chapter3

56 1 0
                                    

      >writer's pov<

...
الجو اصبح ممطرا فجأة
والكل متجمع حول قبر الملكة
البعض يذرف دموعا والبعض ينتظر انتهاء المراسم بسرعة وهناك من يكتم المه كأميرتنا موانا
حاولت بكل جهدها ان تكذب ادعاءات والدها تجاهها
لكن نظرات الحقد والكراهية التي يرسلها لها
تجعلها تحس انها لا تملك الحق في ذرف الدموع
هي اصبحت مذنبة في نظر نفسها
تقدمت لتضع زهرة بيضاء اللون على تراب قبر امها
تريد ان تشكي لها همها
تريد عناقها وشم رائحة عبقها المميزة
تريد الارتواء بحنانها حتى التخمة ...
هربت شهقة من بين شفتيها لتتراجع بهدوء
تنتظر رحيل الجميع
تريد الاختلاء بوالدتها بعض الوقت
انتهت المراسم و الجميع بدأ يرحل واحد تلو الآخر الى ان بقيت وحدها تنظر للقبر بفراغ
جلست بجانبه
لتمسح بيدها عليه
" امي ...
لم استطع القاء التحية بشكل لائق ...
انا اشتاق لك واعلم انك تشتاقين لي كذلك
ابنتكي نضجت واصبحت كبيرة الآن
لكنها ...حزينة ...
جل ما اريده هو رؤيتك وسأرتاح بعدها ...
لا تقلقي لست احاول الانتحار هنا
انا فقط سأنتظر موعدي بهدوء وصبر "
نهضت بعد ان تمتمت لها بهذه الكلمات
شقت طريقها لخارج المقبرة فوجدت ان جوني ينتظرها امام السيارة ركضت اليه ليفتح لها باب السيارة
ركبت بهدوء فتبعها هو ايضا
انطلقا الى القصر مباشرة
ليرتجلا من السيارة ويدخلا في هدوء تام
افترقت هي وجوني فى البهو ليكمل هو طريقه لغرفته بينما هي صعدت الدرج لتتجهة لغرفتها
لكن تسير الرياح بما لا تشتهي السفن
التقت بإلسا في طريقها
موانا حقا تكره الاحتكاك بها لانها تملك  من الحقد ما يمكن ان يذيب تلوج القطب الشمالي والجنوبي معا
"أرى انك بأفضل حال اليوم "
بصقت إلسا كلماتها لموانا التي تجاهلت وجودها أصلا لتكمل طريقه كأنها لم ترها لكن إلسا امسكت برسغها وهسهست في غضب
" ألا تفكرين بالانتحار ايتها القاتلة ام انك تستهدفين احدا آخر "
استمعت لها موانا بدون نطق كلمة
بينما اكملت الأخرى حديتها
" حقيقة قتلك لأمي لا يمكنكي انكارها
اخوكي العزيز نسي ان يقول لك اهم معلومة عن امي
هي ارادت الاحتفاظ بكي رغم علمها ان ولادتك ستشكل خطرا على حياتها "ضغطت على رسغ موانا بقوة لتصدها موانا هذه المرة
وتدفعها بعيدا عنها
" عذرك هذا ليس كافي لكرهك لي
انت فقط تريدين إلقاء اللوم على احد ما لانك لم تستطيعي تخطي الامر
ألم تفهمي الامر بعد
لست من قتلها
كما قلتي ذلك كان قرارها ...."
توقفت موانا عن الكلام عندما لاحظت ان أختها تجتو على الارض وتمسك برأسها بألم ودموعها لا تتوقف عن النزول بصمت
لتكمل بغضب
"هل فهمت الامر أخيرا ؟ .... سنوات وانا احاول تبرئة نفسي من تهمة لم ارتكبها
في عوض ان تقفي بجانبي انت وقفتي ضدي وصدقتى تلك الاوهام التى رسمتها بنفسك
لقد جعلتي الامر يبدوا وكأنتي امسكت بمسدس ووجهته الى قلب أمي "
بعد ان افرغت قلبها من كل ما حتواه من هم الآن اصبحت مرتاحة...
 اكملت طريقها لغرفتها
وتركت الأخرى تراجع آثامها

                    >  جونغ ان pov <
ترجلت من السيارة الى منزل جوني هيونغ لقد اعارني اياه لانني حاليا لا املك مكان لاذهب إليه على الاغلب هم اكتشفوا انني هربت وعلى الاغلب سيرسلون من يبحت عني
لكن ذلك هو سبب اختياري لمنزل هيونغ لن يشك به احد جميعهم سيبحتون عني بعيدا عن ممتلكات العائلة ظنا منهم انني سأختار الذهاب الى نزل او سأقوم بكراء منزل
                 "  تشه ...اغبياء "
عقدت ذراعي لصدري وجلست على الاريكة احدق بالفراغ احتاج الى طريقة للوصول الى القصر الآن
حيننا ذلك لن يكون صعبا بمساعدة جوني
لكن لن يطول الأمر حتى يكتشف من في القصر انني اختبئ فيه
اطلقت معدتي صرخة دليلا على انني جائع لاقف في ملل احدق في المطبخ
لن يكون الأمر صعبا صحيح
اخدت بعض الزيت لاضعه فوق المقلاة
فإنتشرت شرارة مخيفة حقا
تصرفت بسرعة كبيرة فقد قمت بإطفاء منبع الغاز
لاطلق تنهيدة طولية
" اللعنة... كنت سأموت "
اخدت تفاحة من التلاجة  لاطفاء جوعى واتجهت للغرفة امجاورة لاستحم واغير هذه الملابس القذرة
عندما انتهيت
قابلت المرآة لاول مرة بعد سنوات
                  "رائع مازلت وسيما كاللعنة "
ارتديت قميصا ابيض ،جينز ازرق اللون مع حذاء رياضي ثم وضعت كمامة على وجهي لاخفائه
واسرعت الى المخرج لاصفع الاب خلفي  وأخرج
حسنا اسوء ما في الأمر انني لا املك مالا
تجولت قليلا في هذا الحي يبدوا راقيا جدا
فالبنايات مختلفة عن بعضها وتتنافس في الجمال
كل بناية لها زخارف ومصبغة بأبهى الألوان ...
شهقت بقوة عند ارتطام احدهم بكتفي
لم يبدوا عليه الندم لإرتطامه بي وهو لم ينظر خلفه أصلا
قطبت حاجبي معا
لقد افسد هذا الصعلوك مزاجي
لحقت به لارتطم به بنفس الطريقة وأكمل طريقي
بدى مصدوما قليلا لكنه اردف
" يااا ألا ترى امامك ؟"
حركت نظرى اتجاهه ببطئ  لابتسم بجانبية
ثم ببساطة تجاهلته
قد يبدوا ما فعلته طفوليا بنظركم لكنني حقا أكره ان يعاملني الآخرون بإستصغار
عدت للمنزل مجددا لاصعد مباشرة للغرفة وأنام




......................
دخلت موانا لغرفتها واتجهت مباشرة لسريرها
رفعت الغطاء على رأسها لتتمم تغطيت نفسها كليا
لقد اعتادت على فعل هذه الحركت عندما تفكر بجدية
بعد حادث هذا اليوم هي تظن ان في مقدورها ان تغير رأي والدها بها
لكن حتى ولو حاولت استجماع شجاعة كبيرة هي فقط ستفشل في نطق ما يدور في خاطرها
فهس شخص عفوي تتصرف حسب الموقف بدون سابق تخطيط
انهت جولة تفكيرها لتغرق جسدها الصغير في الفراش بعد ان اخرجت رأسها من الغطاء
وتغط في نوم عميق ...

في هذا الوقت كان الملك بغرفته يمسك برأسه
يفكر بقلق كيف استطاع الهرب لا بل ما الذي سيفعله بعد هربه ؟ بالتأكيد سوف يحاول اغتياله 
او سرقت العرش منه
هو كان يستشيط غضبا كلما فكر بالأمر اكثر
أخيرا قرر بعشوائية ليصرخ على الحراس امام غرفته
دخلو بسرعة ليردفوا
"نعم يا مولاي "
رفع نظره إليهم بسخط ليقول
"أولا كل من الحراس الذين كانوا هناك وقت هروبه فيتم إعدامهم
تانيا أرسلو وحدات بحت مسلحة
من يجده أولا ستكون له مكافئة قيمة
اريده حيا او ميتا لا يهمني
وليبقى هذا الامر داخل جدران القصر لانني اذا سمعت ان احدهم سربه للعامة سوف يتم اعدامه "
انهى كلماته بإبتسامة خبيتة ثم ضحكة مجنونة....
انتهى

i surrender انا استسلم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن