****************
8 - عذاب في الفردوس
عندما نزلت تارا من غرفة نومها كان هناك ضيفان و صلا قبل غيرهما و استقبلهما ليون .
و كان ستاماتي عند الباب و تناول من الفتاة معطفها الفرو .
حملقت تارا في جمال هذه الفتاة التي لا يبدو فيها اي عيب و التي عرفت فيها عارضة الازياء التي تكلم عنها ليون .
كانت الفتاة طويلة و ساحرة في لباسها المكون من فستان صمم ليبرز مفاتن جسمها .
و رأت فيها رمزا لتفوق الانوثة .
و كلما قارنت فستانها بفستان الفتاة ودت لو تختفي عن الانظار نظرا للفرق الكبير بين الاثنين .
صمم ليون فستان هذه الفتاة كنموذج رائع يضفي جمالا على جمال وجهها و جسمها كما يراهما هو .
فهمت الآن شعور زوجها و حماقتها في اتلاف الثوب الذي اراده ان يكون ارقى نماذجه تصميما .
رأت تارا البريق في عيني ليون و هو ينظر الى الفتاة ثم اليها .
- الين ، أعرفك على تارا زوجتي .
مدت الفتاة يدها و هي تلقي نظرة فاحصة بعينيها السوداوين على ثوب تارا .
بالطبع لن تستطيع تارا ان تقرأ افكار إلين التي تعرف كيف تخيفها عند اللزوم .
صافحت تارا تلك اليد و هي تشعر باحساس جليدي يلف جسمها ، فقد احست تارا بعداء هذه الفتاة نحوها على الفور .
- لي الشرف .
قالت إلين ذلك و التفتت الى ليون لتهنئه :
- انها فاتنة حقا ! كانت دهشتنا جميعا كبيرة ، و لم أصدق عندما اتصلت بي لتزف الي الخبر .
رد ليون على ذلك بابتسامة باردة .
ثم عرف زوجته على رفيق الفتاة ،
نيقولاوس كاليرجيس .
كان متوسط القامة ، له شعر اسود كاليل و عينان كستنائيتان .
يناهز الثامنة و العشرين و يملك سفينتي ركاب و مزارع زيتون شاسعة .
تناول يد تارا و احتفظ بها مدة اطول من اللازم .
التقت عيناها بعينيه و تولاها شعور لم تفهم سببه .
إلا انها رأت في عينيه نظرة صداقة فورية كما رأتها في شفتيه الممتلئتين .
- انا سعيد بالتعرف عليك يا تارا .
قالها باخلاص و هو يقفز بنظره من إلين الى ليون .
و توجه بالكلام الى تارا مرة اخرى :
- كيف استطعت التغلب على مناعة هذا الاعزب العنيد ؟
أنت تقرأ
أريد سجنك
ChickLitالملخص هناك عواطف غامضة كالهيام لا يمكن سبر أغوارها بسهولة ... تتخذ أشكالا غير متوقعة مليئة بالمفاجآت وقد تغير وجهة الحياة في غمضة عين ... ليون بتريديس ، الرجل ذو السطوة الرهيبة ... عندما رأى تارا الحسناء كان له حلم واحد : ان يأخذها الى جزيرته الفرد...