(قصة مستمدة من أحداث واقعية)
أنا سميتي كوثر تزاديت وتولدت في أسرة محافظة بمدينة برشيد الصغيرة، وبالضبط بدرب كيقولو ليه الحي الحسني، كنت أنا الوحيدة اللي بنت في الدار وسط عائلة مكونة من أربعة ديال الخوت دراري، وهذا علاش كنت عزيزة على ماما وبابا بزاف، وحتى على خوتي، ما كانوش كيحرموني من أي حاجة، اللي حليت عليها فمي كيجيبوها لي، وحتى خوتي كانوا كيموتو عليا واللي شراوها يجيبو لي منها، خوتي اللي ملي كنتفكرهم دابا كنبقى نبكي حتى كيدوز لي عيني بالدم في بلاصة الدموع، دخلت للمدرسة للروض وقرايت، ومن بعد الابتدائي تم الإعدادي، والثانوي، كنت كنجي أنا الأولى في القسم وحتى الباكالوريا حصلت عليها بامتياز، وطلعت للكلية، وانتقلت باش نسكن في مدينة سطات في الحي الجامعي لأن برشيد ما فيهاش الكلية، وهنا غاديا تتغير حياتي تماما، من بعد ما كنت كوثر المتدينة والمحترمة والمربية، كوثر اللي ما كتهزش عينيها في عين شي ولد أو راجل واخا يكون من العائلة، غاديا نتقلب 180 درجة.
المهم، سكنت في غرفة مع 3 البنات كانوا جايين من ضواحي سطات، بنات خفاف وزايغات، من أول ليلة معاهم طلبوا مني نخرج معاهم ندورو شوية في سطات، ومشيت معاهم، كانوا لابسات شي لبس أنا غاديا معاهم وحشمانة، دجينات مكروزين والكرش عريانة، والصدر ديالهم نصو عريان، والبلاصة اللي دزنا منها يتبعونا الأولاد ويعاكسونا ويشدونا صحة، وفي الأخير وقف واحد مول الطوموبيل "زيبرا" واتبعنا هو ووصاحبو وشدو في اليد ديال وحدة من صحاباتي هي مريم، وهي عجبها الحال ووقفات تضحك وتكركر معاهم، وأنا مشيت كملت الطريق، وحتى البنات الأخرين وقفوا معاهم، وهو واحد من هادوك الدراري يقول لصحاباتي مال صاحبتكم مكملة الطريق ما عندهاش الفرانات، وهي تقول ليه زينب سير تبعها وشدها راها ما توقفش، وبالفعل تبعني وشدني من ذراعي وأنا ما شعرتش ودرت وصرفقتو على وجهو، وهو يضربني بنص حتى جيت على راسي على الأرض، وتجرحت مع الحاشية ديال الطروطوار، وجاو البنات كيمسحو ليا وأنا كنبكي وكنسب فيه، وكنعاير فيه، وصاحبو كيطلب فيا ويقول لي حسبيها علي ومسحيها فيا راه ما عقلش مني صرفقتيه، وصافي أنا دفعت البنات ومشيت كنجري وشديت طاكسي ومشيت للحي الجامعي، ومن بعد شي ساعة دخلو البنات، وبقاو يطلبو مني السماحة وقالو لي راه حتى انتي أصحبتي زدتي فيه آو، صرفقتي الراجل حتى فقد الأعصاب ديالو وهو كان باغي غير يضحك معاك، وصافي صرطتها ونسيت.
من بعد بديت كنخرج معاهم كل نهار من بعد القراية، وكل نهار كيجمعو مع الأولاد ونركب معاهم في الطوموبيلات والقهاوي، وخى أنا غير خارجة معاهم ما كنخلي حتى ولد يلمسني أو يربط معايا شي علاقة، حتى لواحد النهار كنا في القهوة ديال الجردة اللي قريبة من الكلية، وهو يجي عندي هاداك الولد اللي سبق وصرفقتو وضربني، وجلس حدايا وطلب مني نسمح ليه بالجلوس معايا، وحشمت وسكتت صافي، وهو يبقى يتكلم معايا وأنا كنسمع، وطلب مني السماحة على النهار اللي ضربني فيه، وقال لي باللي راه ما نعسش 4 أيام من ورا هاذيك الواقعة بسبب تأنيب الضمير. هضرت معاه ودخل لي لخاطري لأنه كان وسيم وهضرتو مقبولة، ومن بعد وليت كنتلاقاه يوميا ونمشي معاه للمقهى، والبنات كيشجعوني على هاد الشي، حتى غادي يجي النهار اللي غاديا تقلب حياتي تماما، وغاديا نتبدل من كوثر البنت المحترمة بنت العائلة إلى كوثر السلقوطة وبنت الزناقي وهادي هي التفاصيل كيفاش غاديا نتبدل سمعوني وخودو منها العبرة.
يتبع.
أنت تقرأ
قصة كوثر
Spiritualقصة كوثر قصة مستمدة من الأحداث واقعية، بسبب غلطة واحدة دمرت حياتها بأكملها. لقد أحببت هذه القصة كثيراً لأنها تتحدث عن الواقع الذي نعيشه، لقد تعاطفت مع البطلة قصة (كوثر) المتني الظروف التي عشتها أتمنى أن تعجبكم القصة، وأريد أن اشكر الكاتبة (رغم أنني...