....قصــه....( قطــــه حطمــــت اســـــوارى )....
ذهول سيطر عليهم بعدما تركهم الطبيب وذهب كانت بهيرة اكثرهم خوفا اما جاسر فلم يبالى وظل مكانه وهو رافع راسه الى الخلف حتى تحدث الى هاشم
جاسر:هاشم روح المصنع واطلب فريد خليه يقطع الاجازة اللى طولت دى .....وخلى بالك من الشغل محدش عارف ايه اللى هيحصل
هاشم:انت بتتكلم كده ليه ......سلمى مش ممكن هتاذيك انا عارف
جاسر:بس انا اذيتها واستحق اى عقاب ......المهم عندى دلوقتى انها كويسة
كانت بهيرة تبكى بجواره :جاسر انا هدخل اكلمها واخليها متقولش انك ضربتها
جاسر:اوعى ياامى اوعى ....مهما كانت معزتها عندى انا مطلبش حاجة من حد .....ادخلى بس اطمنى عليها وطمنينى ........عارف انها بتكرهنى دلوقتى ومش هترضى تشوفنى ...........ادخلى ياامى
بهيرة:حاضر يا جاسر
تركتهم وهى تدعو الله ان يزيح همهم ......
دخلت الغرفة وجدت سلمى مستيقظة وراسها ملفوف وتنظر الى شباك الغرفة بعيون دامعة
بهيرة:حمد لله على سلامتك يا حبيبتى
التفت اليها وهى تمسح دموعها :الله يسلمك يا ماما
بهيرة:اخبارك ايه دلوقتى
سلمى:الحمد لله بخير
بهيرة:سلمى حقك عليا ياحبيبتى جاسر والله مكنش يقصد ......والله بيحبك
بكت بشدة :بيحبنى اومال لو كان بيكرهنى كان عمل ايه
بهيرة:بصراحة انتوا الاتنين غلطوا ......هو عنيد وبيكابر وانتى عنيدة ودماغك ناشفة والاتنين لايمكن يتفقوا مع بعض
سلمى:انا خلاص هريحه منى على طول هرجع بيت بابا ......لحد ما نسدد الشيكات وقتها يبقى يطلقنى
بهيرة:لالا عيب طلاق ايه وكلام فارغ ايه .......طيب تعرفى قبل ما يروح الحفلة قالى ايه
قالى انه هيسيب البت جودى دى......وانه عايزك انتى تبقى مراته بجد ده مش معناه انه بيحبك
سلمى:حب ايه بامارة اللى كان عايز يعمله فيا وضربه ليا يبقى حب ياماما
بهيرة:بلاش مكابرة اتنوا الاتنين غلطوا .......وكفاية انه ممكن يتحبس دلوقتى
شهقت سلمى :ايه يتحبس ليه ......عمل ايه
بهيرة:الدكتور اصر يبلغ البوليس ان حد ضربك وجاسر قاعد بره بيستنى وطلب من هاشم يروح المصنع يتابع الشغل لحد مانشوف هيعمل ايه
ماان اتمت كلامتها حتى دخل الطبيب ومعه ظابط الشرطة ......راته بهيرة نظرت الى سلمى بخوف وتركتهم وغادرت
راها جاسر تخرج :هااا يا ماما سلمى عاملة ايه
بهيرة:كويسة يا جاسر.....بس هتعمل ايه مع الظابط
جاسر:يعنى هعمل ايه....
هاشم:كنت دخلت اتكلمت معاها يا جاسر يمكن تتراجع عن كلامها
جاسر:مهما كنت بحبها ......مش هذل نفسى لحد واطلب حاجة زى دى
انتظروا حوالى نصف ساعة وخرج اليهم الظابط ...
هاشم:خير يا فندم
الظابط:للاسف انكرت اى اى حاجة مع ان الدكتور متاكد انها حالة ضرب..........بس قالت انها وقعت من على السلم الكلام ده صحيح
نظروا الى بعضهم جميعا
هاشم:مش عارف .....
الظابط :على العموم المحضر اتقفل ......لانه متهمتش حد .....عن اذنكم
تنفسوا الصعداء وفرحوا بما فعلته سلمى الا جاسر اندفع داخل الغرفة راها تنظر الى شباكها مدمعة العينان شاردة الا عندما راته
اعتدلت فى جلستها خائفة
سلمى:انت عايز ايه
جاسر:عملتى كده ليه ...ليه مقولتيش على اللى انا عملته
سلمى:كنت عايز تتسجن يا جاسر
جاسر:خايفة عليا
نظرت اليه بعيون دامعة ولم تتحدث .........جلس امامها على طرف السرير......مد يده يمسك بكفها الصغير ويضغط عليه
جاسر:عارف انى اذيتك كتير .....لما اجبرتك على الجواز منى .......لما سيبت جودى لحد دلوقتى معايا ........لم .........
سلمى:لما ايه
جاسر:لما انى حد دلوقتى ....مقولتش انى بحبك ياسلمى
نظرت اليه غير مصدقة كلامته........انا بتحبنى انا
اقترب وجلس بجوارها :وعمرى ما عرفت الحب غير معاكى ......كان نفسى اقوهلك زمان من اول لحظة شفتك فيها ....بس حاجات
كتير منعتنى وكنت خايف متكونيش بتحبينى
نظرت للجهة الاخرى تبكى امسك بوجهه:انا مستهلش الدموع دى ياحبيبتى
دموعك دى بتحرق فى قلبى بلاش عشان خاطرى
سلمى:انت عارف انت كنت بتعمل فيا ايه ....عارف لما كنت بشوفك معاها كنت حاسة بايه عارف ولا لا
جاسر:عارف وبتاسفلك على كل ثانية ......زعلتى فيها بسببى .....وعايز منك ننسى اللى فات ونبدا صفحة جديدة مع بعض ياسلمى
مش هقولك اتنين متجوزين ..........لا اتنين بيحبوا بعض كل واحد فينا يتخلى عن العند والتحدى ......ويفتكر حبيبه وبس
ممكن يكون صعب فى البداية ....بس هنتعود.....ايه رايك
نظرت اليه غير مصدقة:وايه اللى غيرك كده......عشان مقولتش للظابط مين ضربنى
جاسر:تعرفى انى مكنتش هزعل لواتسجنت
سلمى:ايه سجن ايه لا
امسك بوجهه واقترب منها ونظر الى عينيها مباشرة:يعنى خايف عليا
احمر وجهها من قربهم لهذه الدرجة وانفاسها تتسارع :جاسر كده مينفعش حد يدخل علينا
جاسر:ولا يهمنى ......مش مراتى وحبيبتى
اقترب من شفتيها ينهل منهم ....قاطعه صوت الباب
امتقع وجهه بشدة:والله كده ما ينفعش.........تعالى يا ماما
وجد هانى يدخل بنظرته المستفزة ....حاولت سلمى ان تغطى راسها بعدما وقع عنها حجابها
جاسر:هانى ايه اللى جابك......لو سمحت خليك بره دلوقتى
هانى :ايه يا جاسر.....بطمن على سلمى سمعت انها وقعت صحيح
جاسر:قلت اتفضل دلوقتى وانا جاى وراك اهوو
نظر الى سلمى باستفزاز .:حاضر يا ابن عمى
التف جاسر الى سلمى:بعد كده خدى بالك من شعرك مش عايز حد يشوفه
سلمى:مكنتش اعرف انه هو
زفر جاسر بضيق :انا مش عارف هو عايز ايه
سلمى:اقولك انا
جاسر:قول يا حضرة المفتش
سلمى:انت هتتريا مش هقول
ضم كتفيها بذراعيها بقوة :خلاص بقى قولى
سلمى:عايز يبقى رئيس مجلس ادارة الشرقاوى
ضمها اليه وهو يضحك بقوة :وانتى عرفتى منين يا قطة
سلمى:جاسر انا مش عبيطة ....واحد زى ده مش شايف انه ديما بيحاول يوقعك فى الغلط .....ديما بيدفعك انك تعمل اى حاجة تاذيك وانت فاكر انه خايف عليك ......
جاسر:انا عايز اعرف قالك ايه امبارح خلاكى تحطى السيف فى رقبته
سلمى:ملوش لزوم يا جاسر
احمر وجهه غضبا:يعنى ايه ملوش لزوم قالك ايه ردى عليا ومتخبيش لانى هعرف لو خبيتى
سلمى:منين بقى هو هيقولك؟
جاسر:لا من عنيكى الحلوة دى ......وهى مجننانى كده
ضحكت بشدة:تعرف ان كتير قالولى عنيكى حلوة الا انت وانا اقول ياربى ممكن ميكونش شايفنى ولا حاجة
جاسر:هههههه يا شيخة .......دى عنيكى دى اللى جابتنى على وشى وخلتنى تايه فيها ومجنون بيكى......بس بلاش تتوهينى قالك ايه
سلمى:خلاص يا جاسر
جاسر:سلمى كده تفكيرى هيروح فى حتة غلط وممكن ارتكب جريمة بجد
سلمى:خلاص خلاص .......قالى هو انتى بتعملى ايه للرجالة
نظر امامه بغضب:ماشى يا هانى الكلب ........حبيبتى استريحى دلوقتى ....
سلمى:جاسر ممكن اطلب طلب
جاسر:اومرى وانا عليا التنفيذ
سلمى :ممكن نغير الاوضة وانام فى اوضة تانية الفترة الجاية دى
جاسر:ولو انى اتعودت انى اصحى وانتى معايا ......بس انا كنت ناوى اعمل كده عشان نغير اللى كان بينا والشد والجذب ده........انا هحط سريرك فى اوضة حنين عارف انك بتحبيها وهتستريحى معاها عن سالى طبعا
سلمى:لا ازاى وماما
جاسر:ماما اصلا بتنام فى اوضتها هى وبابا الله يرحمه .....بس حنين كانت بتخاف تنام لوحدها ......انت تنامى معاها وماما فى اوضتها عادى
سلمى :ربنا ما يحرمنى منك
قبل جبينها بحب :ولا منك يا حبيبتى......هخرج اشوف اللى بره واجيلك تانى
خرج جاسر وجد هانى وهاشم وبهيرة و........فريد
الذى ماان راه حتى احتضنه بقوة :كده يافريد تسيبنى ......هونت عليك ياصاحبى
فريد:حقك عليا ....ادينى رجعت اهوو اول ما هاشم طلبنى
هااا قولى سلمى عاملة ايه دلوقتى
جاسر:الحمد لله بخير
بهيرة:انا هدخل اطمن عليها
هانى :استنى ياطنط اجى معاكى اطمن عليها مرات ابن عمى برضه
حاول ان يدخل اوقفه جاسر بيده وهو يكاد يصرخ به :قولتلك قبل كده ملكش دعوة بسلمى ياهانى
هانى :ايه ياجاسر انت بتغير ولا ايه ......مااحنا عارفين اللى فيها يومين كده وخلاص تبقى زعلان ليه
امسكه من رقبته بقوة:انا مراتى ميتلقش عليها بتعمل ايه للرجالة انت فاهم
فريد:اهدى يا جاسر خلاص
صرخ بهم:استنوا انتوا .....انت فاكر انا مش هعرف هى غرزت السيف فى رقبتك ليه ياحيوان ......بس انا اللى غلطان انى مسبتهاش تقتلك
هانى بصوت متقطع :كنت بهزر معاها فى ايه
جاسر:متهزرش معاها .....سلمى خط احمر سامعنى سلمى خط احمر ولو قربت ناحيتها ولاجبت سيرتها هيبقى اخر يوم فى عمرك
هانى:خلاص ...خلاص ماشى ياسيدى مراتك بس هو الجواز هيبقى على طول ولا ايه
جاسر:اه على طول ومش هسيبها ابدا .......وحكاية التار دى خلاص ملهاش لازمة ...لانى عرفت انه ملوش دعوة بالحكاية دى واتاكدت كمان
هانى :اتاكدت ازاى
جاسر:مع انه ملكش دعوة ......بس روح اسال المحامى ووكيل النيابة اللى كان ماسك القضية روحتله وراجعت معاه كل حاجة وعرفت ان رشدى ملوش دعوة بقتل ابويا.......بس ميمنعش ان فى حد تانى كان السبب فى قتله وانا مش هسيبه
هانى :خلاص انت حر ......انا ماشى ورايا شغل كتير .....سلام
ماان تركهم ورحل حتى اجرى اتصالا بهالة السكرتيرة الخاصة به
جاسر:ايوه ياهالة .....اكتبى قرار بعدم صلاحية امضاء الاستاذ هانى حامد على اى ورق خاص بالشركة بتاريخ النهاردة ..
هالة:حاضر يا فندم بس لوجه واتكلم
جاسر:لو حصل قوليله ده قرار جاسر
هالة:تحت امرك حضرتك
انهى جاسر المكالمة تحت عيون فريد وهاشم المحدقة به
جاسر:مالكم واقفين كده ليه
فريد:انت واعى للى عملته
جاسر:طبعا شايفنى نايم ولا ايه
هاشم:مع انى خايف من اللى ممكن يحصل منه ومن عمك .......بس قرار كان لازم تاخده من زمان
فريد:اه وبكره تلاقى عمك الحاج حامد طابق على نفسك فى المصنع وياخد بالتار يا ولد العم
جاسر:يا حبيبى على خفة دمك ......يا ظريف
فريد:عمرى بصراحة ظريف يا خفيف
جاسر:بقولكوا ايه انتوا مش اغراب ......انا داخل لمراتى سلام
تركهم ودخل الى سلمى........التف فريد الى هاشم :مش ملاحظ ان اخوك بقى ندل
هاشم :اللى انا ملاحظه بجد .....ان جاسر بيحب سلمى بجد
فريد:ياشيخ وعرفتها لوحدك ...اومال عمل مع هانى كده ليه ......اوعدنا يارب
بعد يومان غادرت سلمى المشفى ولم تعلم والديها باى شئ وكانت تتحدث معهم باستمرار واخبرتهم انها تعيش حياة سعيدة مع جاسر وانه يعاملها احسن معاملة مما طمئن قلب والدها قليلا من ناحيتها
اقامت سلمى مع حنين فى غرفتها وكانوا منسجمين مع بعضهم جدا بعيدا عن سالى التى مازالت لاتحب سلمى وهى مازالت على اتصال بجودى تخبرها بكل شئ مما اثار حقدها وكرهها لسلمى واتفقت مع سالى مع طريقة للايقاع بين سلمى وجاسر والابعاد بينهم
بعد فترة كانت العلاقة بين جاسر وسلمى تتاخذ طريق اخر غير العند والتحدى ...طريق الحب
كان جاسر يوما عائدا من عمله وجد جودى امامه اوقف السيارة واقتربت منه وفتحت الباب وجلست بجواره
جاسر:فى ايه مش اتفقنا نخلص من الحكاية دى
جودى:سوال واحد بس ......انت بتحب سلمى ياجاسر
تنهد بقوة ونظر امامه:ايوه بحبها.......عارف ان ممكن اكون ظلمتك بس غصب عنى مقدرش اكمل معاكى وانا بحب واحدة تانية ومراتى كمان
جودى:وانا هبعد من طريقك للابد يا جاسر
التفت اليها بفرح:معقول يا جودى يعنى مش زعلانة
جودى بحزن مصنتع :اابقى بضحك عليك لو قلت انى مش زعلانة بس مقدرش اكمل معاك وانت قلبك مع واحدة تانية ......ممكن تاخدنى عندها اعتذرلها
جاسر:كمان لالا انا كده بحلم
جودى:ليه هو انا وحشة اوى كده
جاسر:لاطبعا مقصدش .....بس مش مستوعب اللى بيحصل
جودى:لا صدق وصدق اوى كمان
انطلق بسيارته حتى وصل البيت رفعت نظرها للاعلى :ايه ده ياجاسر هو فى حد فوق
جاسر:لامفيش
جودى:انا شفت راجل فوق
جاسر:فين
جودى:فى الشقة بتاعتنا قصدى بتاعتك وقف فى الشباك
اسرع جاسرللاعلى وهى خلفه ومن اوصل للشقة فلم يجد احد بها:ايه ده مفيش حد
جودى:دور كويس ليكون حد مستخبى هنا ولا حاجة
.........
فى نفس الوقت كانت سالى تعد كوبان من العصير واتجهت بهم لسلمى
سالى :سلمى ممكن تودى العصير ده لجاسر
سلمى:وهو فين جاسر لسه مجاش
سالى:لا فوق قالى انه طالع مع ناس فوق .....قلت اعمل عصير بس رجلى تعبانة اوى ومش قادرة اطلع
سلمى:بس ممكن يزعل لو طلعت
سالى:لاابدا ..........يزعل ليه اصل عيب لوكان معاه ضيوف ميشربوش حاجة ولا ايه
سلمى:طيب هاتى
صعدت سلمى وبيدها العصير حاولت ان تنادى على جاسر ولكن صوت جودى استوقفها دخلت الغرفة وجدت جودى بملابس عارية تحتضن جاسر
جودى:جاسر انا بحبك اوى ومش قادرة اعيش من غيرك
جاسر:جودى بس بقى انتى مجنونة
قطع حديثه عندما وجد سلمى امامه تبكى
جاسر:سلمى .....حبيبتى انتى مش فاهمة حاجة
جودى:لابقى لازم تفهمى انى انا وجاسر بنحب بعض ومش اول مرة نتقابل هنا ......ولازم تعرفى ان جوازك منه كان بسبب وبس
صفعها جاسر على وجهها :اخرسى انتى خالص واطلعى بره .....بره
لم تخرج هى وانما سلمى جرت بسرعة تبكى وهو خلفه حاولت جودى ان تمنعه :خلاص بقى سيبها خليك معايا
ضربها بقوة وهو يجرها من شعرها للاسفل وهى تصرخ به ان يتركها خرج البيت باكمله على صوتها ماعدا سلمى
بهيرة :فى ايه يا جاسر وايه اللى جاب جودى هنا
جاسر:الحيوانة جت معايا تعتذر لسلمى قالتى شفت حد فى الشقة اللى فوق افتكرته حرامى اتاريها كانت مخططة ده عشان توقع بينى وبينها
جودى:ايوه انت بتاعى انا انا سمعت
جاسر:لو اخر ست فى الدنيا مش هبصلك
تركها تحت نظراتهم الغاضبة واتجه الى غرفة سلمى
جاسر:سلمى .....سلمى افتحى يا حبيبتى والله انتى فهمتى غلط
سلمى:بعد اللى شفته بعينى
جاسر:والله جت معايا عشان تعتذرلك وتفهمك اننا خلاص هنبعد عن بعض
سلمى:مش مصدقة الكلام ده روحلها مدام بتحبها هى
صرخ باعلى صوته امام الجميع وجودى التى مازالت موجودة
.........والله العظيم بحبك والله بحبك انتى بحبك ياسلمى ......ومحبتش غيرك ولا غيرك هتبقى مراتى
نظرت اليه جودى بغيظ وسالى تحاول ان تستوعب حديث جاسر هل يمكن ان يكون هذا هو الحب اذن ماذا فعلت حتى يحبها بهذا الشكل ......وماذا فعلت جودى ليتركها من اجل سلمى مع كل اغراءها الشديد
فتحت سلمى الباب بعيون دامعة وجاسر امامها ماان راى دموعها حتى جرى عليها واحتضنها بشدة وهى لم تمانعه
امسك بوجهها :والله العظيم بحبك .......ومفيش واحدة مهما كانت ممكن تملى عينى غيرك انتى
بهيرة:خلاص بقى يا ولاد حصل خير وانتى ياجودى.....اظن عرفتى جاسربيحب مين وعايز مين
نظرت اليها بغضب والى الجميع ورحلت دون ادنى كلمة
جاسر:هو احنا مش هنرجع اوضتنا بقى
سلمى:احنا اتفقنا على ايه
جاسر:هههههه عارف اصل الحضن ده بيقى سرى شوية
احمر وجهها:خلاص معنتش هسيبك تقرب منى تانى
جاسر:والله ما اسيبك ابدا ده حقى وانا بقى مقدرش اتنازل عنه ابدا
انطلق صوت المؤذن يوذن لصلاة الفجر منا من نائما ومنا من قائما يصلى رن جرس الباب فى منزل رشدى انزعجوا جميعا وقام رشدى يفتح الباب وخلفه درية وخرجت ريم من غرفتها
ماان فتح الباب حتى وجد امامه ........عمرو
عاد من سفره بعد غياب طال
رشدى:عمرو ........حبيبى ياابنى حمد لله على السلامة
احتضن والده بشدة وقبل يده :وحشتنى اوى يابابا وحشتنى .........ماما
جرى عليها وهى تبكى :حبيبى حمد لله على السلامة ياحبيبى
عمرو:وحشتنى اوى ياامى طمنينى انتى كويسة
درية :الحمد لله ياحبيبى بخير
ريم:يعنى تسلم عليهم كلهم وانا لا
ضحك بشدة وهو يضمها :حبيبتى ياام لسان اطول منك انتى ياشقية وحشانى ياريم
ريم:وانت كمان ياحبيبى وحشتنى اوى
نظر حوله فدخل الغرفة :سلمى انتى فين يا سمسمة
نظروا لبعضهم فخرج مستفهما:فين سلمى اوعوا تقولوا عند خالتى فى اسكندرية
نظروا الى بعضهم ولم يتحدثوا مما اثارقلقه :فى ايه فين سلمى .....جرالها حاجة ......ردوا عليا فين سلمى
ريم :سلمى اتجوزت يا عمرو
ضحك بشدة:ياشيخة بطلى هزار ....
رشدى:لا يا عمرو مش هزار سلمى اتجوزت
عمرو:يعنى ايه اتجوزت مين ؟وازاى ومحدش قالى ليه ليه وجواز ايه ده ؟ازاى رودوا عليا
رشدى:هحكيلك كل حاجة بس استريح الاول
عمرو :مش هستريح غير لمااعرف سلمى اتجوزت مين وليه
قص عليه رشدى كل شئ منذ بيع التجار للشيكات وما فعله به جاسر انتقاما منه على اعتقاده قتل والده ثم عرضه الزواج من سلمى مقابل الشيكات
عمرو:ازاى يا بابا ازاى تسيبوها تعمل كده ازاى
احس رشدى عجزه عن الرد امام ابنه
درية:غصب عننا يا عمرو مكنش فى حل اودامنا وسلمى اصرت انها تعمل كده مكنش اودامنا غير اسبوع واحد والشيكات تتقدم للنيابة
عمرو:بغضب :ومحدش قالى ليه كنت اتصرفت فى الفلوس من اى حد بدل ما تبيع نفسها لواحد زى ده
ريم:هتتصرف منين وانت رايح تدرس ولا تشتغل
عمرو:كنت استلفت من الناس كلها ولاانها تتجوز واحد زى ده فرحان اوى بفلوسه وعايز يذل الناس بيها .........قوليلى عنوانها ايه
رشدى:ليه يا عمرو
عمرو:ليه ايه هروح اجيب اختى يا بابا
درية:بس سلمى مبسوطة معاه ومع اهله وبتقول انها فرحانة
عمرو:انا ادرى الناس بسلمى عارف انها بتكذب عشان محدش يقلق عليها ....يا عالم بيعاملها ازاى ده انسان معندوش اخلاق اكيد اذاها
ريم:والله اللى انا شيفاه وحساه انها مبسوطة معاه
عمرو:الكلام ده ميدخلش عليا اول النهار ما يطلع هروح اجيبها من هناك وهطلقها منه ولو وقف اودامى ......هقتله
أنت تقرأ
قطة حطمت اسوارى
Romanceهل يمكن ان يكون الانتقام بداية للحب ؟ هل يمكن ان يتحول العداء الى عشق؟ هل يمكن ان يتحول العند والتحدى الى طاعة وغفران ؟ اسئلة كثيرة والاجابة واحدة نعم يمكن