صوت + تعليق
مـّر اسبوعـين منذ ان منحها الـعديد من النجُوم تلك الليـله ، بـعدمـاْ حدث كِلاهما لم يتطرَق الى الأمـر و استمر التدريَب و كأن شيئاً لم يكُ
في الحَقـيقه الأمر لـم يكُ و كأنـه لا شيء ، في الأوقات التي يتُركـها المُدرب لـ ممارسـة تدريباتُه الشـاقه ، تُحاول عَدم تشتيت انتباهُها بـما حدث تلك الليـله ، كـلمَا انغمسـت في التدرِيب تجـد نفسها تنغمِس في أفكارُها اكثـر
و كـأنه بالفعـل يقف امـامها شُعور شفـتيه يعود لـ مداهمتُها ، تُغمض عينيها و تُعاود فتحها لـ يلتقط نُعس عينيـها الحائط المليئ بالمرايآ و انعكاس صورتُها فقط
المُدرب ايضاً ، في اياماً قليـله اصبحت الفتـاهً الصغيرة هاجـسُه ، يُخال له انها تُصاحبـه في جميع اوقـاته ، ابتسامتُها اللطـيفَه و عينيـها الناعِسـه لا تُفارق عقُلـه ابداً
يُجـزم ان ما يفعلـه خاطئ و لكـن ما باليـد حِيلـه ، مغلوبً على امرِه
" نينا "
المُدرب ذو البُنيـه القويـه قاطع تدريباتُها المُستمره
يُراقب و تيرة تنفُسها الغير مُنتظِمه ، صدرها يعلوا و يهبط بسُرعة مُتفاوته
استدارت لـه
" نعم "
و اجـابت بـ نعومة صوتها التِي تجعل قلبُه اشد اضطراباً
" لـ نتحدث "
المُدرب استدار .. يُغادر غُرفـة التدريب الى حيثُ يقع المطبخ
تَدور في عقلِه الكثير من الافكار المنطقيـه و اللامنطِقيه
" ماذا تشربين ؟ "
هو سأل ، اثنَاء صُنعه لـ قهوتُه الخاصـه
"شيء غير حليب العسل او الشوكولاه ارجوك "
الصـغيره تذمرت ، تُظهر العُبوس على ملامِحُها تجعل منِه يعتصِر وجنتُها بـ خفه
" لـطِيفه "
هو تمتم بعد ان مسح على وجنتهُا التي اعتصرها ، اعاد شعرهـا الاسود خلفُ إذنها
" عصير؟"
هو سأل يرفع كأس شفاف بِلا لون
" بُرتُقال؟"
امالت رأسها الى الجهـه اليُمنى مع ابتسامـه لطـيفه على ثُغرها
" توقفي عن التصرُف بـلُطف"
هو تحدث ، يحاول السيطره على ضربات قلُبه المُتسارعِه
يُعطيها ظهرُه ، يضع الميـاه فوق مسحُوق البُرتقال قبل ان يُحركـه بالملعقه
المُدرب مد لها الكأس بيده اليُسرى بينما الاخرى تُمسك كوب قهوتُه
" لِمَ ؟ هل أأكُل قُلبك؟ "
هو ضحك ، صوت قهقهتُه يزداد اِرتفاعاً
غير مُصدق لِمَ تفوهت بـه الصغِيره
