part (3)

21.5K 353 12
                                    

وعدت الايام.. وجه وليد عشان يشوف روني مرة واثنين... بس كل مرة مش بيشوفها الا دقيقة
أو اتنين بالكثير... أو يسلم عليها وهو ماشى...وهي حتى مش بتبص في وشه...
بس بتهزرأسها لما  يسألها : أزيك؟ أو أخبارك إيه؟..
وتمشى وتسيبه عشان بيكون كل قرايبها موجودين جايين يتعرفوا عليه و يقعدوا معاه ... وهي يتبقى مكسوفة تفضل في وسطهم ...فبتسلم بسرعة وترجع أوضتها...ودي المرة الثالثة اللي وليد يزورفيها بيت روني... و أصر والدها إن وليد يبات عندهم بما أنه هو وصل في أخر اليوم...و مش معقول يرجع في نفس اليوم... وكالعادة سلم على أهلها اللي كانوا في انتظاره زى كل مرة
من قبل ما يوصل... و المرادي  اتكسفت راندا تطلع تسلم عليه لما  باباها بلغها إن وليد هيبات
عندهم الليلة دي...وتاني يوم الصبح باباها راح الشغل وقال أنه ناوي يستأذن ويرجع بدري عشان وليد...ومامتها راحت تطمن على جدتها المريضة  كعادتها كل يوم الصبح... وقالت هترجع قبل ما وليد
يصحى...ورونى فطرت أخواتها وراحوا المدرسة ....ورجعت على أوضتها وقفلت على نفسها زى ما
كانت عاملة من إمبارح...و قعدة تفكر ياترى هو اللى حصل في الفترة الاخيرة حقيقى... يعنى
خالص هى دلوقت متجوزة .... وجوزها موجود في لاوضة اللى جمبها... طيب دلوقتى وليد ما
تعرفش عنه حاجة... غير اللي بيحكيه اللي حوليها عنه بعد ما بيسافر...طيب وهي مش المفروض  تكون قريبه منه أكتر من كده... و تحاول تشيل من كسوفها ده شوية وتتعرف عليه وعلى تفكيره وشخصيته... .... و ممكن تطلب منه يبقوا أصحاب و يتعاملوا كأنهم أخوات... وبكده مش هتكون مكسوفة منه وممكن تقعد تتكلم معاه براحتها... و يفهموا بعض وتكون خطوة لقدام في حياتهم بدل ما هما
محلك سر كده...وكفايا المشوار  اللي بياخده كل مرة من القاهرة لغاية عندها وفي الآخر  يا دوب بيسلم عليها وبس... وتشجعت وخرجت من أوضتها...و لقيت باب أوضة أخوها مقفول...فقالت يبقي لسه وليد جوة... بس هو صحى ولا لا؟...وافتكرت إن باب الشقة مقفول... فجريت وفتحته عشان محدش يزعقلها انها هتبقي هيا ووليد لوحدها بالبيت...وقرأت شوية قرآن في سرها ودعت ربنا يوفقها للخير...
وراحت خبطت علي الباب بالراحة عشان لو نايم متصحهوش...
فرد وليد وقال : ادخل...
فاتكسفت روني وقالت: ممكن يكون فاكرني أخويا أو بابا...طيب اعمل إيه؟
لقيته بيقول تانى : ادخل..
فعضت علي شفتها وهمست: أنا راندا...
وخالل 3 ثواني الباب اتفتح... وبصلها و ليد و هو مستغرب ومش مصدق إنها قدامه و خبطت عليه من نفسها و ابتسم و قال : ازيك يا روني عاملة إيه؟...
وبعدين شك في الموضوع  وبص حواليهم وقال : هو في حاجة حصلت؟...
فردت روني بخجل : أنا كويسة الحمد الله ... بس كنت عايزه أتكلم معاك شوية لو ينفع؟...
ففتح وليد الباب على الاخر وقال بترحيب : طبعا اتفضلي...
فدخلت روني و عنيها علي لارض وقلبها بيدق بصوت عالي...وقعدت علي السرير وبتلوم نفسها...
إزائ جاتلها الجراءة وجات تكلمه وهما لوحدهم في الشقة... هي دايما متسرعة كده... وفضلت عنيها علي الأرض ... ومش عارفة تبدأ إزاي وتفهمه اللي جواها... وعدت اللحظات وهيا ساكته ...وهو واقف بيبص عليها ومبتسم وفرحان... وبيراقب خجلها وارتباكها... وكان واقف ومدخل ايديه في جيوب البنطلون... ودى وقفته المفضلة ... و كان نفسه يشدها ويا خدها في حضنه ويقولها وحشتيني...بس قال بلاش  أتهور لحسن تدايق...أما هيا تشجعت ورفعت عنيها وبصتله... فلقيته مبتسم وهو بيبصلها
فابتسمت لبتسامته وقالت بمرح : ازيك؟...
فهز وليد رأسه زى ما كانت بتعمل كل مرة... وده خالها تزيد ابتسامتها وقالت : طيب ممكن
أقول حاجة؟...
فهز وليد رأسه تاني فده خالها تضحك... و شال جزء من الرهبة عندها و قالت: طيب هو ممكن نكون أصحاب وكده؟...
فضيق بين حواجبهبإستغراب... فكملت روني : أصل بصراحة موضوع كتب الكتاب جه
فجأة... و يمكن أخدت بالك مش عارفة أتعامل مع واحد المفروض  يعنى يبقي...وبصت في الارض وهى مكسوفة تقول جوزى...
فقالت: يعنى كاتب كتابه عليا... فبقترح يعنى نتعامل على إننا أخوات أو أصحاب لغاية ما ناخد على بعض وكده...
وكملت وقالت : وطبعا بما إننا كاتبين الكتاب ده هيدينا حرية في التعامل أكبر وهيبقى مش حرام إننا نبقى أصحاب...وحبت تخلص من كسوفها...فأضافت بأسلوب مرح وهيا بتبصله وحاسة إنها خالص قطعت شوط كبير وبقيت جريئة معاه :وبعدين جربني... هتالقيني صاحبة لذيذة...وممكن تعتبرني زي أي واحد صاحبك.... وعلي فكرة بعرف اكتم  الاسرار كويس... يعنى مش هفتن عليك... و لا هسيحلك قدام الناس ...وكمان تخيل بس.. تخيل بس معايا متتكسفش... لما  تدخل النادي و أنا جنبك... دا أنا هرسمك رسم يا ابني...وكل أصحابك هيغيروا منك... ما معاك طبعا بنت زى العسل زيي كده لازم يغيروا.... وعيش يا
عم الحلم... وهوافق على شروطك كمان... ومش هغلس عليك... إيه رايك بقي؟...
وبصت لوليد وشافته ساكت فقالت : أنا بقول إن العرض مغرى... حتى مش محتاج تفكر ولا اية؟
وكانت مبتسمة بمنتهى السعادة... وحاسة انها بتبني مستقبلها معاه... أينعم هي حاسة أنها
أخدت عليه بسرعة وبقت بتهزر معاه بس برضوا هو جوزها فأكيد عادي يعني...
أما هو كان سعيد إنها جات ليه من نفسها... وقاعدة قدامه وبتكلمه... وبتحاول تقرب منه...
بعد ماكان ابتدا ييأس إن ممكن يكون في طريقة يقربوا لبعض بيها ويتعامل معاها... من الخجل الزايد بتاعها...لكنه سكت و معلقش... و إداها ضهروا... وراح لدولاب  عشان ياخد هدومه ويحطها في
الشنطة... لانه هيسافر بعد الضهر... وعايز يبقى جاهز...فهي اتكسفت انه مردش وفضلت تانب نفسها وقالت  إيه قلت الذوق دي مش عايز يرد عليا حتي لو بكلمة مجاملة..
ووقفت وكانت هتخرج بس قالت لنفسها مش يمكن يكون من النوع التقيل زي ما قالوا مش بيحب يتكلم كتير... يبقي لازم أهدا و أصبر وأحاول مش هينفع الوضع اللي إحنا فيه يفضل كده...فقتربت منه وحبت تهزر معاه وجات تضربه على كتفه وهيا بتقول : هو أنا مش بكلمك مبتردش ليه؟...
وقبل ما تلمسه لف ومسك كف أيدها قبل ما يوصله.... ورفع أيده الثانية ومسك كفها الثاني و كفوفهم أتشبكوا وكأنهم عاملين دايرة.... وبرجله جاب الكورة من جمب الدولاب  وشاطها ليها...هي ما فهمتش قصده إيه بس ردتها ليه بتلقائية... فشاطها ليها تانى... فهيا رجعتها ليه تاني...واستمروا كده فترة...
واكتشفت راندا إنها أول مرة تلعب كورة في حياتها... وأخذت بالها من كفوفها اللي لسه ماسكها... وحست أنها مش مرتبكة أو مدايقة من ده... واتفاجأت بإحساسها الجديد ...وأنها حاسة إن وليد ده بقي جزء منها ومن كيانها... حست إن مفيش فرق بينهم وانه مش مجرد شخص غريب ماسك أيدها...وقلبها ابتدى يدق لما  حست بضغطة صوابعه على كفها... كأنه بيثبتلها إنها ملكه... بتاعته... هو وبس... وهيا نفسها حست انها فعلا  ملكه... أو تخص الشخص اللي واقف قدامها ده بشكل ما ومن زمان كمان...واستغربت أنها مش مدايقة من الشعور ده وهيا اللي كانت بترفض الكلام ده لو تسمعه من أى شخص...بالعكس كانت فرحانه جدا بإحساسها أنها بتنتمي ليه... وفهمت أن عدم رده عليها من شوية
كنوع من العقاب... لانه في المرتين  اللي جه عشان يشوفها قبل كده... كانت بتهزر رأسها وهي
لما بيسألها عن أخبارها وبتسيبه مع قرايبها وتمشي مكسوفة جد ...و رفعت عنيها لفوق... فاكتشفت أنها أول مرة تاخد بالها أنه أطول منها كده... يادوب هيا توصل لكتفه... ودققت في ملامحه  وحست أنها مألوفة ليها ومريحة بالرغم من انك أول ما تشوفه تحس انه مغرور وواثق من نفسه قوى... لكن من خلال  تعامله مع والدها و أهلها اكدوا إنه متواضع جدا و واثق من نفسه...
وحست إن الحاجز اللي بينهم تلاشى .. وكأنه مكنش في حاجز بينهم من الاساس ... وفاقت من سرحانها لما  حست باديها بتتكتف ورا ضهرها فرفعت حاجبها وهيا متفاجأة وبصتله بإستغراب...
أما هو لما  حس انها ابتدت تفقد تركيزها معاه في اللعب... رفع عينه من علي الكورة لقاها
بتتامل ملامحه  وسرحانه في أفكارها... فابتسم و لف أيديها ورا ظهرها وضغط علي الكورة اللي تحت رجله ورفعها لفوق في ثانية وقرب خطوة منها فاستقرت الكورة بينهم...
و ابتسم بمكر وغمزلها وقال : إيه معجبة؟...
فابتسمت روني بخجل... و بعدت عنيها عن عنيه...واتكسفت انه خد باله من سرحانها فيه...
وهيا نسيت نفسها معاه مش عارفة إزاي...
لكن قطع صمت الخجل بتاعها لما  قال : تسافري معايا يا روني؟...
فبصتله بسرعة ومفاجأة و قالت بإندهاش : إزاي؟...
فقال وليد بثقة : عادى.. أنتي مرآتي؟...
هيا أول ما قالها مرآتي حسيت كان جردل ميه أتكب فوق دماغها... وارتبكت ورمشت بسرعة عدة مرات... واتكسفت أكتر وبصيت في كل حته في الاوضة الا هو...
فابتسم و ليد وهمس : روني؟...
فردت روني بتلعثم : نعم...
فقال وليد برجاء : بصيلي..
و أول ما عينها جات في عنيه كانت أول مرة تشوف عيون بتبصلها كده... ...حست انه مشتاق
لها مع أنها واقفة معاه وقدامه... حست كأنه بيترجاها بعنيه عشان توافق... شافت في عنيه إحتياجه ليها وخوفه من رفضها... وحست بعذابه قبل ما تنطق بالرفض...هو أكيد فاهم أو متوقع رفضها... بس سألت نفسها... هو معقول بيحبني قوى كده؟...وجاوبت
على نفسها بالتأكيد ... طالما  إستنى كل ده من غير ما يكلمني أو يقرب لي...وفي أول فرصة إتقدملي رسمي أكيد أنا غالية عليه...و كفاية إني حاسة بالارتياح  معاه...
ووليد مقدرش يصبر لما طولت في سرحانها... ورجع نداها برجاء هامس : روني...
فابتسمت للاسم اللي مصر عليه واللي محدش قاله غيره ليها وقالتىبمرح : روني إشمعنا؟...
فابتسم و ليد و قال :مرآتي  حبيبتي... بدلعها... إيه المشكلة ؟
فقالت راندا في سرها : مش عارفةوألواد ده مصرىيكسفنى على طول كده... وكمان قربى منه وما
يفصلش بينا غيرالكورة... وهو لسه مكتف أديا ورايا وماسكهم...
فقال بسعادة لما  ابتسمت بسعادة من كلامه... وحس إنها بتبشره بموافقتها : ها موافقة؟...
فابتسمت وقالت: طيب بابا وماما و...
وقطع كالمها و ليد قال بنبرة جدية : سؤالي كان ...أنتي موافقة ولا لا؟... ملكيش دعوة براي حد... أنا ها تصرف... رأيك إيه؟ شعورك إيه؟ موافقة تسافري معايا؟... وتكوني جمبي في كل لحظة و برضاكي؟...
فابتسمت راندا وهزت رأسها بالموافقة ... ففك وليد أيديها بسعادة وكأنه بيحرر أسر أيديها
عشان تقع في أسره كلها..... ووقعت الكورة اللي ما بينهم علي الأرض .. وهتف بانتصار : قدامك
خمس دقايق... تكوني لبستي وجهزتى نفسك... وما تجيبيش حاجة... شقتنا مجهزها من كل
حاجة... حتي الحاجات الخاصة بيكى واللبس كل حاجة... جبتلك شوية حاجات و إن شاء الله هاخدك وننزل وتشترى كل اللي محتاجاه. فابتسمت راندا بفرح للانسان الجميل اللي ربنا كرمها بيه... وحست قد إيه هو إنسان محترم وحنين وفرحت بسعادته بموافقتها... وقالت : طيب إحنا هنسافر بقطر والا أتوبيس؟..
فضحك و ليد و قال بتحذير مصطنع : لا بعربيتى... ويال بدل ما هسيبك وامشي...
فقعدت راندا على السرير... وحطيت رجل على رجل وقالت بترفع مصطنع : هو أنت تقدر تعملها.. وطالما  بالعربية خالص يبقى براحتنا مستعجل ليه؟...
فرفع وليد حاجب وقال : روني تالت دقايق و تكوني قدامي جاهزة...
فرفعت راندا وشها وبصتله بعند وتحدي و قالت: طالما  مستعجل كده ... أنت شكلك خلصت ترتيب شنطتك... يال بقى روح جهز شنطتى وبعدها هاجى أغير...
فبصلها وليد بتسليه ورفع حواجبه وقال : ماشي...و بالمرة  أغيرلك كمان هو أنا اكره...ولقيته جاى عليها فعلا ... فوقفت بسرعة وجريت لبره..
و قالت: لا  شكرا أنت ما بتصدق؟... اوعى  تاخد على كلام العيال اللى زيى
فسمعته بيضحك وقال : والله مجنونة... وبموت فيكي... وفي جنانك...
و قفت روني قدام المراية  تفكر و تضحك على نفسها وقالت: و أنا اللي الأخر ...دا
خطوتي طلعت واسعه قوى.... ادخل أتكلم معاه وأخذ خطوة لقدام... اهه جبت ولقيت الباب بيخبط فعدلت نفسها وقالت : ادخل...
فلقيته وليد... هي كانت فاكرة اللي هيدخل مامتها أو حد من البنات قرايبها فاتفاجئت بدخوله
و أتسمرت مكانها ... وهو دخل و قفل الباب وراه...
وجه وقف قدامها وحط ايديه على التسريحة اللي ورآها و هى في النص ... وقال وهو واضح
عليه الفرحة : إيه حبيبي لسه ماخلصتيش لبس؟...
فقالت راندا وهي مرتبكة من قربه كده وبلعت ريقها بصعوبة: لسه الطرحة..
وكملت وقالت: هما وافقوا إني فعلا  أسافر معاك؟...
فابتسم وليد بمشاغبة وقال وهو بيغمزلها : إنتى لسه فاكره تسالي دلوقت؟...
فردت راندا بتلقائية و هي سرحانة وكانها بتكلم نفسها بصوت عالى:والله مش عارفة إيه اللي حاسة أنى مسيرة مش مخيرة .. أنا حاسة إنى متاخدة من نفسي... ومش بفكر اصلا...  بيحصلى زى اللي متنومة...
و وليد مقدرش يمسك نفسه و انفجر في الضحك عليها وقال : كل دهه من أول مرة تقعدي معايا؟. دا انتى و قعتى بقي.... وغمزلها...
فارتبكت راندا .... وحست قلبها بقي بيدق بسرعة.... واديها تلجت ...ومش عارفة تعمل إيه...
حتى مش قادرة ترفع عنيها في عينه...
وقالت لنفسها... هو لسانى ده لو يفرمل و يبطل كلام شوية... دايما جايبلى إلاحراج كده...
ولقيته مسك الطرحة وحطها على شعرها
وقال : بتلبسيها إزاي؟... الفها إزاي؟...
فارتبكت راندا ومسكتها وقالت: شكرا ... هلبسها لوحدي...
فابتسم و ليد و قال : ماتتكسفيش... هلبسهالك...
و كلامه كسفها أكتر وقالت: لا شكرا... هلبسها لوحدى...
ولفيت واديته ظهرها عشان تلبسها... وهو وقف ودخل ايديه في جيوب البنطلون... وفضل
يراقبها في المراية ...و اديها بقت بتترعش ونسيت هيا بتلبس طرحتها إزاي...
فقالت راندا بغيظ من إرتباكها وهي شيفاه مركز معاها : واقف كده ليه؟ممكن تخرج عشان
أكمل لبس...
فضحك و ليد بنشوة و هو عارف إنها مرتبكة من وجوده معاها وقال بلامبالاة ماكرة: ما تلبسي
حد ماسكك... وبعدين مرآتي وحشاني وبملي عيني منها... محدش له عندي حاجة...
وأكمل: و غير كده باباكى قال طالما  هيبقى مفيش فرح يبقي يعزم قرايبك على الغذا... واتفقنا
نشتريه جاهز عشان مامتك ماتتعبش والوقت برضوا.... واتصلت بالمطعم  يبعتوا الاكل..
واخوكي نزل يشتري الجاتوه و التورت... وابن عمك أصر هو اللي يجيب الساقع بنفسه...مع انى
والله ما كنتش عايز حد يدفع حاجة بس هما حلفوا عليا...
فقالت روني : و انت كان معاك فلوس؟.. بابا أكيد كان هيتكفل بكل حاجة ودول أهلنا وفي بيتنا... واحنا متعودين علي كده... فابتسم و ليد و قال : و أنا العريس والمسئول  عن المصاريف  دى... وخدى بالك برضوا يعنى إحنا فجأناهم... وما تخافيش أنا معايا الفيزا... يعنى اطلبي زي ما تحبي...و إن شاء الله لما  نرجع في أول زيارة هعملك حفلة أكبر من أى فرح إتعمل في البلد...وبعدين سيبك من كل ده أنا جاي أقعد معاكى شوية لغاية ما يوصلوا قرايبكم ... يعنى هنفضل نتكلم على الناس وبس... خليني أشبع منك شوية كفايا عذاب سنين اللي فاتت...
فبصتله برجاء وهو بيقربلها وقالت: مممممعلش من غير ما تزعل...اخرج لانى بجد مش قادرة اتلم على أعصابى... و شوف حتي خد شنطتي وحطها في العربية واعمل كإنك خرجت بحجة الشنطة...
فابتسم و ليد و قرب منها و ضم وشها بكفوفه و باس دماغها بكل حنان وقال : ما تتكسفيش منى
أو تخافي... و إن شاء الله ربنا يقدرني و أكون ليكي كل اللي بتتمنيه... و خليكي متأكدة انك
أميرتي... وأنا رهن إشارتك... وكل اللي مطلوب منك تشاوري وأنا هقول حاضر... ماشى يا قمري...
وقبل ما ترد أخد الشنطة وخرج...
وبعد ما مشى قعدت هي على الكرسى... وفرحت بكلامه  و طيبته اللي حستها من صوته ونبرته
وعنيه ...فشال جزء كبير من التوتر اللي جواها... و كان حست إن قرارها أنها تسافر معاه فعلا
صح.... ودعيت ربنا يسرلهم الحال ...و كانت مكسوفة تقابل حد ففضلت في أوضتها و بعد
شويه خبط الباب وأذنت له بالدخول... وكان وليد وقال : روني أنتي جعانة؟
فابتسمت وقالت: لا ليه؟
فمسك اديها وقال بحماس : إيه رأيك نأخد وجبتين... ونسلم عليهم ونتكل على الله ونمشى... أنا
مش عارف مالي؟... مش قادر اصبر... وعايز أخدك و أطير على بيتنا... عايز أفرجك على كل ركن فيه... واقعد أتكلم معاكى كتير من غيرما حد يكون معانا... ماشي...
فقالت بخجل وهي بتبعد عنيها عنه : زى ما تحب...
فباس وليد أيدها وقال : ربنا يخليكى ليا...
و مسك كفها و أنكجها وخرجوا وبدأوا يسلموا علي عيلتها... و لما شاف الدموع أتملت في عنيها وهتعيط... استأذن منهم ومسك أيدها ومشيوا..
و هي مش شايفة من الدموع... وما كنتش متخيله إن الفراق صعب كده... وحسيت انها موجوعة قوى على بعدهم...
و بعد فترة من الدموع والعياط والشهقات... ما حستش بحاجة غير لما  وليد هزها بأيده فبصتله.... وبصيت للمكان اللي هما فيه... لقيت إنهم ركبوا العربية ومشيوا شوية وخرجو من منطقة بيت والدها... و هي كانت بخيالها مع أهلها لاول مره تبعد عنهم... و بقيت حاليا مع واحد علاقتها  بيه بدأت فعليا النهاردة...
فقال وليد بضيق حاول يخبيه وهو بيتكلم بهدوء : شوفي يا روني. عايزك تعرفى انى  مش
جاي عشان أخطفك من أهلك...بس كانت رغبتي في سفرك معايا انك اغلى حد ليا في الدنيا... وكل اللي بتمناه إني أكونً معاكي.... وما تغيبيش عن عيني لحظة...بس طبعا عمر ما هتكون رغبتي على حساب رغباتك...فلو ندمانة علي قرار سفرك معايا... هرجعك فور ... وما تشيليش هم حاجة...
وهعتذرلهم... أنا عارف أنه كان مفاجئ ليكي... ووقت ما تكوني مستعدة هاجي اعمل الفرح اللي
يليق بيكي وقتها... بس اهم حاجة ما تكونيش زعلانة ...
وعدل نفسه وبص لقدام وسكت... فبصتله روني وشافت علامات  الحزن والضيق على وشه...
وحسيت بالصراع اللي جواه.... فمسحت دموعها و حاولت تهدأ و قالت: ما تفهمنيش غلط لو سمحت... أنا صعبان عليا أفارق أهلي... بس طبعا مش ندمانة علي قراري ووجودي معاك...
و إبتسمت ابتسامة صغيرة وقالت : دا كفايةإني مع وليد الجاسر...أنت مش عارف قيمة نفسك يا كابتن؟...
فابتسم وليد بفرح ورجع يبصلها بأمتنان... و شدها ليه وباس دماغها وقال : عارفة... أنا بحبك
أوي... و إن شاء الله مش هتندمي
ً
أبدا على القرار ده...
فابتسمت راندا وقالت: إن شاء الله...
فقال وليد بمرح : تعالي بقى نبدأ رحلتنا صح... ونجيب شوية حاجات نتسلى بيهم في السكة... فبدأت راندا تنتدمج معاه وقالت: ماشى .. بتحب تجيب إيه و أنت مسافر؟... فقال وليد بلامبالاة: وأنا لوحدي مش بجيب حاجة... ببقى مركز في السواقة وعايز ألحق أروح عشان أرتاح شوية قبل التدريب... يمكن تكوني فهمتي ضغط التدريبات الفترة دي؟... بس طالما  أنتي معايا الوضع هيختلف...لا دا كل دنيتي هتختلف...
فابتسمت راندا بخجل وسعادة وبصت حوليها عشان ما تشوفش عنيه... وقالت: شوف هناك فيه سوبر ماركت... تعالى نرحله وهظبطك
فقال وليد بحماس: ماشى...
ولما  وقف وليد العربية كانت راندا هتنزل... فقال وليد : على فين؟...
فقالت راندا : هأنزل أشتري...
فابتسم وليد مد أيده علي الكرسي ورأها وقال : أنتي فاكرة انك متجوزة كيس جوافة؟... لا يا
حبيبتي أنتي تفضلي هنا أميرة وتحطي رجل على رجل وتقولي كل طلباتك و كله يوصلك لغاية
عندك...
فابتسمت راندا وحست قد إيه هو راجل بجد... وفعلا رجعت ضهرها على الكرسي وحطت رجل
على رجل... وكان هو نزل من العربية ولف ناحية شباكها عشان يسمع طلباتها...فقالت و هي
بتعد على صوابعها : عايزة شيبسي بالجبنة والكباب والفراخ... ويكونوا من الحجم الكبير مش
الصغير...وفانتا تفاح وبرتقال ولو فيه كوكاكولا  مافيش مانع... وتفتح تالجة الشوكولاته  وتنوع بقى
براحتك مش هوصيك...وعايزة ايس كريم شوكولاته  وفانليا... وبسكوت بوريو ولبان سمارة المربع  مش يضحك عليك وتجيب القلب ويقولك ده سمارة... وشكلس نعناع... وكيك شوكولاته ... و هوهوز... وكاراتيه بالجبنة والفول السوداني... وعصير مانجا وجوافة وتفاح...وتجيب من المحمصة اللي جمب السوبر ماركت.. لب وسودانى مقشر وحمص وفشار ونوع في الب براحتك.... و بعدها تروح علي المخبز  اللي جنبهم زي الشاطروتجيب باتيه وشوية مقرمشات
ومعجنات وفطير وبقسمات و باتيه ووو...اممم... شوف يعنى شوف بقى انت عايز إيه تاني ...
و خبت راندا وشها بإيديها... و مقدرتش تمسك نفسها أكتر من كده وهي بتمثل وقعدت تضحك وقالت: شوف ما فيناش من ضرب... أنا كنت بهزر... ماشي...
ولما  هديت لقيته لسه واقف و مبتسم وحاطط أيديه في جيوبه وباصلها...وقال : وأنتي بتتكلمى حسيت إن معايا طفلة....
وميل علي الشباك بتاعها أكتروقال : عارفة أنا بقي نفس اكلك أنتي مش كل الحجات دي...
وسابها ومشى راح يشتري الطلبات... وهي قالت لنفسها إيه ده؟... دا بيعمل زي الافلام... هو
إحنا فينا من كده؟... لا  مش لاعبه...
وفضلت تراقبه وهو فعال بيشتري كل اللي طلباتها بسعادة وإستغراب طاوعها أنه فعلا  ... و بعد
شوية لقيته رجع و معاه أكياس كتيرة...فقالت بخجل : والله لما  قلت علي كل الحجات دي...
كنت بهزر معاك... إنت ما تتعودش تسمع كلامي ... دا أنا متعودة لما  اخويا يكون رايق ويعزمني
ويقول نفسك في إيه؟أقوله كده...
وبصتله بحزن مصطنع وقالت: بس مش عارفة بعدها بيلغي العزومة كلها ليه... ويقول أنا
غلطان إني فكرت أعزمك...
فقعد وليد يضحك عليها وباس دماغها من تاني ... وقال : والله أنتي شربات... ودمك زى
العسل... ويا ستى أنا معاكى...وأمريني في أى وقت...وتالقيني بقولك شبيك لبيك و كلي ملك
اديكى... بس أنتي امرئ...
فاتكسفت راندا وقالت بتلعثم : شكرا .. ربنا يخليك...
فابتسم و ليد بحنان و قال : ما تشكرنيش دا حقك يا أميرتي... أنتي مرآتي والنعمة اللي ربنا
عوضني بيها عن حجات كتير متعرفهاش...المهم  يلا بقى نتوكل على الله ونمشى....
فردت ورآه وقالت بحماس طفولي: يلا توكلنا على الله....
وبصيت لقدام وقعدت تحمد ربنا على أنه رزقها بواحد زيه راجل محترم وبيحبها قوى زي ما حكوا ليها وحريص على سعادتها...
وكانت سفرية جميلة جدا منستهاش طول عمرها....
وبعد شوية سألته راندا بفضول : أنت اول مرة فعلا  شفتني كانت في فرح بنت عمتي؟... عايزة
أعرف كل حاجة جمعتنا من غير ما أخد بالي؟...
فابتسم و ليد و بصلها لحظات بسعادة ورجع بص قدامه وقال : شوفي يا روني... أنا من بعد
موت بابا وماما الله يرحمهم في الحادثة... قررت شوية حجات كده... ومنها إن هأحاول على قد
ما أقدر اتقى ربنا في تصرفاتي لاني خالص بقيت مسؤل عن نفسي بشكل كامل...وبكمل تربيتي لنفسي بنفسي...وكان من ضمن القرارات دي موضوع البنات ده... وأصال أنا مش بحترم البنت اللي بتيجي تكلم ولد وعامله نفسها عادي و إنهم أصحاب وهي كده بقيت أوبن مايند... أو فاكرة إنها أذكي منه و بتصطاد عريس...و نسيت إن نصيبها هيجي لغاية عندها...فطبيعي ما بحبش أصاحب بنات...و أضاف بشئ من المرح  :وأنتي عارفة طبعا بما إني واد أمور وكدا فالعين عليا...
وبصلها بمكر وغمزلها...فبصتله راندا بجدية وقالت بقلق : إنت زعلت إني جتلك الاوضة و قلتلك نبقى أصحاب؟ حسيت يعني إني مش محترمة؟...
فقال بسرعة :لا لا  طبعا... بالعكس ما تتصوريش سعادتي كانت ً إزاي... أنتي مراتي يا روني... يعنى غير أى وحدة غريبة عني كان ممكن تكون بدالك... و إننا نكون
أصحاب وقريبين من بعض دا شى كويس في حياتنا وعالقتنا سوا.... و أنا أصال كنت بفكر إيه الطريقة اللي ممكن أخليكى تشيلي الكسوف اللي كنتي فيه ده... حتي كتب الكتاب كتبته عشان ما تتكسفيش مني وتقدري تتعاملي معايا بحريتك وإتصدمت بكسوفك بالشكل الجامد ده... وكل ما أجى مش بشوفك الا كام ثانية وتدخلى أوضتك وما تطلعيش منها إلا لما  أمشي...وأنا مش عايز أحرجك أو أضغط عليكي واديقك وأطلب إن أدخلك أوضتك عشان أقعد معاكي...
فردت بابتسامة وتأنيب ضمير وهي باصة في الأرض : خالص ما يبقاش قلبك أسود كده... كمل
كلامك  يلا وبعدين...
فضحك و قال : ماشى يا ستي... مفيش أنا كنت قافل حياتي على نفسى أغلب وقتى بذاكر أو في
التدريب... وحتى لما بطلع أى فسحة أو سفرية مع أصحابي بيكون عشانك...
فبصتله بإستغراب وقالت: يا سالم إزاي بقي؟...
فقال بصدق : كان نفسى أعرف كل الاماكن الحلوة عشان لما  ألاقى البنت اللي هتقدر تخطفني من نفسي وتنسيني الدنيا وأنا جنبها... بعد ما هتجوزها هلف بيها كل مكان حلو عرفته أو سمعت عنه في يوم من الأيام ...
فبصتله راندا بانبهار وقالت: مش ممكن... معقول يكون في أولاد بتفكر كده... أنا مش مصدقة أنا عارفة إن ماما كانت دايما بتدعيلي بس مش عارفة إنها كانت راضية عليا قوى كده...
فتعالت ضحكات وليد وقال :مش قوى كده... بس أنا كنت بحوش كل مشاعري للانسانة اللي تكون من نصيبي... مش عايز أوزعها يمين وشمال... وبعد ما أتجوز ألاقي شوية مشاعر صغيرين متبقية بس جوايا وأكون أنا السبب اللي ضيعت الحاجة الحلوة الحلال دى منى...
في اللحظة دى بصتله راندا بإحترام شديد ليه ولتفكيره... ودعت ربنا إنه يعينها و تقدر تحافظ
عليه...
وسكتوا شوية...فسألها وليد بتردد : ممكن أسال سؤال بس تجاوبيني بصراحة ؟ من غير كسوف ؟...
فبصت راندا في الأرض  واتكسفت من قبل ما يسأل وقالت : اسأل ؟..
فبلع وليد ريقه وقال بتوتر : أنتي حبيتى قبل كده أو اعجبتى بحد؟...
ُ فضحكت راندا بصوت عالى وردت بمنتهى البرائة وقالت :طبعا... حبيت هو في حد بيعيش من
غيرما يكون حب...
فوقف وليد العربية فجأة وهو مصدوم من جراءتها وهي بتتكلم كده قدام جوزها وبمنتهي
البساطة... ولف عليها بكل جسمه و هو في حاله صدمة و استغرب لما  شاف ملامحها  عادية ولا
كأنها قالت حاجة وهي المفروض تبقى مكسوفة وخايفة من كلامها ...
وسألها بعصبية وقال :ويا ترى مين اللي كنتى بتحبيه؟ ولسه بتحبيه ؟...
ً فردت راندا بتوتر و هي متفاجأة بعصبيته ومش فاهمة هو زعل ليه وقالت: طبعا لسه بحبهم...
وبتبرير لتهمة مش عارفة إيه هيا قالت : طبيعي بيكون في ناس في حياتك لما  حبهم بيدخل قلبك
ما ينفعش يطلع منه... كده زى بابا وماما واخواتى و أهلي و أصحابي كل دول بحبهم...
و بعت ريقها بصعوبة و قالت بخوف : إنت بتبصلى كده ليه؟...
فبدأ وليد يهدأ و ابتسم و قال : عارفه أنا نفسى في إيه؟...
فقالت ببراءة: إيه؟...
فرد وقال : نفسي أجيبك من شعرك وألطشك لغاية لما  أخلص فيكي كل اللي عملتيه فيا سواء
دلوقتى أو قبل كده من وقت ما شفتك...
فخافت راندا بجد وبصت حواليها في المكان  الصحراوي اللي واقفين فيه برعب... وحاولت أنها
ما تعيطش وقالت بخوف : ليه؟ طيب أنا عملتك إيه؟...
فمد وليد دراعه على الكرسى وراها وزادت ابتسامته علي شكلها وهي عماله تبص في كل أتجاه
بخوف وكأنها بتدور علي حد ينجدها وقال : أنتي في ثانية واحدة نزلتينى سابع ارض ورفعتينى
لسابع سما... أنتي يا بنتي كنتي هتخليني تجرالي حاجة... بقى بعد كل الحب اللي حبتهولك وأنتي
أول واحده تدخل قلبي وأتعلق بيها بالشكل ده... تقولي بكل بساطة أنك حبيتي غيري ولسه كمان بتحبيه...أنا مش عارف أوصفلك إزاي اللي أنتي عملتيه...
و بصلها بنص عين وقال بتوعد : بس ماش ى يا روني إن ما خلصت كل ده...بس أصبري عليا
لما نروح بيتنا...
فدمعت عيونها وافتكرت حكايات الرجالة اللي بيضربوا زوجاتهم لما  يعملوا أى حاجة تزعلهم...
وندمت أنها وافقت أنها تيجي معاه أو تتجوزه من الاساس  وهي ما تعرفش شخصيته و لا  تفكيره
إزاي... وقالت بخوف ورجاء : أنا آسفة... والله ما اقصدش أزعلك... خالص ما تزعلش...
فضحك عليها وعلى خوفها منه و دموعها... و مسك أديها وباسها وقال : أنتي خفتى كده ليه؟
مش يمكن بهزر معاكي...
فبصت راندا للأرض  وقالت: مش أنت قلت عايز تجيبني من شعري وتضربني لما  نروح... أنا ما
كنتش متخيله إنك كده... خالص مش هتكلم تاني... بس ما تضربنيش...
فبصلها وشاف الحزن عليها فمد أيده ورفع وشها وبص في عنيها وهو بيمسك كفوفها قال: روني أناكنت بهزر معاكي فعلا ... أنا مش ممكن أعمل كده مع أي حد غريب... فما بالك بيكى أنتي حبيبتى وكل دنيتي وحياتي... يعنى ما أقدرش أزعلك أوحتى أشوفك زعلانة  لو مش منى... وبعدين يا رب أموت قبل ما أمد إيدي عليك...
فردت بسرع و هي بتمسح دموعها بكفها بعد ما أطمنت أنه مش ممكن يأذيها و قالت : بعد
الشر... ما تدعيش علي نفسك تانى حرام عليك...
فابتسم وليد بسعادة و قال : خايفه عليا؟...
فسحبت أيدها التانية منه و مسحت دموعها وهي بتبتسم... وبصت في لارض... فابتسم وليد
على كسوفها وقال : ربنا يصبرنى عليكى يا روني...
فردت روني بتلعثم و عنيها في الأرض  وقالت: إيه لحقت تزهق منى؟ لو كده روحنى إحنا لسه
فيها...
فعدل وليد نفسه وشغل العربية وقال بثقة : أروحك؟ لا يا حبيبتى إنسى... دا أنا ما صدقت
تبقي معايا...وبعد ما الحلم أتحقق من بعد عذاب شهور وسنين تقولى روحني؟انسى يا حبى
إنسى...
فردت راندا بكسوف من كلامه وقالت: خالص يبقى ما تشتكيش بعد كده... فضحك و ليد قال : أمرك يا أميرتي...
فقالت راندا : يلا بقي يا شهريار كمل الحكاية بتاعتى
فرد و وليد وقال : حاضر ياروني.
فمدت راندا شفايفها لقدام بحنق وقالت : مش هتقول يا شهرزاد..
فهز وليد رأسه يمين وشمال وقال برفض : لا  طبع... أنا أعمل إيه بشهرزاد وغيرها وأنا معايا
روني مراتى وحبيبتي و بتاعتى  أنا وبس... أنتي يا روني ملكيش  زى ولا شبيه...
ففرحت راندا وقالت: وأنا بسحب كلامى ومش هقول غير وليد بتاعي أنا وبس ..
فبصلها وليد بمكر وقال : بتقولى إيه؟... سمعيني تاني...
فقالت راندا برقة : خالص بقي أنت مش كل حاجة أقولها تكسفنى كده...
فضحك و ليد و قال : ربنا يصبرنى عليكى يا روني...
فقالت : خالص بقى الله..
فقال وليد : ماشى... بس بقولك إيه بالنسبة للحاجات اللي جبناها... مش هنأكلها؟ أنتي مش
جعانة؟...
فردت راندا : عادى... بس هنأكل الوجبات هنا؟...
فقال وليد : إيه رأيك؟ نأكل شوية شيبسي تصبيرة لغاية ما نلاقى رست نقف نأكل فيه الوجبات...
فقالت : ماشي... ومدت إيدها وجابت كيس  شيبسي وفتحته ومدته ليه...
وقالت : أتفضل...
فقال و ليد و هو بيتشاغل في السواقة : هأكل إزاي وأنا بسوق؟أكلينى يا عمري...
ً فبعدت راندا بإرتباك وقالت :لا  طبعا إزاي يعنى؟...
فقال وليد بإستعطاف : حرام عليكي يا روني... جعان والله... أكلينى والا ذنبى هيبقى في رقبتك...
وبعد تردد ابتدت راندا تأكله وهو مستمتع... وكل شوية يبعد رقبته وهي تقرب عليه عشان
تطوله ... وهو عامل انه مشغول في السواقة ومش وأخذ باله... وكل ما تأكله يحاول شفايفه
تلمس صوابعها وكأنه مش قاصد...لغاية ما جابت أخرها من الكسوف وإلا حراج و قالت :
كفاية كده... أنا هأكل أيس كريم تأكل معايا...
فرد و ليد و قال :ده زمانه ساح ...
فقالت راندا بإبتسامة: أنا اصلا مش بأكله غير لما  يبقى سايح شوية.... جربه هيعجبك...
وأخذت اثنين ايس كريم وقالت :وقف العربية أنا مش هأكل حد ...
فضحك ووقف العربية وقعدوا ياكلوا بإستمتاع لغاية لما  خلصوا...فطلع وليد منديل من جيبه
ومسح صوابعه ووشه وبصلها وقال : عندك شنب جميل أوى عايزالك صورة...
فرفعت روني نفسها وبصت في مراية العربية اللي بينهم وقالت : بجد..
فقال وليد : تعالى أمسحولك...
ً فاتكسفت راندا وبعدت وقالت : لا أنا معايا مناديل شكرا ...
فقال وليد بإصرار: إيه يا روني أنا جوزك ماتتكسفيش...
وشدها من دراعها قبل ما ترد وما إستناش موافقتها...فأول ما راندا جات عنيها في عينيه و رفع
المنديل  عشان يمسحلها شفايفها إتكسفت و غمضت عنيها بشدة... فابتسم و ليد ولقي نفسه بدل ما هيسمحلها بالمنديل  مسح ب.......

عرفتة و احببتة وتزوجتة فى يوم واحد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن