part (12)

14.6K 257 1
                                    

ولقيت نفسها بدون شعور دخلت في حضنه أكتر ومسكت قميصه وكأنه هيهرب منها و غمضت عنيها لغاية لما  نامت...بالليل لما  صحيوا... صلوا وقعدوا يتكلموا علي ترتيبات يوم الأجازة ...
ً فقالت روني : شوف أنا تقريبا خلصت تنظيف الشقة... كده فاضل الاكل ... أنا مش هروح معاك بكرة كمان التدريب.... عشان اعمل الاكل ...
فشدهاوليد لحضنه ولف دراعه على كتفها....وقال : أنسى تبعدي عني...النهاردة مكنتش طايق نفسي...و ما تعرفيش عدى عليا اليوم إزاي... وكل شوية ابص على مكانك... مش هينفع أعيش نفس اليوم ده تاني....
فابتسمت روني وقالت : طيب والأكل ؟ صعب أعمل كله في يوم واحد... وخاصة أن هيكون موجود عدد مش قليل غير العمال... وبرضوا هكون محتاجة أقعد مع عمتي وباقي الضيوف... غير المشروبات  كل شوية وتجهيز السفرة وغيره...
فابتسم وليد و قال نشتري كل حاجة جاهزة من أي مطعم أو نشوف فندق يعملوا مخصوص كل اللي عايزاه... ولو عايزة اجبلك حد يقدمه مفيش مشاكل...
فقالت روني بتفكير: لا  خلاص كفاية أننا نجيبه جاهز... بس اتفق معاهم على الاصناف ...
فقال وليد : تعالى ننزل نتفسح شوية ونعدى على فندق حلو أوى أنا بحب أكله... وأطلبي بنفسك كل الأصناف  الى عايزاها... وممكن نطلب يوصلها علي الظهر ويعملوا كام نوع من المشروبات ... ونشترى شوية عصاير وكانز إحتياطي... ونطلب منهم كمان الأطباق  والحجات بتاعة التقديم... عشان لو استعملنا الحاجة مرة تترمي ما تقرفكيش باقى اليوم في غسيل الأطباق ....
فابتسمت روني وقالت : بس كده هتتكلف كتير..
فقال وليد  بحب : أنا مستعد ادفع كل ما أملك في سبيل راحتك وسعادتك...ولو حسبتيها مش هتلاقى  الفرق كبير بس اللي هيفرق أكتر هو تعبك وراحتك....
فضمته روني وقالت بإمتنان : ربنا يخليك ليا...عارف لو كل راجل يتعامل مع مرآته كده ماكنش في واحدة اتطلقت
فبعدها وليد عنه و قال وهو عاقد حواجبه : لو سمحتي مش عايز اسمع الكلمة دي تاني في أي
حوار بينا ولا أي كلمة فيها انفصال ماشى يا روني...
فضحكت وقالت: ماشي يا وليد...و وقفت روني وقالت بشقاوة : يلا نعمل سباق ونشوف مين هيلبس الأول ...واللي يكسب يطلب طلب من الثاني ولازم الثاني ينفذه...
وجريت بسرعة من قدامه من غيرما تسمع رده...وبعد شوية... وهي واقفة بتنفخ بضيق من الطرحة اللي مش راضية تتظبط دخل وليد.. ووقف قدامها وأيديه في جيب بنطلونه وبيبتسم بأنتصار... و قرب منها و قال بمكر : كده أنا اللي هطلب....
فكتفت روني ايديها قدامها وقالت بغيظ : اطلب ما أنا اللي جبته لنفسي...
فشاور بدماغه على الدولاب ...
فقالت روني بعدم فهم : مش فاهمه ماله الدولاب ؟
فقال وليد ببساطة : لما  نيجي تلبسي واحد من الحجات اللي هنا و أشوفه عليكي...
ً فرجعت روني لورى ومش مصدقة طلبه... بذهول وقالت : أنت بتتكلم جد...لا طبعا استحالة
دي هدوم الزينة بتاعة العرايس مش للبس...وكملت بتبرير : وبعدين لو حتي بتتلبس أنا مش ممكن البسها وابص لنفسي في المرايا ... عايزنى البسها قدامك صعب والله مقدرش....
فقال وليد بحنق : يا سلام أمال إزاي نضفتي الشقة بيهم؟
فقالت روني : والله ما لبست منهم... ونضفت بحاجة تانية خالص... أنا لما قلت كده كان كلام هزار مش جد...
فبصلها وليد بضيق وهو بيجز علي سنانه فقالت روني : يا وليد  الحجات دي متنفعش اصلا للتنضيف... دا عايز حاجة عملية عشان أعرف أتحرك بيها...
فقعد وليد على السرير و تنهد و قال : طيب لبستي إيه؟..
فقالت روني بخجل ووشها في الأرض  : بنطلون وبدي...
فابتسم و ليد علي وشها  اللي اخمر و قال بحيرة: طيب ما أنتي لبستي بجامة قدامي قبل كده مكسوفة لية؟
فقالت روني بتلعثم : أصل يعني البجامة بتكون أوسع شوية منهم...
فابتسم وليد بتفكير لخطة مستقبلية وقال: اه كويس أنك قلتيلي....
فقالت روني بسرعة : يلا بقا عشان ننزل... كده أتأخرنا...
فوقف وليد وشدها على السرير وثبت أيديها وقال بإصرار: لسه يا جميل الطلب...
فقالت روني برجاء :وليد والله صعب... عشان خاطري ما تغصبش عليا في حاجة صعبة بالشكل ده...
فضحك و ليد قال :لا هأجل الموضوع  ده شوية... بس دلوقت عايز تديني واحدة هنا...
ً وشاور على خده.... فقالت روني بغيظ : بتهزر صح... أنا مش ممكن أعمل حاجة زي دي طبعا...
فبصلها وليد لحظات بغضب حقيقي وقال :عارفه يا روني هاعد لغاية خمسه لو ما حصلش هفتح الدولاب  وهختار اللي يعجبني وهتلبسيه ودلوقت كمان ومفيش نزول...
فبصتله روني باستنكار وقالت :ومين هينفذ كلامك إن شاء الله...
فقال وليد بوعيد : وأنتي فاكرة بستأذنك؟... أنا هلبسك بنفسي ومش هعبرك مهما زعلتي أو
أترجتيني وقتها...وأنتي ما تعرفنيش لو قلبت معايا عند ممكن أعمل فيكي إيه....و بصرامة ووعيد بدأ في العد :1..0
بصت روني في عنيه وشافت التصميم وحاجة تانية خلت قلبها يرتجف من غيرما تفهم إيه هي... وبلعت ريقها بخوف وسمعته بيقول 4 فغمضت عنيها بسرعة ونفذت كلامه بسرعة البرق... و بعدت عنه و خبت وشها بكفوفها...
فقال وليد : بتطبعي طابع بوسته... عايز واحدة حلوة....
فقالت روني وهي مخنوقة :مفيش غير كده.... ووالله لو غصبتي علي حاجة هخاصمك بجد
وعمري ما هسامحك...
وبدأت تعيط.... فوقف وليد وقال : عايز أعرف أنتي دموعك بزراير... يا دوب تضغطي عليها تنزل...
وشدها ووقفها وقال : أتفضلي أغسلي وشك و ظبطي لبسك خلينا ننزل ...بدل ما أتهور بجد...
فبعدت روني بإرتباك... ودخلت غسلت وشها وبتفكرفي كلمة يتهور... يعني ماسك نفسه بالعافية عنها... يعني ممكن لوطلب منها حاجة وهي رفضت ممكن يتهور ويضربها.... وحست ً أنها تاهت بين تصرفاته... و هل فعلا  ممكن يضربها لو ما سمعتش كلامه؟... بس هو بيحبها...بس برضوا النهاردة تاني مرة يتنرفز عليها وتخاف منه... وقررت أنها هتحاول تسمع كلامه علي قد ما تقدر عشان ما يفقدش أعصابه فعلا  زي ما بيقول.... بس هل ممكن الحنية تقلب في لحظة للعكس؟.... وطالما  حنيته بالشكل ده يبقي لو اتعكست هتكون كارثة عليها...و خرجت بسرعة ونزلت معاه بدون ولا كلمة وراحوا الفندق.... واختاروا الأصناف  من المنيو والمشروبات ....وطلبوا منهم يبعتوا كل صنف في أكتر من عبوة... بحيث يقدروا يستعملوا علي حسب الطلب ويحتفظوا بالباقي...
وأخذها وليد وخرجوا و اتمشوا شوية.... وشاف وليد محل حلويات فقال : أحنا نسينا نطلب حلويات....
وراحوا و اتفقنا مع المحل  على جاتوه وحلويات مشكلة... ويبعتوهم تاني يوم بالليل عشان
يقدروا يقدموهم لو الضيوف وصلوا بدري...
لغاية لما  يوصل الأكل .... واشتروا شوكولاته  و عصير وكانز... وكان عايز وليد يتعشوا بره... بس
قالت روني : في أكل في البيت و أحنا عايزين نفضى التلاجة عشان الحاجات  اللي هتوصل...
فقال وليد : إن شاء الله يوم تانى ننزل نشترى ديب فريزر...
هو كان فاكر أنه ملوش أهمية مع وجود التلاجة عشان كده ما جابوش.وروحوا وصلوا وأتعشوا وناموا...
وتاني يوم صحيوا الفجر و نزلوا صلوا... ورجعوا فطروا في البيت... وبعدها رتبت روني شوية في
الشقة لغاية لما  وليد نام شوية وصحي عشان يروحوا النادي.... و رفض وليد ينزلوا من غير ما ياخد إلاصطباحة بتاعته ....علي الرغم من أن روني حاولت تعمل مش فاكرة بس هو كان فاكر كويس... ونزلوا وراحوا النادي...وهما راجعين أشتروا فاكهة وروحوا تغدوا وناموا...ولما  صحيوا حضرت روني لبسه... وجه ديلفري الحلويات... فطلعت روني طبقين حلويات ليهم وشالت الباقي في التلاجة ...و شالت جزء من الشيكولاته  في بونبنيرة والباقي في التلاجة...و نقلوا التليفزيون من مكتب وليد للصالة عشان يقعدوا فيه لما  تيجي عمتها والضيوف...وخلصوا كل الترتيبات و اتعشوا وصلوا وناموا...و لما صحيوا صلوا الفجر اتصل وليد علي أخو روني وعرف أنه هيوصل علي الظهر.. وجهزت روني الفطار...وفطروا... و ظبطت المطبخ  عشان لما يوصل الغدا...واتصل محمد ابن عمتها بوليد... وقال : أنهم خرجوا وقدامهم نص ساعة ويوصلوا عندهم....و أن حماة أخته هتكون معاهم...
بس استغرب وليد من محمد لما  ضحك و قال : أنا فرحان فيك... دي هي اللي هتخلص اللي
عملته في المكالمة  الفاتت...
فقفل وليد معاه وراح لروني عشان يبلغها...وكانت روني لابسه عباية استقبال وصندل وسرحت شعرها لما دخل وليد وقال : عمتك فاضل نص ساعة وتوصل....
فقالت روني : أنا خلاص  دقيقتين وهكون جاهزة...
وابتسمت بمشاغبة وقالت كأنها بتفكر : إيه رأيك أحط البرفيم ده ولا ده؟ محتارة بينهم؟...
فمسك وليد الاتنين  وقال : أنا هقولك مين الاحسن...وحطهم على التسريحة ومسك ذراعها ولفه ورا ضهرها..
وقال : عايزة تحطي برفيوم وميكب وابن عمتك والعمال هيكونوا هنا يا روني هانم.... أنا عايزك تكوني فاهمة... أن لو بإيدي مش هسمح لحد يشوفك ولا يلمح طيفك طول عمرك...وأنتي عايزة تكمليها عليا النهاردة...
فابتسمت روني وقالت: والله بهزر معاك يا أبا الحج أبو إسماعيل مش بتهزر يا راجل؟.... خلاص سيب دراعي بقي...
فساب وليد أيدها فقالت روني : أصلا ما حطتش غير كحلة والله.. حتي شوف بنفسك...
فركز وليد في عنيها لحظات قال بإصرار : حتى لو بهزار لازم تتعاقبي عشان ما تكررش...
فابتسمت روني ببرائة وقالت : أنا حبيبتك أهون عليك....
فضحك وليد ورفع حاجبه وقال : حبيبتي وهتتعاقبي..
فمطت روني شفايفها بحنق وقالت : يعنى مفيش فايدة...طيب عايز إيه؟...
فشاور وليد على خده وقال : عايز واحده حلوة... ومن أولها لو ما عجبتنيش هتتكرر لغاية لما
تعجبني حتي لو عيطتي...
فلسه روني هعترض و هترجع لورا فشدها وليد وقربها منه وقال :ممنووووووع الكلام و أي كلمه
بواحدة زيادة... وبرضوا لو ما عجبتنيش هتتكرر...
فبصتله روني برجاء...فضحك وقال :ما تحاوليش
فقربت و ادته واحدة بهدوء عن المرة  اللي فاتت وبعدت بهدوء عشان ما يطلبش تتكرر...فبص
وليد في عنيها و الكحلة اللي زودت جمالها.... وهمس : لازم تتكرر...
فاتنهدت روني باستسلام  وقربت عشان تكررها... بس هو غير مسارها.... ولما بعد قال بتشفي : ودي عقاب الكحل.... دي وحالا تتمسح...
فرفعت روني حواجبها وقالت بحزن : ليه بس؟ دا أنا ما صدقت أتعلمت أعمله و كمان طلع حلو...
فقال وليد بعشق واضح :مش هينفع حد يشوفك وأنتي بالجمال ده...و مش هتحمل أشوف أي راجل عنيه بتقف قدامك لحظة عشان يتأملك...
فقالت روني بسخرية : مش للدرجادي يعني...
فابتسم و ليد بحب و قال : أنتي مش شايفة نفسك بعنيه...ً وفعلا مسحت روني الكحلة تمام ... وجابت الخاتم والاسوارة هدايا عيد ميلادها من وليد ولبستهم... ولبست دهب كان والدها جايبهم قبل ما تتجوز...
فقال وليد : روني أنتي من وقت ما جينا بتلبسي دول... أنتي مجبتيش شبكتك معاكي...
فابتسمت وقالت : لا  جبتها...و طلعتها من الدولاب  وأدتها لوليد... ففتح وليد العلبة وقال : يعنى مفهاش حاجة ضايعة ولا ...مكسورة...هي مش عجباكى 
فقالت روني : لا بالعكس ذوقها حلو قوي...
فاستغرب وقال : طيب ليه مش بتلبسيها؟..
فابتسمت وبصت في الأرض  وقالت : أصل بحس يعني... إن أحساس حلو لما العريس يلبس
العروسة الشبكة أول مرة... وأنا يعني...
فضحك و ليد و قال : طيب ليه ما قلتيش من يوم ما وصلنا بدل ما حارمة نفسك منها....
فسكتت روني بخجل.. وشاورلها وليد وقعدت جنبه و لبسها الشبكة... ولما خلص باس دماغها ..وقال: ربنا ما يحرمنيش منك يا أحلي روني في الدنيا...
و هي شكرته بفرح... و كملت لبسها... ووصلت عمتها ومحمد ابنها و أخته وحماة أخته... وسلموا عليهم وباركلهم روني دخلت المطبخ  وحضرت الحلويات ورصتهم على صنية التقديم و جهزت الكنز على صنية
تانية.... وقبل ما تطلع بيهم دخل وليد عندها... وقال : جيت أخدهم عشان ما تتكعبليش في طرف السجادة زى الافلام...
فمسكت روني أيده قبل ما يشيل الصنية و قالت : عارف أنا بحب حنيتك دي قوى... وبحب تفكيرك فيا وخوفك عليا...
وحضنته... وقبل ما يرد حسوا بفلاش كاميرا.. وشافوا محمد بيصورهم وقال : أنا جاي مخصوص عشان أغلس علي عصافير الكناريا و أقطع اللحظة الحلوة عليهم...فجرى ورآه وليد ومسكه قبل ما يدخل على الناس ودخله أوضة المكتب وقفل الباب... وأخذ منه الموبيل  ومسح الصور وقال : مش عايز صور لروني على موبيلات  حد... حتى موبيلي مفهوش ولا صورة ليها...محدش يضمن الظروف أو يضيع منه الموبايل اصلا...ومحمد وافقه وقال :معاك حق يا كبير...
و رجعوا هما الاتنين .. واحد شال صنية الجاتوه والتانى شال صنية الكانز... و روني دخلت بالشيكولاته وقعدوا يتكلموا و يهزروا ومحمد يحكي عن وليد وكان عامل إزاي قبل ما يتجوزوا ويغيظ وليد...
وعمة روني كانت بتحكي عنها وقد إيه هي طيبة ومتسامحة... وشوية ووصل محمد اخو روني...واتصل علي وليد وقال أنه وصل تحت العمارة...
ونزل محمد ووليد.لاستقبال  محمد أخو روني... أما الباقي دخلوا أوضة المكتب ...وأخذوا الحلويات والمشروبات  معاهم...وطلع أخو روني ليها عشان يسلم عليها وعلي عمته وقرايبه...و سلم روني كيس جواه علبة شيك وقال : دى هدية فرحك من بابا وماما...و لما  روني فتحتها لقيتها طقم دهب أبيض وأصفر جميل ورقيق يناسب ذوقها...ففرحت بيه وورته لعمتها وبنتها وحماتها الحجة ام وائل...
وباركولها بس الحاجة أم وائل صدمتها لما  قالت : وليه كل ده ما أنتي لابسه دهب بتقلك ولا هي
فلوس مش عارفين تبعتروها فين؟..
فرد محمد اخو روني وقال : يا حجة أحنا صعايدة وبنحب نهادى بالدهب... ودى بنتنا ومش هنلاقى اغلى منها عشان نهاديها بيه.
مسك أيد روني وخرجها برا المكتب  بعد ما أستأذنهم.. وقال : بالنسبة للهدايا اللي مبعوتالك
من قرايبنا وأصحابك أحنا هندخلها مع العفش للاوضة اللى قال عليها وليد عشان الست اللي جوه دى...
وأنتي اقرى على نفسك أية الكرسي والمعوذتين... وربنا يسترعليكي من العين والحسد....
وباس دماغها و ابتسم و قال بمشاغبة : ألف مبروك يا نونا ولا اقول روني على رأى وليد...
فضحكت روني وقالت: الله يبارك فيك وعقبالك يا حبيبي... وأنت تقول اللي يعجبك براحتك...
وكانت روني عايزاه يدخل يرتاح شوية من السفر.. بس هو أصر يقف مع وليد ومحمد عشان العمال وهما بيطلعوا الحاجة... ونزل محمد وروني دخلت طقم الدهب أوضتها ورجعت لضيوفها...
وكان فيه طقم أنتريه فخم حطوه في أوضه فاضية... والعفش الباقى في الاوضة التانية... ماعدا
الديب فريزر... اللي فرحت بيه روني لانهم لسه ما مشتروش اللي قال عليه وليد....و قالت :
دخلوه المطبخ  على طول وفكوا لاكياس من عليه والكرتونة...
وكانت هتشغلها بس اخوها قال : استني لما  يرتاح شوية من المشوار و اغسليه كويس وبعدها
شغليه...
فوافقت على مضض.. بس برضوا كانت فرحانه بيه... ورجعت للضيوف تقعد معاهم... وأول
ما قعدت قالت الحاجة كوثر وهي بتبص ليها من فوق لتحت : يا أختي ايه كل ده... أنا سمعت
إن الكابتن مجهز الشقة من الإبرة  للصاروخ...
فقالت روني : يا طنط بابا قال دا حقي.. وعشان جوزي ما يقولش أخدتك ببلاش... وعشان تبقى رأسي مرفوعة قدامه..
فقالت الحجة أم وائل بأستنكار : بلاش إيه يا أختي؟ شوفي الشقة كبيرة قد إيه... و لا فرشها
باين عليه أنه غالى ودافع دم قلبه فيه... على إيه يعنى... اصل على الكلام اللي حكوه عن حبه
ليكي... ما تزعليش مني أصل أنا صريحة واللي في قلبي علي لساني... مش لاقيه فيكي أيد ولا
رجل زيادة عن البنات... ولا له لازمة أبوكي يكلف نفسه... ما أكيد الكابتن مش هيبص للكراكيب الى هيجيبها
وقطع كلامها عمتها بعد ما أستغفرت بصوت شبه مسموع ..وهي مستائه منها وقالت: استهدى
باالله يا حجة... أحنا جايين نبارك... و إن شفنا حاجة حلوة نقول ما شاء الله ربنا يبارك  ويحفظهم من العين والحسد وكل حاجة وحشة....
فهتفت الحجة أم وائل وهي بتخبط علي صدرها : إيه يا أم محمد أنا هحسدها... بصيلها يا أختي... دي حتي معصعصة... لا  شكل ولا منظر... دا حتى حتت أحمر في وشها مش حاطة ولا كأنها عروسة... دى شكلها مطينة عيشة الجدع.... بدل ما تدلعه وتحط جزمته على دماغها وتحمد ربنا أنه بصلها... والله مش عارفة ازاي لفت عليه و هي بالمنظر  ده...
فردت بنت عمة روني ليلى وقالت: يا حماتى أنا مش حكيالك أنها ما تعرفوش الا بعد كتب الكتاب....
فقالت الحجه كوثر بغضب : بذمتك حد يصدق أنه يحبها الحب اللي حكيتوا عنه و يعملها شقة زي دي ولا الفرش ده عشان شافها مره واحدة....أكيد عمله له  عمل...
فقالت عمتها بضيق : ربنا يهديك يا أم وائل... أحنا بناتنا يعرفوا الحاجات دى... والله دى زى النسمة من يومها...
فبصت الحجة أم و ائل لروني بقرف وقالت : تحت السواهي دواهي يا أم محمد يا أختي... ما تعرفيش بنات اليومين دول بيعملوا إيه في الشباب...
فقطعت روني الكلام لما  وقفت وقالت: عن إذنكم...
وخرجت من عندهم وعمتها عاتبت أم وائل على كلامها... وروني دخلت أوضة الاميرات... ووقفت
عند الشباك و نزلت دموعها بصمت... ودخل وليد الأوضة  وقال : روني...
فردت روني بعد ما بلعت ريقها وهي مدياله ظهرها وبتمسح دموعها : نعم..
فقرب وليد منها ومن غير كلام ولفها ليه وضمها.

عرفتة و احببتة وتزوجتة فى يوم واحد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن