واحد النهار كنت غاديا للخدمة كيف العادة وهازة وصال في الحمال ديال الصدر قدامي، وكانت الشتاء كتصب ووقف لي واحد الراجل بالطوموبيل كان مازال صغير، قالي يا الله نوصلك راه البنيتة غاديا تمرض بالشتا، قلت ليه ربي يخليك راني غير قريبة واخا أنا كنت ما زال قدامي الطريق، لأنني ما بقيتش كنتيق نهائيا، وشفت أن السيد متابعني من ورايا بشوية بالطوموبيل، وخفت بزاف وسرت نجري وسط الما والغيس، حتى وصلت للحضانة عرقانة، ودخلت حطيت بنتي واخرجت لقيتو مازال واقف، مشيت العكس ديال الطريق باش نتفاداه، وهو ينزل من الطوموبيل وتبعني يجري، قال لي ما تخافيش راني كنعرفك من البعد عاودو لي شي ناس عليك كيسكنو احدى الدار اللي كاريا فيها، وشحال هادي وأنا باغي نهضر معاك، راه عاودو لي عليك كلشي وحتى على الأخلاق ديالك في الدرب والاحترام اللي عاطياه لراسك، وأنا راني ناوي المعقول إلى قبلتي عليّ، قلت ليه الله يرحم ليك الوالدين إلى كنتي باغي تتفلى شوف وحدة من غيري راني ما قادرة على صداع دخلت عليك بالله سبحانه وباللي عزيز عليك، قال لي والله اختي اللي راني قصدي شريف غير آجي طلعي معايا دقيقة للطوموبيل، قلت ليه ما نقدرش أخويا إلى بغيتي شي حاجة آجي عند الناس اللي كاريا عندهم واهضر معاهم راه السيدة اللي كاريا عندها بحال ماما، وهو يقول لي ما قلتي عايب أبنت الناس ودابا زدتي كبرتي في عينيّ، ولكن راني متزوج ومطلق وعندي 02 دراري صغار، عايشين مع ماماهم، إلى كنتي قابلة علي نجي عندكم، قلت ليه حتى تجي ويكون الخير والطلاق ماشي عيب راه من الحلال ديال الله، صافي ومشيت كملت طريقي للخدمة.
بقيت النهار كامل وأنا كنفكر في هاداك السيد، وكنقول راني تسرعت، علاش قلت ليه يجي، دابا يعرف الماضي ديالي ويعرف أنني والدة من الزنقة وباللي مسخوطة كنت سبب وفاة بابا وكنت سبب مرض ماما وقطيع البزولة ديالها، وخوتي حالفين ما يشوفو في وجهي، وبديت نقول آش درت أنا بقى لبويا غير الزواج، أنا وجه الزواج ولا وجه الدار والعائلة، وبديت نبكي تاني، وهو يدوز من عند الله الشاف عبد الكبير اللي خدمني في الشركة نهار الأول، ولقاني نبكي وهو يجلس احدايا وقال لي مالك أكوثر ؟ ياك ما كاين باس ؟ واش اهضر معاك شي حد في الخدمة ؟ واش وصال عندها شي حاجة ؟ قولي الللي خصاتك أنا موجود بحال خوك، قلت ليه حتى حاجة أخويا عبد الكبير، وهو يقول : ومالك ؟ قلت عاودت ليه القصة ديال هاداك السيد كاملة وهو يبدا يضحك وقال لي وحتى انتي راك مدوخة على مالو ؟ يلقى أحسن منك ؟ الحمد لله انتي شابة زوينة ومخلقة وبنت عائلة، نساي علينا هاديك الشهور اللي فاتت راه ما كايناش شي وحدة ما عمرها خرجات مع الرجال ومع الدراري في هاد الزمان، انتي راك غير مرة وحدة وتصيدتي وكتب عليك اللي كتاب، أما البنات راهم يقيلو يدورو في الديور والزناقي وفي الأخير يمشيو للطبيبة ويرجعو كيف كانو ويتزوجو من نهارهم بحال إلى حتى شي حاجة ما كانت، راه ربي بغى يحن عليك ويعوضك على ما فات، راك إنسانة مؤمنة الصلاة والدين والصيام لله الحمد والله الشركة كلها كتشكر فيك من الخدامة حتى للباطرونا، توكلي على الله وعرض علينا نفرحو بيك، وقنعني مسكين وحايد لي هاديك الأفكار الكحلة من راسي، وقررت صافي نوافق إلى جى عندي هاداك السيد وقبل على بنتي تعيش معانا، ورجعت للدار طايرة، وفي الباب ديال الدار لقيت مولات الدار كتستناني وهي كتبتاسم في وجهي.
أنت تقرأ
قصة كوثر
Spiritualقصة كوثر قصة مستمدة من الأحداث واقعية، بسبب غلطة واحدة دمرت حياتها بأكملها. لقد أحببت هذه القصة كثيراً لأنها تتحدث عن الواقع الذي نعيشه، لقد تعاطفت مع البطلة قصة (كوثر) المتني الظروف التي عشتها أتمنى أن تعجبكم القصة، وأريد أن اشكر الكاتبة (رغم أنني...