The Piano | الـبِيــآنـُــو | L.P |

المعزوفة الثالثة ♡ ..

سلامًا علىٰ قلب عرف معنىٰ العشق من عزفك..

-

-

-

هل هذا صوت عزف..؟

أم أنني أحلم؟!

استفقت من نومي مع صداع شديد لاتأكد من أنه صوت عزف البيانو قادم من المنزل!! ألقيت نظرة سريعة علىٰ الساعة لأجدها تمام الحادية عشرة وإحدىٰ عشر دقيقة

قفزت عن السرير إلىٰ الشرفة في لحظة لكن العزف توقف! نظرت إلىٰ الساعة لأنصدم بكونها صارت الحادية عشرة واثنتا عشر دقيقة .. خرجت سريعًا إلىٰ الشرفة ووجدته متوقفًا عِند النافذة ينظر بقلق وما إن نظرت له حتىٰ اتسعت ابتسامته في لحظة لأبتسم بدوري بارتياح ولكن دموعي خذلتني فجففتها سريعًا

نزل هو وأدركت ان الوقت حان للملحوظة والزهرة ، لكن هذي المرة لن اتركه يرحل قبل أن احدثه! سأكسر القواعد .. نزلت سريعًا وفتحت الباب واعتقد بانه تفاجأ بوجودي بسبب ملامح وجهه المفزوعة

" لمَ البكاء..؟ " هذا كل ما خرج من بين شفتيه حين رؤيتي لأدرك بأنني لازلت أبكي فجففت دموعي سريعًا وأومأت نافية بمعنى لا شيء, ساعلةً لتنظيف حلقي

" خِلت أنني لن أراك من جديد.. " قلت دفعة واحدة .. اللعنة عليّ! كيف أخبر شخصًا غريبًا بذلك؟؟

اشتعلت وجنتاي وما زادني احراجًا قهقهته الخفيفة وهو يغطي فمه بظهر يده ثم أومأ لي نافيًا " علىٰ العكس, يولاند .. لقد انتقلت توًا " قال مشيرًا تجاه المنزل ، لهذا السبب كانوا ينقلون الاغراض! اذًا هو الجار الجديد!!

" كيف تعرف اسمي؟! " سألته سريعًا ، لماذا أتحدث بهذا الاقتضاب والتهور معه؟ وكأنني لم اكن ابكِ منذ ساعات خوفًا من عدم رؤيته من جديد!

" ليس بالأمر الهام ، المهم أنني أعرفكِ يا زهرة البنفسج وبالنسبة لي ذلك أغلىٰ من أي شيء.. " أجابني اجابة غير صريحة ولكني ظللت متصنمة بسبب جملته الأخيرة ، أفقت وهو يهديني الزهرة والورقة راسمًا ابتسامة جانبية علىٰ ثغره " طابت ليلتكِ " قال بخفوت ثم انسحب بهدوء للخلف عائدًا لمنزله

بعد تردد وشرود وجدت نفسي أصيح " ما اسمك؟؟ " بتلقائية ليلتفت لي سريعًا مبتسمًا ويجيب بكلمة واحدة: " ليام " بعدها لوّح لي مودعّا ودلف لمنزله

دلفت بدوري للمنزل ، وضعت الزهرة بمكانها وفتحت الملحوظة ذات اللون البرتقالي هذه المرة لأقرأ المكتوب بها:

" ري: جميلة للحد الذي يمكنني تأليف معزوفة موسيقية فيكِ وانا لا أعرف كيف أعزف. "

ري..؟

في البداية ( دو ) والآن ( ري ) ..؟

انه يرسل لي ملحوظات علىٰ ترتيب السلم الموسيقي!!