|الثاني عشر من يناير 1940م.|
بين رئيس مجنون وشعب هالك بدأت الحرب اللانهاية لها حرب بلد الفن وبلد الصناعه فرنسا والمانيا
"هذا هراء هراء شديد" قال نايل بغضبا وهو يغلق كتابه
"ما الذي تدعوه بهراء؟" سأل هاري بهدوء لينظر إليه نايل
"هذا الكتاب ينعت رئيسنا ادولف هتلر بالمجنون" تحدث نايل و وجهه في غاية الاحمرار
نظر إليه هاري وابتسم ابتسامه جانبيه والتي أثارت غيظ نايل
"أنه بالفعل مجنون من يحارب بلدا منذ أكثر من خمس وثلاثون عاما!" تحدث هاري بسخرية ليرمقه نايل بنظره
أخذ نايل معطفه اسود اللون وخرج من الكتيبه أخذ ينادي عليه صديقة هاري ليحذرة من برودة الجو بالخارج لكنه لم يعره اي اهتماموقف نايل علي العشب الأخضر الذابل والشبه متجمد من البرودة لتبدأ السماء في إسقاط ثلجها الأبيض علي شعر نايل الأشقر
أثناء تأمل نايل في الثلوج المتساقطه سمعت اذانه صوت أحدا يتألم
حدد موقع الصوت فقد كان خلف شجرة كبيرة بجانب السور الفاصل بين فرانكفورت الالمانيه وليون الفرنسية
ذهب نايل لكي يتفقد ماذا يجري هناكليتفاجأ بوجود فتاه يعتقد أنها في أوائل العشرينات من عمرها مرتدية رداء برتقالي مثل لون غروب الشمس ومما يبدو أن قدمها تنزف
تحرك نايل ورأته الفتاه ونظرت إليه بنظرات الشجاعة وعدم الخوف
"من انتي؟" سأل نايل بينما تنظر إليه الفتاه وتتمعن في جمال عيناه التي مثل لون البحر الصافي في جو معتدلا في فصل الصيف"انا.. انا الفتاه التي امثالك دمروا عائلتها وبلدتها بل ودولتها بأكملها" تفوهت الفتاه بينما نايل ينظر إلي وجهها الجميل ابيض اللون الذي يملئه النمش البرتقالي من أسفل عينيها حتي منتصف انفها وشعرها الأسود الحريري الذي يتطاير بسبب نسمات الهواء الباردة
"لماذا عبرتي الحدود المحرمة؟" سأل نايل بهدوء لتبدأ الفتاه في إرجاع شعرها الي خلف اذنها في حركه أنثوية بسيطه
"مرضت اختي الصغيرة ولا تتوافر العقاقير في بلدتي أنها تتوافر هنا" قالت بهدوء ليشعر نايل ببعضا من الشفقة الممزوجه بالحزن"سأتركك تعبرين لكن لا تتكرييها مجددا فربما لا أكون انا المراقب"تفوهه نايل وقد ارتسمت علي شفتاه ابتسامه حنونه
لتنظر إليه الفتاه بتمعن وتضع غطاء الرأس وتتركه غارقا في أفكاره
ظل نايل يراقب حركاتها وتنقلتها بين الأشجار الكثيفة حتي اختفت عن انظارهأعجب نايل بشجاعتها و انوثتها البسيطه تمني نايل كثيرا أن تكون فتيات قومه مثلها
ليسوا متعجرفين لا يهتمون سوي بالموضة ومساحيق التجميلبدأ الطقس يشتد برودة ،دخل نايل الي كتيبته وذهب الي سبات عميق وكل ما يشغل تفكيره هو تلك الفتاه..
|العشرون من يناير لعام 1940م.|
كان نايل جالسا تحت شجيرة يقوم بالرسم موهبته الوحيدة
لقد كان يرسم تلك الفتاه التي قابلها منذ مدة
أثناء رسمه لتلك الفتاه سمع صوت شجارات تأتي من الكتيبه
وضع نايل دفتر الرسم خاصته وباقي الأدوات في حقبيته وأخذ يتجه مسرعا الي الكتبيه
ليجد الفتاه ذاتها التي قابلها ويمسك بها اثنان من الجنود
"اتركوها" قال نايل بصوت عالي لينظر إليه الجنديين بذهول
"ما هو إسمك؟" قال نايل وهو يقترب من وجه الفتاه لتبدأ انفاس الفتاه في الإسراع
"أدعي سارة جوزيفان" قالت الفتاه بينما تنظر مباشرة الي أعين نايل
"جئت لاحضر الطعام لوالدتي" تفوهت سارة بخفة لينظر إليها نايل نظره حزن ويأمر الجنود في الذهاب فهو الضابط الألماني الكبير نايل جيمس هوران!

أنت تقرأ
روح باقية وجسد فان | N.H|
Romansa"بين ويلات الحروب من دمارا وهلاك،من بين اوبله الرصاص وصوت المدفعيات نشأت قصه حب من أروع واجمل القصص قد يقول البعض أن الحروب سببا كبيرا في الكراهيه بين الشعوب لكن قدر لتلك الحرب القيام ليجمعهما القدر سويا." كتبت في عيد مولد نايل لعام 2017. |الرواية...