أخرج كوباً ابيض من احد أدراج المطبخ ، اضاف مسحوق القهوه السوداء فوق السُكر قبل ان يسكُب الماء الساخن .. قادته خطواته الى غُرفة المعيشه بعد ان أستحم ، مُزيل جُهد التدريبات المُتعبه بـ مياة ساخنه ساعدته على الاسترخاء ، اتخذ مقعداً على الاريكه مُقابل الفتاه النائمه بـ شكل مُثير لـ الشفقه
هو يعلم أنه أهلكها بـ تدريباته القاسيه ، و لكنه يعلم ايضاً ان الفتاه الصغيره تفتقر لـ الكثير من الاساسيات ... في كُل تدريب يتسائل لِمَ والدتها اجبرتها على خوض شيء لا تُحبه
الجيد في الأمر انها مُثابره و تتعلم بـ سرعه كبيره..لديها روح مُتفانيه و مرحه تساعدها على تقبل التدريبات الصعبه ، شيئاً فـ شيء مستواها تحسن بـ شكل ملحوظ .. اربعة أشهر من التدريبات المُكثفه ، نتائجها اثمرت.
هو طلب منها البقاء لديه بعد التدريب لـ الحديث بـشأن مُسابقه سـ تُقام قريباً
وجد نفسه يتأمل وجهها و طريقتها في احتضان الوساده الى صدرها بشكل طفولي ، الرجُل ايقن أنه يقع لـ صاحبة الملامحه الحُلوه كُل يوم أكثر ، بـ شكل سريع و مُخيف .. هو كان يستغل التدريبات لـ صُنع الكثير من المُلامسات المُحببه الى قلبه
و كل يوم يمضي ، امتنانه لـ والدتها يزداد .. رُغم انه يعلم ان مشاعره لـ فتاه قاصره غير مقبول فـ هو في الرابعه و العشرون من عُمره يبدو كـ مُتحرش أطفال ، أكثر من كونه رجُل واقع بالحُب ، ولكن ما عساه ان يفعل .. هو في وضع لا حول له و لا قوة
وضع كوب القهوه خاصته على الطاوله الصغيره أمامه ، كان في حيره من أمر .. هل يجب عليه ان يُوقظها او يدعها نائمه فـ هي تبدو مُتعبه كثيراً
و في النهاية وجد نفسه يذهب مع الخيار الثاني
احظر بطانية خفيفه و قام بـ تغطيتها .. ارسل رسالة لـ والدتها ' ستتأخر نينا كثيراً ، لدينا تدريبات ' لم يرفق معها شيئاً اخر ، تعمد عدم تحديد الوقت .. كي يُبقيها لديه اطول فتره مُمكنه
ساعتين مرت و هو يجلس بذات المكان و عينيه لازالت عليها
كوب قهوته اصبح بارد جداً ، ظهره تصلب من طول فترة جلوسه دون حِراك
ولكن من يهتم ؟ اراد استغلال نومها لـ النظر لها بـ راحه
تظاهر بـ انشغاله بـ الهاتف عندما لاحظ حركتها المُستمره
عندها وجد رسالة من والدتها اقرت بها بالموافقه
" منذ متى و انا نائمه؟"
الفتاه الصغيره استقامت بـ جلستها على الاريكة تُبعد البطانية عن ساقيها
" منذ اكثر من ساعتين "
اجاب بـ عقل شارد ، فـ هو مشغول بـ السيطره على نبضات قلبه بعد ان سمع نبرتها النعِسه
