....قصــه....( قطــــه حطمــــت اســـــوارى )....
كانت هذه الكلمة كافية ان ينطلق بداخلها بركان الصمت عن كل افعاله ولكن ماذا تقول وماذا تفعل معه لم تشعر بنفسها الاوهى تصرخ به
انت ليه عايزنى اكرهك
توقف عن سيره والتف اليها بحدة:بتقولى ايه تكرهينى
سلمى:كل تصرفاتك بتقول كده ......كل مااحاول انسى اى حاجة عملتها معايا الاقيك بتعمل حاجة تبعدنى عنك اكتر
اقترب منها بخطوات ثقيلة:وهو انتى مش عايزة تبعدى عنى
انتبهت لكلامتها فضغط على شفتيها بقوة وابتعدت بعينيها عنه :خلاص مش عايزنى اروح براحتك مش عايزة منك حاجة
احس بخجلها فابتسم لها:اودامك عشر دقائق لو اتاخرتى همشى واسيبك
نظرت اليه مندهشة :انت بتقول ايه
نظر الى ساعته:فات دقيقة انتى حرة همشى واسيبك
جرت الى غرفتها:لالا انا لبست خلاص
دخلت سلمى غرفتها ارتدت ملابسها بسرعة ودخل خلفها وجدها تحكم ربط حجابها
جاسر:اول مرة اشوف واحدة ست بتلبس بسرعة
سلمى:وهو انت شفت ستات قبل كده فين
جاسر:ايه ده بقى اسميها ايه غيرة ولا ايه
سلمى:ايه غيرة ليه يعنى عشان ايه
جاسر:اتعدلى يا سلمى هرجع فى كلامى تانى
وضعت يدها فى خصرها:ايه ده هو كلام عيال ولا ايه
امسك يدها بقوة :قلنا نتعدل ولا مش عايزة تخرجى
سلمى بعند:لا هخرج .......هااا ممكن تعدينى
وقف امام الباب :وهو انا منعتك
سلمى :جاسر لو سمحت بقى مش عايزة اتاخر .......وكمان حنين فى الجنينة بره سيبناها لوحدها
جاسر:اه صحيح .......روحى شوفيها على مااكمل لبسى
خرجت اليها وجدت اثنان من الشباب يتطاولون عليها وهى تبكى وحارس البيت ليس بمكانه
صرخت بهم:ايه ده فى ايه عايزين ايه
الاول:كده حلو اوى اثنين ......واحنا اثنين
سلمى:نعم .......انت عايز ايه
الثانى:ايه الحلاوة دى .....بقولك ايه ما تيجى نخرج سوا
امسك بيدها فصفعته على وجهه مما اثار غضبه فجذبها الاخر من يدها :انتى عنيدة ليه شوية ونرجع تانى
صرخت بجاسر حتى يهرب الاثنين ولكنهم اعتقدا انها تفعل ذلك لابعادهم عنها
الاول:ههههه مش بنخاف يا حلوة
صفعته هو الاخر وحنين تبكى حاولت ان تمسك بالكرسى لتدخلها ولكنها عجزت فبكت بشدة وصرخت بجاسر
الذى سمع صراخها اسرع الى النافذة وراى هذين الشابان وهما يعترضان طريقها اسرع اليهم
جاسر:فى ايه
بكت سلمى بخوف :جاسر .....الحقنا..شوف الحيوانات دى
كانت الدموع والكلمات كافية لينطلق كالبركان فى وجوهم بالضرب المبرح مما جعلهم يهربون سريعا
التف اليهم وهويلهث:انتوا كويسين
حنين وهى تبكى وتشعر بعجزها عن حتى الهرب :ايوه يا جاسرالحمد لله
الحمد لله ان سلمى جت فى الوقت المناسب
سلمى:انا اسفة انى سبتك حقك عليا
جاسر:خلاص حصل خير .......تعالى ادخلك عشان احنا خارجين ......هى ماما فين
سلمى:راحت تشوف جنا كانت تعبانة امبارح راحت تتطمن عليها
جاسر:ليه فى حاجة
سلمى:يعنى عشان قربت تولد وكده
حنين:عقبالك يا سوسو
تلاقت الاعين لثوان وانخفضت سريعا وجاسر يدخل حنين للداخل وجد سالى تعود من الخارج
جاسر:حمد لله على السلامة يا هانم
سالى:الله يسلمك يا ابيه
جاسر:تاخيرك هنتكلم فيه بعدين ......انا خارج انا وسلمى دلوقتى خلى بالك من اختك لحد ماما ترجع من عند جنا
سالى بتافف:حاضر وانتوا بقى خارجين تتفسحوا
امسك بيد سلمى:ملكيش دعوة خليكى فى حالك .......حنين لو احتاجتى حاجة اطلبينى .......سلام
ركبا السيارة وهى تنظر اليه خلسة وجدته شاردا :جاسر ممكن اعرف مين خلى المحامى يقدم الشيكات
جاسر:معلش يا سلمى .....انا عارف انى كده موفتش بوعدى معاكى بس انا هتصرف فى اللى عمل كده ومش لازم تعرفى هو مين
سلمى:خلاص براحتك مدام اتاكدت انك ملكش ذنب
جاسر:شوفتى انا كده مش ببعدك عنى ولا حاجة
صمتت وهى تنظر امامها خجلا حتى وصلوا الى بيتها
جاسر:ساعة كفاية .......ولااكتر
سلمى:قليل اوى ممكن ساعتين اصلهم وحشونى اوى
جاسر:خلاص ساعتين بالظبط وهعدى عليكى
سلمى:ممكن اروح بتاكسى لو هعطلك
وضع يده على كرسيها:متخرجيش لوحدك ممكن ساعتين وهعدى عليكى مراتى متمشيش لوحدها ........يلا وقتك هيخلص
سلمى:طيب مش هتتطلع معايا
ابتعد وهو ينظر امامه:بعدين يا سلمى .........بعدين
سلمى:خلاص براحتك ....انا طالعة سلام
جاسر:سلام يا....... يا سلمى
تركها واتجه الى بيت عمه حامد طرق الباب فتحت له جاسمين ابنة عمه وكان بينهم سابقا علاقة حب ولكنها انتهت بالفشل بسبب تصرفاته الطائشة التى لم يتحملها جاسر
جاسمين:جاسر معقول ازيك اتفضل
جاسر:ازيك يا جاسمين .......لامعلش مستعجل .......هانى فين
جاسمين:جوه ادخله ولا انت مش عايز تدخل بيت عمك
دخل على مضض :لو سمحتى خليه يكلمنى
سمع صوت من خلفه:لو مكنش هانى متجيش بيت عمك ولا ايه
التف الى الصوت وجده عمه حامد
جاسر:ابدا يا عمى ازى حضرتك
حامد:بخير يا حبيبى ......ادخل واقف كده ليه
جاسر:لا معلش عايز هانى ضرورى
هانى:وانا تحت امرك يا جاسر باشا
وضع جاسر يده فى جيوبه ونظر اليه غاضبا:انت ايه اللى خلاك تروح للمحامى تخليه يحرك قضية الشيكات
هانى :وايه المشكلة عادى .......مش خلاص اتجوزت .........نوديه فى داهية بقى
جاسربغضب:وانت مالك انت يخصك فى ايه هى فلوسك ولا فلوس الشركة دى فلوسى انا .....وانا حر فيها
حامد:ايه يا جاسر ......ايه البت دى نسيتك هو عمل ايه
جاسر:لاانا مش ناسى .......بس مش متاكد اذا كان الكلام ده صحيح ولا لا
حامد:يعنى بتكذب كلامى ...........اه ما هى صحيح على راى هانى البت شكلها عجبك وهتسيطر عليك
رفع يده فى وجه حامد:لو سمحت يا عمى اسم مراتى ميدخلش فى كلامنا ممكن
جاسمين:ايه ده انت بتزعق لبابا عشان مين ......حتة بت ابوها قتل عمى الله يرحمه
جاسر:ملكيش دعوة انتى وبعدين اسمها مش بت ......اسمها الدكتورة سلمى فاهمة
هانى:وهى الدكتورة ....... خليتك تنسى ابوك وتاره الصراحة تستاهل
اندفع اليه وامسك بقميصه:قلتك قبل كده متجبش سيرتها على لسانك والا والله مش هيحصلك طيب
حامد:انت اتجننت يا جاسر .....عمك فاروق لازم يعرف بعمايلك دى
تركه جاسر ووضع يده فى جيبه مرة اخرى:اللى حضرتك تشوفه مع انه كده كده هيعرف .....وياريت الكل يلزم حدوده معايا من هنا ورايح ومتنساش انى انا رئيس مجلس الادارة ودراع عمى اليمين وكلمتى مسموعة زيه تمام حتى عن ابنه ياريت تاخد بالك من كده كويس واى حد ......اى حد هيفكر انه بس يضايقنى ......هيشوف وش تانى غير اللى اودامكم ده .......ولاخر مرة ياهانى اسم مراتى ميجيش على لسانك ..........سلام
تركهم وغادر ينظرون الى بعضهم باندهاش وعصبية
حامد:لالالا الواد ده بقى خطر ولازم نخلص منه
هانى بغيظ:متخافش .....قريب اوى هخلص منه وانا ......هانى ابقى رئيس مجلس ادارة الشرقاوى جروب
وقف جاسر امام بيت سلمى ينتظرها حتى خرجت مبتسمة وركبت بجواره
هاااا اطمنتى على بابا
سلمى:اه الحمد لله متشكرة اوى يا جاسر
جاسر:على ايه انا معملتش حاجة ........ده حقك انا بس اللى كنت عصبى معاكى
سلمى:ولا يهمك ......المهم انك دلوقتى كويس
جاسر:اه الحمد لله .......عملت حاجة كان نفسى اعملها من زمان وعملتها .....نمشى بقى
سلمى:اوكيه يلا
..................
اليوم التالى كان جاسر يجلس فى مكتبه كعادته وجد جودى تدخل عليه بملابسها المعتادة والمستفزة
جودى:تعرف انك وحشتنى اوى
جاسر:اهلايا جودى اتفضلى
اقتربت وجلست فوق مكتبه ومالت عليه:ايه اهلا دى موحشتكش ولا ايه
ابتعد سريعا ووقف امام النافذة :جودى فى حاجة لازم نتكلم فيها
جودى:حاجة ايه .....جاسر اوعى تكون حبيت البت دى ......والله اقتلها واقتلك واموت نفسى وراك
جاسر:ايه الجنان ده .....قتل ايه وكلام فارغ ......اعقلى بقى ....جودى انا مش هقدر اكمل كده .......بعترف انى فى فترة كنت معجب بيكى اوى ويمكن تخيلت انى بحبك .....بس انا دلوقتى عايش الحب اللى بجد ......جودى انا مش عايز اظلمك معايا ......انا......
قاطعه الهاتف الداخلى من هالة
جاسر:ايوه يا هالة .........مين .......طيب خليه يدخل بسرعة
نظروا الى القادم فكان (ادهم النجار ) ابن خال جاسر ويعتبر من اقرب الاصدقاء اليه بعد فريد
جاسر:حبيبىى ادهم باشا
تعانقا الاصدقاء عناق طويل من بعد فترة غياب طويلة
ادهم:وحشنى يا جاسر فينك يا بنى ملكش حد تسال عليه
جاسر:والله ياادهم مشغول .......تعالى ....تعالى اتفضل
لاحظ ادهم وجود جودى فمد يده اليها:اهلا انسة جودى ازيك
جودى:اهلا استاذ ادهم ....ازيك عامل ايه
ادهم:الحمد لله
جاسر:قولى اخبارك ايه وازى خالى .........انا عارف انى مقصر معاه معلش الشغل والله
ادهم:كان الله فى العون يا سيدى .......المهم بكره حفلة كبيرة عندنا فى البيت وجاى النهاردة اعزمك انت وهاشم عليها
جاسر:خير
ادهم:ابدا انت عارف الصفقات وكده ....... عقد مع شركة جديدة فنعمل حفلة كده صغيرة فى البيت .......وطبعا انسة جودى ياريت تشرفينا
اراد جاسر ان يعترض ولكن جودى سبقته كانها قرات افكاره
جودى:تحت امرك ادهم بيه
نظرت اليه نظرة يعرفها الرجال جيدا ....نظرة امراة تسعى لرجل
نظر اليها كانه متجاوب معها وهو ينظر الى ملابسها وجسدها الملتصقان ببعضهم ولكن جاسر كان منشغل بهاتفه
ادهم:طيب يا جاسر .....اشوفك بكره وياريت تجيب عمتى معاك والبت سالى ......وحنين لو ينفع
جاسر:انت عارف ظروف حنين ياادهم ....معلش هكون عندك انا وهاشم بكره ان شاء الله
ادهم:طيب استئذن انا .....فى انتظاركم بكره ....سلام
جاسر:مع السلامة وسلامى لخالى لحد بكره
ادهم:يوصل يا باشا
تركهم وغادر فقامت جودى سريعا:وانا كمان ماشية وياريت الكلام اللى سمعته يكون هزار يا جاسروبكره هكون معاك فى الحفلة مش انا خطيبتك هنروح بكره سوا.......باااى
تركته غاضبا لايعرف كيف يبعدها عنه ...عاد الى البيت وجد بهيرة واخواته يجلسون امام التلفازالقى عليهم السلام ولم يجد سلمى بينهم
جاسر:اومال سلمى فين
بهيرة:دخلت اوضتها تستريح شوية ....اصلها طبخت النهاردة ......اكل ماشاء الله عليه قلتلها تستريح لحد معاد الغدا
ابتسم جاسر:طيب انا هدخل اغير هدومى عشان جعان اوى
دخل غرفته وجدها نائمة مكانها اقترب منها وظل يتاملها بحب ووضع يده على شعرها نزولا الى وجهها .....فتحت عينيها وجدته امامها.....شهقت بخوف ....جاسرخضتنى
جاسر:معرفش ان قلبك ضعيف كده
سلمى :يعنى مش اوى
جاسر:طيب قومى اغسلى وشك انا جعان اوى
سلمى:مش انا طبخت النهاردة .....عايزاك تدوق اكلى بقى
جاسر:طيب بس عشان اعمل حسابى .....اطلب الاسعاف الاول
نكزته فى كتفه :كده ماشى مش هتاكل
انتهبت لفعلتها واعتدلت وقالت بخجل :انا اسفة ....عن اذنك
امسك بيدها:رايحة فين .......واسفة ليه مش انتى مراتى ومن حقك تهزرى معايا ..........على فكرة فى حفلة بكره فى بيت خالى تحبى تيجى معايا
سلمى:ايوه بس محدش يعرف انى مراتك مش كده
جاسر:بصراحة لسه محدش يعرف
سلمى:وجودى رايحة بكره مش كده
اخفض راسه للارض ثم رفعها اليها:هما يعرفوها هى
نظرت اليه بغضب مكتوم:وانا مش بروح فى حتة مع حد ..........عن اذنك
خرجت وتركته يفكر كيف يتخلص من خطوبة جودى .......خرج اليهم وظل ينظر اليها من حين لاخر وجدها حزينة كانما تريد البكاء ولكنها تحبس دموعها داخل عيناها اراد ان يبوح لها بما فى قلبه ولكنه اراد ان ينهى علاقته مع جودى اولا
...........
اليوم التالى هو ميعاد الحفل ارتدى ملابسه دخلت عليه بهيرة غاضبة
انت رايح فين
جاسر:الحفلة ياماما بتاعت خالى
بهيرة:ومراتك مش هتروح معاك
جاسر:رفضت عشان جودى
بهيرة:ما هو صحيح تقول للناس ايه مراتى وخطيبتى ........يبقى شغل جنان
ارتدى سترته :قريب اوى هتبقى مراتى بس هى اللى موجودة واى حاجة تانية لا
بهيرة:يعنى ايه هتسيب سلمى
جاسر:لا طبعا هسيب جودى
بهيرة بفرحة:بجد يا جاسر بجد
جاسر:ايوه ياماما بس بحاول امهد الطريق .......مش عايز مشاكل ووجع دماغ
بهيرة:ربنا يهديلك الحال يابنى
خرج وجد سلمى تجلس حزينة صامتة اقترب منها وجلس بجوارها:مش هتيجى معايا برضه
نطر اليه غاضبة :بصفتى ايه ........محدش هناك يعرفنى يعرفوا جودى بس ......هتقولهم ايه .......مراتى ولا خطيبتى
جاسر:خلاص يا سلمى براحتك..........يلايا هاشم
هاشم:لا اسبق انت لسه هعدى على دعاء اجيبها
نظر الى سلمى :طيب عن اذنكم
خرج جاسر وتركهم
بهيرة:يلا ياسلمى قومى البسى بسرعة عشان تروحى
سلمى:بلاش ياماما مليشس مزاج
بهيرة:لالا يلا هاشم بيلبس وتروحوا لدعاءوتروحوا سوا
سلمى:حاضر ياماما
دخل جاسر بصحبة جودى الى الحفل واستقبلهم ادهم بحفاوة شديدة واجلسهم مع بعض رجال الاعمال اما هو فكان يستقبل الضيوف حتى وجد هاشم يدخل بصحبة دعاء ومعهم سلمى التى لم يراها من قبل
ادهم:اتش حبيبى فينك ياراجل
هاشم:فى الدنيا انت نسينى كده يا دومى
ادهم:لا والله مشاغل
التف الى دعاء:اهلا انسة دعاء اخبارك ايه
دعاء:بخير الحمد لله ازى حضرتك
ادهم:الحمد لله
التف الى سلمى محدقا بها :اهلا وسهلا ....مش تعرفنا يا هاشم
هاشم:اه ......سلمى ......دكتورة سلمى
ادهم:اهلا وسهلا اتفضلوا
توجه بهم الى احد الطاولات وجلس معهم وهو يسترق النظر لسلمى من حين لاخر بعد مدة تقابل هاشم ودعاء ببعض الاصدقاء وتركوا سلمى مع ادهم للحظات
ادهم:هو انا شفتك قبل كده يا دكتورة
سلمى:لا ما اظنش
ادهم"هى عينيكى دى عدسات ولا حقيقى
سلمى بغضب :نعم
ادهم :معلش اصل كل بنات الايام دى عدسات ونفخ وشد وحاجات غريبة بس انا شايف اودامى طبيعى
قامت سريعا :عن اذنك
ادهم بسرعة:انا اسف والله مقصدش بهزر
سلمى:لو سمحت فين هاشم ودعاء عايزة اروح
ادهم:لالا كده تبقى زعلانة
سلمى:لاابدا بس عايزة امشى
كان جاسر يجلس مع رجال الاعمال غير مبالى بحديثهم ولكن عندما جال بنظره فى الحاضرين شاهد سلمى تقف مع ادهم وكانه يمنعها من المرور قام غاضبا وذهب اليه غير مبالى بجودى التى لاحظته وانتظرت لترى الى اين ذهب
ادهم:طيب ياستى خلاص بقى حقك عليا
سلمى:خلاص مفيش حاجة ممكن تعدينى
ادهم:اما تسامحينى اول
اتاه صوت جاسر خلفه:ما تسامحيه ياستى وخلصينا
التفوا سويا اليه
ادهم:جاسر انت تعرف دكتورة سلمى
نظر اليها بغيظ " اه طبعا عز المعرفة ولا ايه يا دكتورة
جاء احد الرجال الى ادهم وتحدث معه قليلا فاستئاذن منهم ورحل
اقترب منها بقوة :انتى مرضتيش تيجى معايا جيتى لوحدك ازاى انطقى
سلمى:ملكش دعوة خليك عند الهانم بتاعتك خليك معاها وسيبنى فى حالى
جاسر:بقولك ايه ما تخلنيش اتعصب عليكى .....كان بيكلمك فى ايه انطقى
سلمى بعند:حاجة تخصنى انا
جاسر:سلمى متخلنيش افقد اعصابى انا اصلا مش طايق نفسى من ساعة ما شوفته واقف معاكى
سلمى:ليه لتكون اتضايقت ولا حاجة .......بس بصراحة راجل ذوق اوى ومحترم ودمه خفيف اوى
جاسر:انتى شكلك مش هتجيبها لبر .......اتفضلى اودامى
نزعت ذراعها منه :اسفة جيت مع هاشم ودعاء وهاروح معاهم
جاسر:سلمى اكتر من كده معرفش ممكن اعمل ايه
سلمى:ايه هتضربنى ....اتفضل اضرب
رات ادهم قادم باتجهاهم:ولا قول للناس اللى هنا انى مراتك ولا مش هتقدر
جاسر:بلاش استفزاز احسنلك
ادهم:ايه يا جماعة وافقين كده ليه .....الحفلة بدات بجد ....جاسر جودى جاية اهى يلا ارقص معاها
نظر الى جودى وجدها قادمة اليهم ثم نظر الى سلمى بتحدى:عندك حق ياادهم
جودى:يلا يابيبى تعالى نرقص
جاسر:حاضر ياقلبى .......عن اذنك ياادهم ......عن اذنك يادكتورة
كادت ان تصرخ به تضربه ولكنها تماسكت وحاولت ان تخفى دموعها التى ابت ونزلت امام اعين ادهم الذى لم يفهم شئ
ادهم:فى حاجة يا دكتورة
سلمى:لاابدا عينى بس اترفت عن اذنك ممكن اتمشى شوية
ادهم:اه طبعا اتفضلى
تركته وذهبت وهو يفكر فى مابينها وبين جاسر ظلت تمشى حزينة تفكر ماذا تفعل وماالذى فعلته بنفسها والقت بها الى جحيم اما الى جنة
اما هاشم فقد عاد مع دعاء الى الطاولة فلم يجد سلمى ولكنه وجد ادهم
هاشم:ادهم فين سلمى
ادهم:راحت تتمشى شوية .......هاشم عايزك ثوانى ممكن
هاشم :اه طبعا ......دعاء راجع حالا
وقف مع ادهم بعيدا
ادهم:هاشم هو جاسر يعرف سلمى
صمت هاشم وتنهد بقوة :ادهم ...سلمى تبقى مرات جاسر
ادهم :نعمممم ازاى ومن امتى
هاشم:دى حكاية طويلة
ادهم:احكيلى بس اختصر عندى ضيوف
ظلت جودى تحاول ان تشغل جاسر ان يبعد بنظره عن سلمى ولكنه كان ينظر اليها حتى وجدها تغادر وحدها لايعلم الى اين شعر بالقلق ناحيتها حاول ان يترك جودى ولكنها كانت مصرة على اشغاله
ادهم:ايه الكلام ده معقول ورضت تتجوزه عشان ابوها
هاشم:ايوه كانت مضطرة بس اللى انا حاسه انهم بدوا يحبوا بعض بجد بس جودى دى مش هتسيبه فى حاله انا عارف
ادهم:جودى دى واحدة بتلف على كل راجل شوية تاخد منه اللى هى عوزاه وبعدين ترميه وتدور على غيره
هاشم:عندك حق ونفسى جاسر يبعد عنها ويفضل مع سلمى
ظلت سلمى تمشى حتى وجدت مكان به مجموعة من السيوف التى تستخدم فى لعبة الشيش ظلت تمسكها حتى امسكت باحدهم سمعت صوت خلفها
اصل انا بحب اللعبة دى اوى
التفت فوجدته ادهم:تعرفيها
اشارت له بالسيف :انا بقالى اربع سنين بلعبها
ادهم:اذا كان كده تعالى نلعبها سوا
سلمى:هنا ودلوقتى
ادهم:وليه لا الاوضة اللى هناك فيها لبس اتفضلى البسى وانا هلبس واجى ايه رايك
سلمى بفرحة:ماشى موافقة
دخلت سلمى غرفة ملحقة بالجنينة وارتدت الملابس الخاصة اما ادهم اجرى اتصالا بهاشم ليجمع الجميع فى هذا المكان خصوصا جاسر وجودى واكد عليه الا يخبره انه سيلاعب سلمى
بالفعل جمع هاشم الجميع فى ساحة اللعب وخرج ادهم وسلمى بملبسهم الذى لم يبين اى منهم
بدا اللعب بينهم بالسيوف الخاصة والحق يقال ان ادهم كان محترفا .......ولكن سلمى ايضا كانت تلعبها بخفة وسيطرة
ظل الجميع ينظرون اليهم باعجاب اما جاسر كان يلتفت يمينا ويسارا باحثا عنها فلم يجدها سال هاشم واخبره انه لايعلم
فجاة اوقعت سلمى بسيف ادهم بقوة لتكون هى الفائزة
صفق الجميع بشدة لسلمى ووقف ادهم امامها يحيها وماان خلعت غطاء الراس حتى اندهش الجميع خصوصا جاسر وجودى فلم يتوقع ان تكون هى وتذكر انها قالت انها تحب اللعبة بشدة
ادهم:بجد انتى ممتازة يا دكتورة ..انتى اول حد يغلبنى من زمان اوى
سلمى:متشكرة يااستاذ ادهم ان بقالى مدة مش بلعب كنت قربت انسى
ادهم:هههههه تنسى ايه اومال لو كنتى فاكرة
فجاة وجدوا هانى يدخل اليهم ويصفق :معقول ادهم باشا تغلبه الدكتورة سلمى .......لالا ايه يا دكتورة ده انتى مش سايبة حد على كده ونظر الى جاسر بتحدى
ادهم:ايه يا هانى مالك انت زعلان عشانى ولا ايه
هانى :بصراحة عشانك وعشان ابن عمى اصله اتصدم ياعينى
نظراليه جاسر نظرة نارية على حديثه
اقترب منه هاشم وجذبه من ذراعه:مالك انت شارب ايه
هانى:ههههه شارب كتير يااتش
اتجه الى سلمى :هو انتى بتعملى ايه للرجالة
نظرت اليه بغضب مع انها الوحيدة التى استمعت الى حديثه ابتعدت خطوات وامسكت السيف وبحركة مفاجئة غرزت السيف فى عنق هانى
تفاجا الجميع بهذا خصوصا جاسر
اما هانى خاف ان يتحرك لتغرزه اكثر
هانى:فى ايه انا بهزر
سلمى:قبل كده قولتلك مع اى حد مش معايا انا حصل
ادهم:سلمى السلاح يطول
سلمى:متخافش اناعارفة كويس انا بعمل ايه ....انا دكتورة وافهم انى لو حركت حركة بسيطة هتبقى الموت يا هانى
هاشم:سلمى خلاص معلش حقك عليا
التف جاسر اليها وضمها وامسك بيدها وهمس لها:ميستهلش تلوثى ايدك بدمه وجوزك موجود
التفت اليه بانفاس متقطعة تحت انظار جودى وهانى الغاضبة
امسك بيدها وانزل السيف وواحتضنها بيده واقترب من هانى :قلتلك قبل كده ملكش دعوة بيها ياهانى بس مش هنتحاسب هنا بعدين
ترك جودى وخرج مع سلمى من الحفلة وترك هاشم يعود مع دعاء
هاشم:معرفش انك داهية كده اادهم
ادهم:ههههه يابنى انا خبرة الاتنين بيحبوا بعض بس العند بقى ....المهم ربنا يهنيهم ويبعد عنهم هانى والست جودى دى
هاشم :يارب
عاد جاسر وسلمى للبيت دخلت غرفتها مسرعة وهو خلفها اغلق الباب بعنف :ممكن اعرف ازاى تخرجى من غير اذنى قلتلك تعالى قلتى لا يبقى تيجى مع هاشم ازاى
خلعت حجابها بهدوء :انا قلتلك هتقوا عليا ايه مقدرتش ترد عليا خلاص يبقى اروح اجى انا حرة
امسك ذراعها بعنف:حرة يعنى ايه طول ماانت مراتى وعلى ذمتى انا اللى اقول وبس مش اى حد
سلمى:اه ده تحكم بقى وانا مش تحت امرك ياجاسر عمرى ماشية بدماغى وهفضل كده
دفعها الى السرير وهو يخلع ملابسه :وانا برضه حر ياسلمى وهمشى بدماغى
ابتعدت خائفة:انت عايز ايه
جاسر:عايزك
سلمى:لو قربت منى هصوت والم عليك البيت
جاسر:ولا حد هيحوشك منى
حاولت ان تقاومه وه يجذبها لم تجد الا ان تدفعه بقدميها فى صدره واخذت تصرخ باى احد
سمعت حنين صوتها اتجهت لبهيرة توقظها من النوم:ماما....ماما قومى
بهيرة:ايه ياحنين مالك
حنين:الحقى سلمى بتصوت جاسر شكله بيضربها
قامت بسرعة سمعتها تبكى وتصرخ
ظلت تضرب الباب بيدها:افتح ياجاسرافتح
نظر اليه بغضب:فرجتى علينا الناس
صفعها على وجهها فانجرحت شفتيها ودفعها بقوة ولم يدرى انه دفعها باتجاه الزجاج لتنزل براسها عليه وتفقد وعيها
جرى عليها يصرخ بها:سلمى ...سلمى فوقى فى ايه .....سلمى ردى عليا
فتح هاشم الباب بقوة عندما عاد وسمع صراخها وبهيرة تبكى امام الباب وجدوا سلمى غارقة فى دماءها وجاسر يبكى بجوارها
هاشم:مش وقته نطلب الاسعاف قبل ما يوصل للنزيف بسرعة
بعد مدة حضر الاسعاف ونقلها الى المشفى وبعد حوالى ساعة خرج الطبيب اليهم
جاسر:خير يا دكتور طمنى
الدكتور :الحمد لله ربنا ستر انها موصلتش لنزيف داخلى
الجميع :الحمد لله
الدكتور :بس انا اسف انا لازم ابلغ البوليس ......
أنت تقرأ
قطة حطمت اسوارى
Romansaهل يمكن ان يكون الانتقام بداية للحب ؟ هل يمكن ان يتحول العداء الى عشق؟ هل يمكن ان يتحول العند والتحدى الى طاعة وغفران ؟ اسئلة كثيرة والاجابة واحدة نعم يمكن