جلست الفتاة البالغه من تسع وعشرون عاما في احدى مناسبات الزفاف كان المنزل فخما وفي غاية الروعه كانت الفتاة في قمة الفقر الا ان عزة النفس كان عنونها وضعت طفلتها في جحرها وهي تراقب بعينيها الجاحضتين اللاتي بان التعب بهما وهي تبتسم وتشاهد العريس الذي يرقص فرحا مع زوجته والابتسامه تعلوا شفتها ...
كانت جموع النساء ترتدي اجمل الفساتين بأبهى طله وترتدي انفس الجواهر وتمتاز بالزينه الثمينه...
لاتزال تحمل طفلتها البالغه من العمر عامين كانت بسيطة الثياب يديها النحيفه تتحرك لتأخذ صحن صغير زهري اللون وضعت فيه قطعة حلوى وضعت الصحن امامها على منضده صغيرة الحجم كان الكرسي واسعا وقد جلست الى يمينها امرأه متقدمه في السن وفتاة تبلغ الثامنه عشرة من العمر الفتاة في ريعان الشباب والعجوز في خريف عمرها العجوز تطلب صحننا اخر من الكعك والحلوى الفتاة تحادث صديقتها حول امنيتها للزواج من شاب يشبه هذا الزوج الذي بان عليه يعشق زوجته ...
الفتاة تبتسم باستحياء عندما جائت امرأه ممتلئة القامه فتقول لها اذهبي من هنا هذا المقعد مخصص لي بين امي وابنتي ومذ متى يتم دعوة المتسولون الى منازلنا العجوز تبتسم والفتاة الشابه تنظر باستهزاء...
نهضت من المقعد فقالت سأخبركي امراً ايتها السيده رفيعة المقام قد نبدوا اناسا سطحيون الا انا نفكرُ بعمقٍ كبير اماانتم الجده الام والفتاة تبدون جديون وتفكرون بسطحيه لست فقيرة ياسيدتي فأنا امرأءه قد حصلت على شهادة الماستر في الهندسه المعماريه وشهادة القانون اما انتِ فلم تحصلي الا على بعض الوزن الزائد وعقلاً فارغ لتقيسي الناس مما يرتدون وليس ممايفهمون، ان كان المقام يحسب بمقدار مايملك المرء من مال فقارون كافر وهو غني ومحمدٌ راعٍ وهو نبي...