....قصــه....( قطــــه حطمــــت اســـــوارى )....
لحظات تفصل بين الحقيقة والخيال
ايمكن ان يكون ما استمع اليه صحيح ؟
افاق جاسر على صوت رشا :اتفضل القميص يا استاذ جاسر
امسك القميص بسرعة يرتديه وخرج خلفها مسرعا ولكنه لم يجدها اكانت حلم ام لم تكن هنا ؟لا كانت هنا
ركب سيارته وذهب يبحث عنها فى كل مكان ينظر فى اوجه الناس عله يراها ولكنه لم يجدها
اما سلمى بعدما خرجت من بيت جودى كانت تبكى بحرقة تحاول ان تتنفس من شدة اختناقها امسكت بها دانية وركبوا سويا سيارة اجرة وهى تبكى بشدة
دانية :سلمى اهدى محدش يستاهل والله دموعك دى
سلمى:طيب ليه يا دانية ليه
دانية:مش وقته نروح اول وبعدين نتكلم
سلمى:مش هروح لا هروح البيت ولا هرجع عنده
دانية:اومال هتروحى فين بس
سلمى:اى حتة هحجز فى اى فندق يومين تلاتة لحد اما اشوف هعمل ايه
دانية:انتى مجنونة فندق ايه لا....تعالى معايا انتى عارفة انا وماما قاعدين لوحدنا من بابا ما اتوفى وعصام مسافر شغل ومش هيرجع قبل اسبوعين تعالى اقعدى معايا لحد ما تشوفى هيحصل ايه
سلمى:مش عايزة اتقل عليكم يا دانية
دانية:بلاش جنان اومال تروحى تقعدى لوحدك فى فندق لاطبعا
ذهبا سويا الى منزل دانية وجدت والدتها (علية) سيدة طيبة ربت ابناءها جيدا بعدما توفى زوجها وتحب سلمى بشدة وكم تمنت ان تتزوج من ابنها ولكنه احب ابنة عمه وزفافه قريبا
علية:حبيبتى يا سلمى وحشتينى
سلمى:ازى حضرتك يا طنط
نظرت اليها بتفحص :مالك يا حبيبتى انتى معيطة ولا ايه
لحقتها دانية:معلش ياماما سيبيها تستريح شوية معلش اصلها تعبانة شوية
علية:طيب يا حبيبتى ادخلى جوه مع اختك استريحى
دخلتا سويا الى غرفة دانية واشارت الى السرير :نامى يا سلمى واستريحى واما تقومى نعرف نتكلم كويس
سلمى:مش قادرة يا دانية حاسة انى هموت اللى شفته مش سهل ابدا
دانية:عارفة بس انتى مش ضعيفة يا سلمى لازم تبقى اقوى وانتى نفسك حكتيلى عن مواقف البنت دى يعنى كان المفروض تتوقعى منها اى حاجة
سلمى:الا انه يكون فى بيتها فى اوضة نومها وبالمنظر ده اما بيحبهااوى كمل معايا ليه ليه قالى انه بيحبنى ليه يوعدنى بحاجة وهو مش ادها
دانية:ارجع واقولك البت دى مش سهلة ممكن فعلا عملت نفسها تعبانة عشان يروحلها وبعدين تخلى حد يطلبك عشان تروحى وتشوفى
سلمى:حتى لو كان ده حصل بس فى النهاية شفته معاها يا دانية انتى كمان شوفتى ......شوفتى كان حاضنها ازاى .........وانا مش هقدر اكمل كده .......انا هطلق منه
دانية:انا مش هتكلم معاكى دلوقتى اما تهدى وتعرفى تفكرى نبقى نتكلم .......يلا يلا غيرى هدومك ونامى شوية
سلمى":صحيح انا مجبتش هدوم معايا
دانية:عندك هدومى اهى البيسها ولا بتقرفى يااوختى
سلمى:يا شيخة انتى كمان اقرف ايه
دانية:خلاص غيرى هدومك وبالليل نخرج نجيب هدوم تانية عارفة لبسى مش زيك عشان حضرتك محجبة وانا لا ولبسنا مش زى بعض
سلمى:ماشى وكويس انه كان عاملى فيزا وانا قلت مش هحتاجها
دانية:حلو اوى اصرفى ودفعيه دم قلبه .......جاسر بيه ده يلا بقى ده انتى رغاية اوى
خرجت وتركتها تفكر وتتذكرما راته ذرفت من عيونها دموع على غدر حبيبها
اما جاسرظل يدور فى الشوارع كالمجنون يبحث عنها فلم يجدهاذهب الى منزله وجد بهيرة تجلس مع جنا وحنين
جنا:حمدلله على السلامةيا جاسر بيه نسيت اختك برضه
جاسر:مش وقته يا جنا........ماما فين سلمى
بهيرة:مش عارفة خرجت مع صاحبتها من حوالى ساعتين وقالت رايحة مشوارليه فى ايه
كان يشد على شعره بقوة وادمعت عينيه
جنا:فى ايه يا جاسر
نظر اليهم بالم :سلمى طلبت الطلاق
صرخ به الجميع :ايه
بهيرة:طلاق ايه يا جاسر ايه اللى حصل
جاسر:مش وقته هروح ادور عليها وبعدين ابقى اقولك
خرج وتركهم فى حالة ذهول مما سمعوه
حنين:ماما هو ايه اللى حصل
بهيرة:مش عارفة يابنتى والله ما اعرف
جنا:طيب هما مش كانوا كويسين ايه اللى حصل
بهيرة:اه والله وكان هيجيب المقاول يوضب الشقة عشان يطلع فوق ويعيشوا فيها
جنا:طيب ايه
حنين:اكيد جودى ......مش بعيد تكون عملت مصيبة تانية توقعهم فى بعض
.................
ظل يبحث عنها فى كل مكان وذهب الى بيتها وقف امام المنزل امسك بهاتفه وطلب عمرو
جاسر:ايوه يا عمرو انت فين
عمرو:ايوه يا جاسر ازيك عامل ايه وازى سلمى
جاسر:عمرو انت فى البيت
عمرو:ايوه
جاسر:طيب انزلى انا فى الشارع
عمرو:ايه يا جاسر فى ايه
جاسر:مش وقته انزلى بسرعة بس
بعد دقائق كان عمرو يقف مع جاسر فى الشارع
عمرو:ايه يا جاسر فى ايه سلمى فين
جاسر:سلمى مجتش عندكم
عمرو:من يوم ما كانت معاك فى ايه مالها سلمى يا جاسر
جاسر:سلمى طالبة الطلاق يا عمرو
عمرو:ايه ليه انت بتهزريا جاسر
جاسر:وهو ده هزار برضه
عمرو:طيب ليه
جاسر :هقولك واسمعنى للاخر .........قص عليه ما حدث حتى ان راته فى غرفة جودى
عمرو:ومين كلمها وعرفها مكانك
جاسر:مش عارف حاجة .....اللى اعرفه دلوقتى انى مش لاقيها ومش عارف راحت فين ولا جرالها ايه
عمرو:صاحبتها مين اللى كانت معاها
جاسر:مش فاكر اسمها بس هى ديما معاها وشعرها منكوش كده
عمرو:اه عرفتها دانية ....
جاسر:ايوه صح دانية كانت بتغنى معاها فى الحفلة
عمرو:طيب استنى اشوف رقمها ولا عنوانها مع ريم
صعد المنزل ودخل غرفة ريم :ريم معاكى عنوان دانية صاحبة سلمى
ريم:دانية لا ليه
عمرو:ولا رقمها
ريم:اه الرقم اهوو.....بس ليه
عمرو:مش وقته وبلاش تجيبى سيرة لماما على حاجة سامعة
ريم:وهو انا اعرف حاجة
خطت له الرقم واخذه وذهب الى جاسر طلب الرقم مرارا وتكرار ولكن الهاتف مغلق
جاسر:معقول كل ده مقفول
عمرو:مدام بتقول كانت معاها يبقى اكيد تعرف حاجة عنها
جاسر:طيب حاول تانى
حاول عمرو مرة اخرى ولكنه مازال مغلقا ........
دخلت دانية على سلمى غرفتها وجدتها مستيقظة تبكى بحرقة جلست بجوارها :والله كده ما ينفع هتفضلى تعيطى كده لحد امتى
سلمى:قلبى واجعنى اوى يا دانا
دانية:عارفة انه صعب عليكى ......بس برضه لازم نفكر بالعقل مين مصلحته انه يعمل كده غير البت اللى المعفنة دى
سلمى:تعرفى ان نفس الموقف ده اتكرر قبل كده بس فى الشقة اللى فوق وطلعت ولقيتهم مع بعض
دانية:ايه وازى سكتى يا سلمى وكملتى
قامت من سريرها تقف امام النافذة :عشان انا سمعتها بتكلم سالى اخته وبتقولها انا هديها العصير تطلعه وانتى عليكى الباقى
ساعتها مكنتش فاهمة بتتكلم عن مين ......بس لقيتها بتدينى العصير اطلعه ساعتها فهمت ان فى حاجة هتحصل بس عمرى ماكنت اتخيل ان اشوفهم مع بعض ......اللى خفف عنى شوية انه ضربها واعترفلى اودام الكل انه بيحبى انا ساعتها كنت عبيطة صدقته صدقت حبه مكنتش اعرف انه لسه بيحبها وبيروحلها كمان وقالتى انهم مش اول مرة يتقابلوا صدقته هو .....صدقت حبه وكلامه مكنتش اعرف انى عبيطة اوى كده
دانية:"قصدك طيبة اوى تصدقى انه مكنش بيخونك وانتى شفتيه بعينك كدبتى عينيكى وصدقتيه هو .......سلمى اللى زى جاسر ده شايف البنات تحت رجله اى واحدة يشاورلها هتركعله لكن لو واحدة رفضت يفضل يلف ويدور حواليها لحد ما يوقعها وبعدين خلاص خد اللى هو عايزه ووصله كمان
سلمى:بس جاسر مخدش منى حاجة ولا طال منى حاجة
دانية:يعنى ايه ؟انتوا لسه
سلمى:ايوه .....لسه محصلش حاجة بينا ........مع انه ......
دانية:انه ايه عمل ايه
سلمى:كان عايز ياخدنى غصب عنى ....وضربنى وروحت المستشفى وكان هيحصلى نزيف بس ربنا ستر
دانيه:ايه انتى بتهزرى وازاى سامحتيه ازاى فضلتى عايشة معاه لحد دلوقتى ........اهلك يعرفوا
بكت سلمى بشدة :لا محدش يعرف
اقتربت منها تضمها:انتى بتحبيه اوى كده يا سلمى
سلمى:انا فضلت مانعة نفسى وقلبى وبقول احافظ عليهم للراجل اللى هيكون حلالى وجوزى بس غصب عنى لقيت نفسى بتشد ليه وبعدها بقى جوزى سيبت قلبى وعقلى وتفكيرى فى ايده بقى الهوا اللى بتنفسه بقى هو حياتى كان الموت عندى اهون من البعد بس بعد اللى حصل النهاردة انا هدوس على قلبى برجليا عشان اخلص من الحب ده
دانية:وانتى فاكرة انك هتقدرى بسهولة
سلمى:عارفة انى هتعب بس اكيد هقدر......بس دانية اوعى تقولى انى عندك لو حد سالك قولى انى سيبتك وروحت البيت ومتعرفيش عنى حاجة
دانية:طيب وباباكى ؟
سلمى:كام يوم بس وهرجع البيت لانى مش قادرة وعارفة انه هيجى ورايا يدور عليا هناك
دانية :خلاص يا حبيبتى اهدى ......استنى ده الموبيل مقفول من ساعة ما كنا بره
امسكت هاتفه تفتحه وجدت اكثر من عشرين اتصالا من رقم غريب لاتعرفه
دانية:ايه ده مين طلبنى كل ده
سلمى:مين ؟ورينى كده
امسكت بالهاتف وجدته رقم عمرو :ده رقم عمرو يبقى جاسر قاله
دانية:طيب هتعملى ايه
سلمى:اطلبيه واساليه عليا ولو سالك قوليله انك سيبتينى اروح البيت الم هدومى بعد اللى حصل
دانية:حاضر امرى لله بس لو
قالى انتى ساكنة فين
سلمى :اديله العنوان هو اكيد مش هيدخل يدور عليا بس لو هوطلبه منك ......يلا كلميه
بالفعل فعلت ما طلبته سلمى وتحدثت الى عمرو الذى ما ان راى رقمها حتى فتح بسرعة
الووو انسة دانية
انتبه جاسر عندما سمع الاسم
عمرو:ايوه انا عمرو اخو سلمى
دانية:اه اهلا يا دكتور ايه اخبار سلمى ايه
عمرو:هى سلمى مش معاكى
دانية:لا دى روحت البيت عند جاسر عشان تاخد هدومها عشان تروح عندكم هى موصلتش
عمرو:لا موصلتش انتى متاكدة
نظرت لسلمى :ايوه متاكدة كفاية اللى شافته
نظر عمرو لجاسر:طيب لو سمحتى لو عرفتى حاجة او كلمتك لو سمحتى طمنينى
دانية:حاضر وانت كمان ابقى طمنى عليها
عمرو:ان شاء الله
اغلقت الهاتف ونظرت الى سلمى :هااا كده كويس
سلمى:ايوه ......بس هو عرف اللى حصل
دانية:تقريبا كده .......والا مكنش طلبنى وعرف انك كنتى معايا
فى نفس اللحظة كان جاسر ينتظر عمرو ان يغلق الهاتف
جاسر:ها يا عمرو معاها
عمرو:بتقول انها سابتها تروح البيت تجيب هدومها وتيجى على هنا ........اطلب البيت عندك كده واسال
اتصل جاسر ببهيرة واخبرته انها لم تحضر الى الان مما زاد القلق والتوترفى قلبه
جاسر:يعنى هتكون راحت فين بس
عمرو:مش عارف والله انا قلبى مشغول عليها اوى مش عارف
جاسر:طيب اعمل ايه ادور عليها فين انا هتجنن ......عمرو انا رايح مشوار وهبقى اكلمك
عمرو:على فين
جاسر:مشوار كده عن اذنك
ركب سيارته وذهب الى بيت جودى وصعد بسرعة دق الباب سريعا وجدها تفتح الباب بكامل زينتها امسك بيدها وادخلها الشقة واغلق الباب
جاسر:يعنى لا كنت بتموتى ولا انتحرتى ولا اى حاجة مش كده
جودى :ابدا يا حبيبى انا كنت تعبانة اوى بموت بس كان قلبى حاسس انك جاى قلت اظبط نفسى عشانك
ظل يضربها بقسوة :ليه ليه حرام عليكى تفرقى بينا ليه ليه
كان يجذبها من شعرها بقسوة :حرام عليك يا جاسر ده انا بحبك واى حاجة بعملها من حبى فيك
جاسر:وانا مش طايق اشوفك بكرهك وبكره نفسى يوم ما حبيت واحدة زيك بكره انى سيبتك لحد دلوقتى فى حياتى تخربى فيها وتهدمى حياتى مع سلمى
جودى:مين دى اللى بتحبها كانت مين ولا بنت مين عشان تحبها كل الحب ده
امسك بذراعها:تبقى حبيبتى ........تبقى الحاجة النضيفة اللى محدش لوثها تبقى بنت شريفة محافظة على نفسها وشرفها وسمعتها من اى حد مش زيك مفيش عندك اى مانع تسلميلى نفسك لو طلبت مش كده
جودى :عشان بحبك اعمل اى حاجة
جاسر:هى كمان بتحبنى بس عمرها ما فرطت فى نفسها تعرفى لو لمست ايدها وشها يحمر انما انتى عادى خلاص معندكش حاجة يتخاف عليها لكن هى .........هى احلى حصلتلى فى حياتى
جودى:كل ده بتضحك عليك وتلاقيها لفة ودايرة
ظل يضربها بقسوة حتى انسالت الدماء من وجهها :انا مراتى اشرف منك ومن اللى زيك سيرتها متجيش على لسانك القذر ده لان جزمتها انضف منك انتى فاهمة .....فاهمة يا جودى وصدقينى لو ظهرتى فى حياتى مرة تانية هيكون اخر يوم فى عمرك يا جودى قسما بالله البسك قضية تروحى فيها وراء الشمس وانتى عارفة انى هقدر يا جودى
تركها وغادر ملقاة على الارض تبكى وهى تتوعده بالمزيد
عاد الى البيت وجد بهيرة فى انتظاره :ها يا جاسر ملقتش سلمى
جاسر:لا يا ماما
تركهاودخل غرفته يبحث عن اوراقه الخاصة
بهيرة:انت رايح فين
جاسر:هلف على المستشفيات ادور عليها وهروح القسم اشوف يمكن فى حاجة هناك
بهيرة:ايه ليه ده كله ايه اللى حصل ياجاسر
جاسر:جودى الحيوانة خلت واحدة تطلبنى وتقولى انها انتحرت وانا بغباءى قلت اروح اطمن عليها
اتاريها كانت طلبت سلمى وقالتها اننا عندها سلمى جت لقتنى معاها فى اوضة النوم وقميصى وقع عليه عصير قلعته يتنضف شافتنى وانا معاها فى اوضة النوم وقالع القميص
بهيرة:ليه كده يا جاسر هو انت بالسذاجة دى عشان تصدق جودى يا جاسر مراتك عندها حق اى واحدة فى مكانها كانت هتعمل كده
جاسر:ماما انا مش ناقص ......ابوس ايدك سيبنى
ظل جاسر طوال اسبوعين يبحث عنها فى كل مكان دون جدوى ترك عمله وكل شئ من اجل ان يبحث عنها وكان يتصل بدانية ليعرف منها اى اخبار ولكنها دائما تخبره انها لاتعلم شئ
فى نفس الوقت علم رشدى ودرية بما حدث وان سلمى هربت ولا احد يعرف مكانها وسافر عمرو الى خالته فى اسكندرية عسى ان يجدها مما زاد القلق عند رشدى ومرض بشدة حتى انه نقل للمشفى على اثر غيابها
كان جاسر دائما ما يشك ان دانية تعلم مكان سلمى ولكنه لايوجد معه دليل يثبت شكوكه اراد ان يتاكد اجرى بها اتصالا ليخبرها عن مرض رشدى
دانية:سلمى جاسر بيطلبنى
سلمى:ردى عليه وافتحى المايك
فتحت دانية الهاتف :الووو ايوه يا استاذ جاسر
جاسر:ايوه ياانسة دانية بصى كده ومن الاخر مع انا مش مصدق انك متعرفيش مكان سلمى بس عايزك تبلغيها ان والدها فى المستشفى تعبان جدا بسبب غيابها الجلطة كانت هترجعله تانى لو قلبها عليه تيجى تشوفه هو فى مستشفى (........) ياريت تبلغيها لانه تعبان اوى ونفسه يشوفها ويطمن عليها
دانية:صدقنى لو اتصلت هلبغها
احس انه وصل لمبتغاه وانها بالفعل تعرف مكانها
اغلقت الهاتف وسلمى تبكى بشدة :بابا تعب يا دانية انا السبب انا السبب
دانية:اهدى يا سلمى برضه مش هترجعى
سلمى:لا هرجع هروحله اشوفه هبقى تحت رجله واللى يحصل يحصل مش هتفرق معايا حاجة خلاص
دانية:طيب اهدى كده قومى اغسلى وشك وغيرى هدومك ونروح نشوفه يلا
سلمى:هتيجى معايا
دانية:اه طبعا عارفة انى هطلع كذابة بس امرى لله اطمن على عمو رشدى اهم
كان جاسر يجلس مع عمرو فى المشفى بجوار غرفة رشدى ومعهم ريم
عمرو:ها يا جاسر قالتلك ايه
جاسر:قالتى هتبلغها لو اتصلت انا متاكد انها تعرف مكانه ده اذا مكنتش قاعدة عندها اصلا
عمرو:انا برضه شكيت فى كده لاجت ولا سالت كله بالموبيل وانااعرف انهم ديما مع بعض
جاسر:طيب معلش يا عمرو انا رايح اشوف المصنع وهرجعلك تانى لو حاجة حصلت بلغنى بيها
عمرو:معلش يا جاسر تعبناك معانا
جاسر:انت بتقول ايه يا عمرو احنا اهل بس هى ترجع واطمن عليها بس
عمرو:ان شاء الله هترجع قريب
جاسر:يارب .....سلام موقتا
ذهب جاسر الى المصنع ليمضى بعض الاوراق وجد هانى يدخل عليه بشماتة :حمد لله على السلامة يا جاسر بيه ايه فينك ياراجل من زمان
جاسر:هانى انا مش فاضيلك فى ايه
هانى :يا راجل مالك كده ايه اللى جرالك .....طيب ده حتى الجواز حلو يعنى
جاسر:اختصر يا هانى عايز ايه
مد له يده بورق ليمضيه :امضى الورق ....ماانا خلاص مليش صلاحية انى امضى ورق
جاسر:احنا هنعيد ونزيد فى الكلام خلاص بقى
هانى:صحيح ملوش لازمة ........اه على فكرة عمك راجع بكره من السفر
جاسر:ايه امتى
هانى :الطيارة هتوصل بكره الصبح ايه مكنتش تعرف ولا ايه
جاسر:انشغلت بس اليومين دول .........
قاطعه اتصالا من عمرو
جاسر:ايوه يا عمرو
عمرو:ايوه يا جاسر سلمى رجعت
وقف جاسر سريعا:بتقول ايه امتى
عمرو:لسه دلوقتى ودخلت عند بابا تطمئن عليه وعايزة تمشى تانى
جاسر:عمرو انا مسافة السكةوهكون عندك اوعى تخليها تخرج من عندك
عمرو:طيب بس متتاخرش
جاسر:ماشى تمام
امسك بمفاتيحه وهاتفه ليخرج
هانى:ايه على فين فى ايه
جاسر:لاابدا ورايا مشوار مهم عن اذنك
تركه ينظر الى المكتب بشغف كم تمنى ان يجلس على هذا الكرسى بدلا من جاسر ولكن عم قريب سيكون لى وحدى
ركب جاسر سيارته باقصى سرعة ليصل للمشفى قبل ان تهرب منه مرة تانية
................
كانت سلمى تمسك بيد والدها وتبكى بجواره :حقك عليا يا بابا
رشدى:كده يا سلمى اسبوعين معرفش عنك حاجة يا بنتى كنتى فين يا سلمى
سلمى :كنت عند دانية وانا منعتها تقول مكانى لاى حد
رشدى:وهونت عليكى اتعب يا سلمى وانا مش لاقيكى وجاسر اللى كان بيموت من قلقه عليكى يا سلمى مفكرتيش فينا
سلمى :حقك عليا يابابا بس انت متعرفش جاسر عمل ايه
رشدى:عارف حكالى على كل حاجة بس لازم تعقلى يا سلمى مش اى حد يقولك حاجة تصدقيها
سلمى:يابابا ان شفته بعنيا محدش قالى
رشدى:سلمى ممكن الراجل يغلط ........الست تعدى عشان المركب تمشى
سلمى:الا الخيانة يابابا .....انا هطلق منه
صرخ بها رشدى:ايه تتطلقى ايه انتى مجنونة ..........ده مستحيل يحصل
احس بضربات قلبه تزداد وشعر بالالم :اه
سلمى:مالك يا بابا
رشدى:انا كويس بس انس حكاية الطلاق دى لو ليا خاطر عند ممكن يا سلمى
سلمى:بس يابابا...............
رشدى:سلمى بلاش كلام كتير .........قلت مفيش حاجة اسمها طلاق انتى مش صغيرة عشان اقعد اعيد وازيد فى الكلام كلامى مفهوم يا سلمى
نظرت اليه بحزن وهى تشعر انها مجبرة ان تعيش معاه للمرة الثانية دون رغبتها
سلمى :حاضر يابابا
رشدى:سيبينى بقى استريح شوية .....يلا واوعى تروحى غير على بيت جوزك سامعة
سلمى:حاضر يابابا
تركته وخرجت وهى تبكى وماان خرجت حتى وجدته امامها
التقت العيون بفرح وعتاب منه والم جراحها منه ومن خيانته اقترب منها بخطوات ثقيلة اراد ان يحتضنها ولكن نظرة العند والكره فى عينيها منعته ان يفعلها اقترب منها وهو متماسك وهى خائفة حزينة
جاسر:كنتى فين ياسلمى
سلمى:شئ ميخصكش
عمرو:سلمى فى ايه متعرفيش جاسر كان..........
اشار له جاسر بالصمت
جاسر:انا بقول كنتى فين
سلمى بتحدى وانا قلت ميخصكش
امسك ذراعها بقوة :احترمى نفسك وانتى بتتكلمى معايا انا مش عيل بيلعب معاكى انا جوزك
سلمى بالم :سيبب دراعى انت مالك ومالى عايز منى ايه
جاسر:عايز اعرف واحدة تسيب بيت جوزها ومتروحش فى بيت اهلها اسبوعين تبقى كانت فين
سلمى:كنت عند دانية
تركها ونظر الى دانية :انا كنت عارف انك عندها مش هنتحاسب عنها لينا بيت نتحاسب فيه
سلمى :لا مش هيحصل مش هروح معاك
امسك يدها مرة اخرى:انا مش بحب اقول كلامى كتير قلت على البيت يبقى على البيت
وصرخ بها :يلاامشى اودامى
سلمى:لا مش هروح
عمرو:سلمى خلاص بقى اسمعى كلام جوزك
سلمى:جوزى .......اه جوزى بس انا مش عايزاك كفاية بقى كفاية
جاسر:انتى لحد دلوقتى على ذمتى يعنى كلامى يمشى عليكى ......تتفضلى اودامى بدل ما ازعلك
سلمى :ايه هتضربنى يا جاسر
قطعت كلامها حتى لاتخبر اهلها عن ضربها السابق
عمرو:ايه يا سلمى ......جاسر بيحبك وبيخاف عليكى والله متعرفيش كان عامل ازاى من بعد ما ممشيتى كان هيتجنن عليكى
سلمى:ميهمنيش ........هو حر
جاسر:ماشى يا سلمى مش هنتكلم هنا لما نروح البيت
سلمى:لا مش هروح
رن الجرس الخاص برشدى فدخلت احدى الممرضات اليه وخرجت تنادى سلمى وجاسر وحدهم دخلا سويا اليه
رشدى:سلمى انا مش قلت روحى مع جوزك يا سلمى
بكت على سريره تحت نظرات جاسر الحانية ولكنه تمسك ليظهر صامدا امامها
سلمى:مش قادرة يا بابا
رشدى:"لا هتقدرى يا سلمى روحى يلار مع جوزك .........يلا يا جاسر خد مراتك وروح يلا
جاسر:يلا يا سلمى باباتعبان مش حمل كلام
نظرت اليهم ثم قبلت والدها:حاضر يابابا .......حاضر
خرجت معه من المشفى حاول ان يمسك يدها منعته
جاسر:براحتك مش هضغط عليكى
سلمى:انت لسه مضغطتش عليا ......ضغط عليا فى الاول واتجوزتك وكنت ساعتها كان عندى احساس انى هحبك
جاسر:ودلوقتى
سلمى :دلوقتى .......انا بكره كل لحظة عشتها معاك او حتى هعيشها معاك
جاسر:انتى ايه مش عايزة تصدقى ليه انها لعبة حقيرة منها عشان تفرقنا ايه مش حاسة ولا انتى عجباكى دور المظلومة
سلمى:انت اللى بتحاول دور المظلوم بس للاسف مش لايق عليك يا جاسر
امسك ذراعها بقوة:"لينا بيت نتكلم فيه يا سلمى مش هنتكلم فى الشارع
فتح باب السيارة وادخلها والتف الجهة الاخرى ليركب :وعلى فكرة مفيش نوم فى اوضة حنين ليكى اوضة مع جوزك تنامى فيها سمعتينى
سلمى :لا هنام مع حنين زى ماانا
جذب راسها امام وجهه :انا اما اقول هنام فى اوضة واحدة مفيش كلام بعد كلامى
طبع قبلة سريعة على شفتيها وابتسم لها وهى غاضبة : عرفتى بقى انك بتاعتى انا يا سلمى
أنت تقرأ
قطة حطمت اسوارى
Romanceهل يمكن ان يكون الانتقام بداية للحب ؟ هل يمكن ان يتحول العداء الى عشق؟ هل يمكن ان يتحول العند والتحدى الى طاعة وغفران ؟ اسئلة كثيرة والاجابة واحدة نعم يمكن