# زين
اجلس في هذه الزاوية من الغرفة منذ ساعتين و أنا أتذكر ما جرى بالتفصيل الممل .
في أول يوم لي في العمل كمدير لشركة سيلينا بعد زواجنا ، عينت لي مساعد جديدا اسمه كان زاك .
كان في الثالثة والعشرين من عمره فتى بسيط تطمئن الروح إليه بكل بساطة فابتسامته و روحه المرحة جعلت منا أصدقاء في وقت قصير .
العمل في البداية كان صعبا و كلما كنت أتوتر كنت اطلب من زاك جلب القهوة فالقهوة التي يقدمها لي طعمها لذيذ و مختلفة و تريح الأعصاب وهو لم يكن يعارض صنعها لي .
بعد شهر أصبحت لا أطيق القهوة المنزلية و ألاحظ مدى إزعاج لورين و سيلينا و صوتهما العالي في الكلام و أصبح النوم صعبا لدرجة إني كنت اجلس لأربعة أيام كاملة دون القدرة على النوم .
شكيت لزاك همي عندها عرفت السبب و ياليتني لم اعرف قال لي انه يعمل عند تاجر مخدرات و ذات يوم خلط القهوة التي تحوي على الكوكائين الخاص به بالقهوة الخاصة بي .
وعندما حاول إصلاح خطأه بعدم تكراره مرة أخرى ، تفاجأ بطلبي وإلحاحي له بصنع نفس كوب القهوة ذاك إلى أن يئس و أصبح يضعه لي دوما .
شعرت عندها بالغضب و قررت طرده و لكني لم أتحمل يومين بدونه و أصبحت اقضي معظم وقتي في الخارج ابحث عنه إلى أن وجدته ذات مرة يقف بإحدى الزوايا و ما إن رآني ابتسم .
قال : علمت انك ستأتي كنت انتظرك . و رمى إلي بكيس من تلك المادة البيضاء التي تشبه حبوب الكريستال المطحونة .
عدت إلى الشركة و طلبت من احد العاملين أن يعيد زاك إلى العمل و دخلت مكتبي و أغلقت الباب جلست و فتحت الكيس بهدوء على الطاولة .
أمسكت بطاقتي الائتمانية و رتبت فيها محتويات الكيس على شكل خطوط مستقيمة .
بعدما انتهيت جلت بنظري على المكتب ابحث عن شيء يمكنه إفادتي في هذه اللحظة فجذب انتباهي قلم الحبر ، قمت بفكه من الأسفل و الأعلى و أخرجت أنبوب الحبر منه و بدأت الاستنشاق عبره .
#Roreta