[ 0 ]

312 16 26
                                    

*يوجَد فيديُو معزُوفة لمن يرغب بالقراءة و الاستماع للحن.*

- - -

نحنُ لا نختار كُلّ ظروفنَا و نضطرّ لأن نرضخ لتلك الأحوال التي تقتحِم واقعنَا.

سواءً كُنتُ قويًّا أو أتظاهر بذلك، لم أرغب يومًا بأن أقتُلك.

***

كان يتجوّل كعادتِه في تلكَ الغَابة الهادئة المُجاورة لقريته.
سمّاعاتٌ بأُذنيه تصدح بالموسيقى التي كانت جُزءًا من الذّكرى..

كان لي أملٌ فيك
لكنّك تُحبّ نفسك فقط
لأتعذب في جحيمي

لقد صنعته من بقاياك

و من هوَسي الوحيد

كلماتٌ من أُغنية..و جزءٌ من الواقع.
لماذا يُحبّ التّجوال هنا؟ .. هوَ يسمع [ صَوتَه ]؛ ذلك الشخص الذي
تشارك وإيّاه الوعد.

ما كانت الغابة محضَ مكانٍ آخر للتنزُّه كما يرى الآخرون.
"نحنُ الغُرباء عنهُم نتّخذ مقرًّا لا يراه غيرُنا،" ذلك ما همَس به ذلك [ الشّخص ]
يومًا و أبهجَ هذا الشّاب الذي يَمشي لوحدِه الآن.

الموسيقى بدأت تتلاشَى عن سمّاعاتِه..
لكن هذا ليسَ بجديد.
"إنه المكان".. تمتم بينما ينزِع سمّاعاتِه عن أذنيه و يُحدّق فيما حولِه.
هبّت رياح مُفاجئة عبثتْ بسكُون الأشجار فأصبح لأوراقها المتراقصة صوتٌ أخيرًا.
بينما تتبدّل الصّورة أمامَه لمَح طيفًا مرّ من أمام ناظرَيه فرمش مُندهِشًا لكنّ
ابتسامةً حوّرتْ ملامح وجهه لتظهَر غبطة المُنتصِر.
"هذه المرّة لن تُفلت" فِكرة يلحقّها فِعل الرّكض بالإتجاه ذاته الذي اختفى إليه الطيف..
"هكذا هيئتُك الآن إذًا؟.. هه مُغفّل"

***

- قبل 5 أيّام -

"هيه يا أحمَق، مالذي تحملِق به؟"
*مُستديرًا ناظرًا نحوَه مُبتسمًا* "إكتشافٌ جديد عزيزي."
"همم، أنت تُحبّ هذه الأمور هاه؟"
"لكي لا نضيع مُجدّدًا.. هذه علامة وَعْدِنا."
*يضحك قليلاً* "آهه.. لكني أُحبّ ضياعي معك. أنتَ تعلم.."

أُقحُوان / DAISY - 「مُكتمِلة」حيث تعيش القصص. اكتشف الآن