملاكا ولم تكن ملاكا او قديسا يوما ما...الصدفة جعلتها في

في متناول يدك وفي لحظة ضعف رميت خلف ضهري الانسانية والاخلاق والتهذيب والتربية والمروءة واستجبت لهاجس نفسي ..سحبتها من يدها..واخرجتها من الحمام

صرخت وتعرفت فورا ان قبضتي القوية ليست قبضة امها

من..من انت..ماذا تريد دعني استر نفسي ارجوك..انت رجل..اعلم قبضتك قوية..اتركني ارجوك...
حاولت ان لا اصدر صوت لانها سمعتني وانا استأذن من امها واخرج طرحتها على الارض ورحت اقبلها بلهفة كنت اقيد كفيها بكفي وامنع حركتها كانت تصرخ لكن صراخها مخنوق وناعم ولن يسمعه احد بسبب الضوضاء في الخارج واستمرت قبلاتي العنيفة وهي تصرخ..قيدت يديها بيد واحدة ويدي الثانية اخذت تفتح ازرار قميصي اريد ان يلامس جسدي جسدها الرطب الناعم المغري..اريد ان احصل عليها الان لايهمني ان كنت وغدا اوحيوانا اووحشا..لا استطيع مقاومة رغبتي..وسمعتها تقول وهي تبكي

اسمعني..اسمعني لو سمحت وبعدها افعل ماتشاء..
ارخيت قبضتي قليلا وتركت ازرار قميصي سمعتها تقول:

انا...عمياء..عمياء تماما لا ارى اعيش في ظلام دائم فقدت اجمل نعمة..وهي بصري..

انسابت دموعها الصافيه وتابعت وانااتأملها

هل تعرف كم من الحزن في قلبي انت تريد جسدي..انت تراه لكني لم اره منذ12عاما
هل تعرف اني كل ليلة اتمنى ان انام ولا استيقظ..من نومي لان غفوتي تشبه صحوتي ظلام في ظلام..ارجوك اذا اخذت مني  الشيء الوحيد الذي اعيش من اجله وهو طهارة روحي وجسدي فاقتلني بعدها مباشرة لان وجودي لن يعني لي شيء وان لم تقتلني انا من سافعلها وانهي حياتي باي شكل من الاشكال..

كلماتها جعلتني اجفل..وابتعد سحبت ملاءة الطاولة ولفتتها على جسدها وتركتها.. مسكينة..حزينة جدا..وتفكر في الموت شابه اجمل من الدنيا نفسها وتفكر في الموت...وانا..اريد ان اسلبها ذلك الشيء الجميل الذي تمتلكه؟؟
انتظروا بارت2

عمياء سرقت قلبي(مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن