chapter4

50 1 0
                                    

              > writer's pov<
طلعت شمس يوم جديد على بطلتنا
لكن هذه المرة بدون ازعاج اخيها
اغتسلت وارتدت ملابسها....
لحظة ...
ليست ملابسها الغالية او الفخمة ابدا
بل ارتدت ملابس مهترئة قليلا و اخدت بعض النقود لتخرج من نافدة غرفتها وتتعلق بالشجرة المقابلة لها
نزلت منها بهدووء تحاول التسلل قدر الامكان
وصلت للباب الرئيسي لتسلم على حارس البوابة
" اهلا يا عم ألم تشتق لي ؟"
قالتها بحماس ليجبها الحارس
" بلى ايتها المشاكسة
أسرعي بالخروج قبل ان يراكي احد "
فتحت البوابة بخفة ولوحت للحارس ثم اغلقتها مجددا
سلكت طريقها وهي تدندن بأغنية ما
الى ان وصلت الى المدينة
لتتجه مباشرة الى السوق
وصلت الى محلها المفضل لتبرق عيونها لشدة جمال منظر شرائط الشعر بالنسبة لها
امسكت ببعضها تتفحصها بعناية
فوقعت عيناها على شريط زهري اللون امسكته للتنادي على البائع وهي تقوم بإخراج بضعة قروش
لكن يدا قامت بخطف نقودها بسرعة خاطفة لتصرخ بهلع
"ساااارق ... ايها اللعين تعال الى هنا "
لاحقته بكل قوتها الى ان وصلوا لممر ضيق
" تعال الى هنا لا بأس سأعطيك بعضهم لكن اعطني النقود انا في حاجتها "
قالت وهي تلهت بتعب فابتسم الآخر في استهزاء
"حقا.. لكن لماذا لا احصل على المال كله وعليك أيضا اليست هذه صفقة مربحة أكثر "
توسعت عيونها بعدما نطق بهذه الجملة  لان مجموعة من أصدقاءه حاصروها في ذلك الزقاق الضيق
استشعرت خطورة الأمر
لتشكل يديها على شكل قبضة وتزمها تجاه صدرها
"انا احذكم ...لا تقتربوا مني ... انتم لا تعرفون من انا ... استطيع زجكم جميعا في السجن ..."
كل ما صدر منهم كانت ضحكات استهزاء من ثقتها المهتزة
اقتربوا منها
فحاولت مجابهتهم بالقتال لكنها ضعيفة لم تتعلم الكثير داخل  القصر
لم تستطع التفكير بشيئ غير الدعاء ان يظهر شخص لينقدها شخص... مثل القصص... ليكون لها ملاكا حارسا
وبالفعل تمت الاستجابة لدعاوتها  فتواني حتى ظهر جسد لينتبه له الجميع بعدما اردف في ضجر
" صوتكم عالي كثيرا ، انتم تزعجونني "
نظروا له في استحقار ليتركوا بطلتنا ويتجهوا إليه بنية ابراحه ضربا لكنه امسك هاتفه ولوح به امامهم ليكمل
" والشرطة في طريقها الى هنا
لذا من الافضل ان لكم ان تهربوا الآن وبدون عراك فأنا أفضل الطريقة السهلة أكثر من الطريقة الصعبة لكن ..."
لم يكمل حديثه لانهم هربوا بالفعل فقد بدأ صوت صافرة سيارة الشرطة يدوي في المكان
امسك هو بيدها ليردف
"هل تفضلين البقاء هنا والتعرض للاستجواب ام الهرب  حالا "
بالتأكيد الهرب حالا لكنها لم تجبه
فإعتبر الأمر موافقة منها لذا جرها ورائه لم يتوقفوا عم الجري إلا عندما عادوا الي التوغل وسط السوق ترك يدها لتنظر له بهدوء ثم ابتسمت له بإمتنان
"شكرا لك لم أكن لانجو بحياتي من دونك ولقد أثارت حركتك الجبانة إعجابي " مازحته قائلة
ليضم يديه الى صدره
" جبانة؟ وهل كنت تظنين انني سأقاتلهم لوحدي اجننتي ؟"
اطلقت ضحكة صغيرة وحمحمت
"كنت امازحك فقط على العموم انا موانا وانت ما إسمك ؟"
رفع حاجبه الايسر ثم ابتسم بجانبية لها ليجيب
"انا  جونغ إن "

             >Moana's pov<
حسنا الاسم بدى مألوفا بالنسبة لي
لكن لا بأس
" اوكاي👌 جونغ ان تشرفت بمعرفتك "
ابتسم ليودعني لكنني امسكت بيده لارمقه بنظرات لطيفة
"ألا يمكنك المجيئ معي الآن الى الحديقة انا آتي الي هنا كل أسبوع وحدي ولا اريد ان ابقى وحيدة طوال الوقت "
فكر قليلا  ليجيبني
"  اظنني احس بالملل  والوحدة ايضا لذلك لا بأس "
رائع لقد وافق جررته معي الى الحديقة لنجلس بقرب النافورة
كنا صامتين ولم يستطع احد التفوه بكلمة
لاول مرة صمتنا لم يكن مثل صمت عائلتي بغرفة الطعام
بل كان صمتا مريحا
كلانا كان ينظر الى السماء
ويبحت عن الكلمات المناسبة لسياقتها ...

للحظة فكرت في سؤال  حيرني
" كيف وجدتني هناك ؟ "
نطقت بما جال في خاطري بعفوية
ليجيبني بملل
" همم لقد كنت في السوق مثلك لغرض احضار بعض الحاجيات للمنزل فلاحظت ذلك الفتى الذي كان يتربص بكي منذ مدة  راقبته من بعيد وعندما تيقنت من شكوكي كنت قد لاحقته  مثل المجنونة فلحقت بكما
وهنا اختبأت  بعد ان لاحظت انه يأخدك لاماكن ضيقة
فتأكدت شكوكي ....
هذا ما حدت "

هو يبدوا ذكيا لذلك لم استغرب ملاحظته لكن لما لم سألني سؤالا ايضا
على الاغلب هو شخص هادئ
همهمت له كإجابه لأسئله من جديد
" اين تسكن؟ "
لينظر لي بنفاد صبر 
" وما شأنك ؟"
منذ وهلة كانت ملامحه هادئة لماذا هو هكذا الآن 
" لم اقل شيئا انا فقط فضولية لا أكثر " صمتت قليلا
وقد لاحظت ان ملامحه عادة لطبيعتها لاردف من جديد
" حسنا اخبرني اذن ما هواياتك "
قطب حاجبيه بغضب
" لا أحب الكلام كثيرا وخاصة مع مزعجة مثلك لذلك لما لا تتفضلي علي وتدعيني أذهب "
اكمل جملته وهو على استعداد لينهض ويكمل طريقه
لكن ....
إلاهي انهم حراس القصر...
لو رأوني سيأخدوني للملك لمعاقبتي على الخروح  ...
لا ارييييد ...
"انتما "
نادو علينا لأمثل انني لم اسمع نداءهم علهم يتركوننا وشأننا
لكن جونغ إن نهض  ليمسك برسغي ويجرني  إلى بائع غزل بنات كان  قريبا منا
" اتريدين منه "
قالها بإبتسامة غريبة على شفتيه وهو يربت على شعري
لاجبيبه " اوه ...حسنا "
على الاغلب ان الحراس ظنو اننا تنائي لذلك فضلوا الانسحاب بهدوء
وبجرد إبتعادهم جونغ إن ابتعد عني قليلا   ليردف
" يجب علي الرحيل الآن وداعا "
استدار ليأخد طريقه إلى السوق
لكنني أوقفته
"ياا جونغ إن هل سأراك الاسبوع القادم"
إستدار ليبتسم ويلوح لي  ليكمل طريقه
بقيت انظر الى جسده الذي يختفي تدريجيا بين حشود الناس
لاسلك طريقي أيضا عائدة للقصر
وصلت لاسلم على العم واتسلل الى غرفتي عبر الشجر وما إن وطأت قدمي الغرقة حتى
امسكت بي يد من أذني....

i surrender انا استسلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن