صفقة زواج - قلوب الأحلام

حفل الزفاف

أخذت جوليا تختلس النظر للرجل الذي تزوجت به منذ ساعات قليله ،و تتأمل يديه القوييتين اللتين تتحكمان في أجهزة الطائره

كان من الصعب عليها أن تتصور أن كل هذا يمكن ان يحدث معها وفي خمسة أيام فقط

ورغم هذا فانها الآن فقد اصبحت سينيورا مونتاغيو زوجة أحد أثريا الأرجنتين

وهو رجل لايمكن لعالمها ان يطاول عالمه... هذا العالم الذي يمتلك فيه الاشخاص الطائرات الخاصة والثروات الطائلة... لم يكن ولا يمكن أن يكون عالمها وهي لا ترغب في دخوله بل مجرد التفكير في تحملها الحياه ستة اشهر في مثل هذا العالم سوف يستنفذ كل طاقتها

إختلست النظر إليه مرة اخرى إن هذا الرجل الجالس بجانبها وسيم ولو قابلته في ظروف أخرى ربما كانت لتعجب به لكنه أصبح زوجها الآن ويملك سلطة عليها بحكم التقاليد التي مازالت النساء تعامل بمقتضاها كمواطنات من الدرجة الثانية

إن تفكيرها بالامر كان شيئا مزعجا

قال سيرجيو ساخرا:انك هادئه جدا هل اصبحت فجأه تخافين مني ؟

قالت جوليا بصوت خفيض به نبرة توبيخ ولوم: أنا لا اعرفك بالمرة ولا افهمك

سيرجيو: أنا افضل نكون أصدقاء لا أعداء لأن هذا الأمر سيجعل الأمور أسهل

سألته جوليا بسخريه: بالنسبة لك ام لي؟

سيرجو: لكلينا ، انت تريدين كسب رزقك الا تعتبرين هذا مجرد عمل ؟ انها ستة اشهر

سكتت جوليا لفتره تفكر بالأمر ثم قالت: لنفترض اني رفضت العوده الى بلادي بعد 6 أشهر، هل فكرة في هذا؟

قال سيرجيو بتوتر ودون أن ينظر إليها: لن تجرؤي على ذلك

إشتدت قبضة سيرجيو على أجهزة الطائره لن تجرؤ على فعل هذا معه ليس بعد أن خطط لكل شيء لن يسمح لأي أحد أن يفسد عليه خططه

بعد ان لاحظت جوليا توتره قالت ساخرة : لاداعي لأن تقلق لن اثير اية مشاكل، سوف أكون أكثر من سعيده أنا أيضا أن اتخلص منك

قال سيرجيو بحده: سوف أتاكد من ذلك

بعدها بلحظات بدأت الطائره في الهبوط

لمحت جوليا الأبنيه وقطعان الماشية ترعى العشب في حراسة راكبي الخيول ، وعندما نزلا من الطائره قال لها سيرجيو شارحاً: هذه الماشيه يتم تحميلها ونقلها إلى منطقة لابالاتا الساحليه حيث توجد المجازر

قالت جوليا متأثره: إذن لم يبقى في عمر هذه الماشية الا القليل

هز سيرجيو كتفيه بلا مبالاه وقال لها: عزيزتي مثل هذه الحيونات يتم تربيتهما من أجل اللحم