المطار : كم عددكم ؟
الأم : ثلاثه
الموظف : رحله موفقة
كانت الطائرة ايرباص 373 ,, وكانت مليئه بالركاب ,, وكأنه لم يبق بها الا تلك الكراسي الثلاث المحجوزه في اخر صف !
اماني : أنا ابي اجلس صوب الدريشه ,, ودي أشوف الإقلاع بوضوح,,
ابتسام ( ساخره ) : تكفين يا الرومانسيه!!
الأم : خلاص ,, كل وحده تجلس بأي كرسي ,, ترى كلنا بنوصل في وقت واحد!!
جلست كل واحده منهن ,, اماني عند النافذة وابتسام بجوارها ( على الطرف ) ,, والأم على الكرسي المنفرد.
كنّ متوجهات إلى لندن ,, ككل عام ,, مع بداية أغسطس ,, حيث تجتاح الحرارة و الرطوبة أجواء المنطقة الشرقية ( الخبر ) أما الأب ,, فقد سبقهم ,, قبل يومين من سفر الأسره ,, لإنهاء بعض الأشغال ,,, حيث انه رجل أعمال نشاطاته واسعه,, ولا يرتاح من السفر المتواصل ,,
هو لم ينجب سوى ابنتين ,, وكان يتمنى لو أن الله مـنّ عليه بولد يعينه ويخفف العبء عنه ,, ولكن صحة ( أم اماني ) لم تساعد على ذلك!
وهو لعظيم حبه واخلاصه لها ,,, وتقديراً لابنتيه ,, لم يفكر بالزواج بأخرى ,, ورضى بقضاء ربه ..
أما أم اماني ,, فكانت مثال للأم الواعية المثقفة ,, فهي سيده اربعينيه ,, حاصلة على بكالوريس في التاريخ من جامعه الملك سعود ,, و تتعامل مع ابنتيها و كأنهن صديقات لها .
أما ابتسام ( دلوعه البيت ) ,, فهي طالبه في الثالث ثانوي ,, فتاه في 18 من عمرها ,, نشيطه مرحة ,, ملامحها طفوليه ,, بيضاء البشره ,, عيناها ناعستين ,, شعرها طويل مموج و منسدل على كتفيها ,, كانت جميلة لا يعيبها شيء سوى قصرها نسبياً ,, لذا فصديقاتها بالمدرسة ينادينها ( القزمة )! أما اماني ,,, التي تكبرها بـ ثلاث سنوات ,, فهي ذات قوام ممشوق ,, لونها خمري ,, وشعرها غجري متوسط الطول ,, عيناها عسليتين ,, شفتها دائرية , مع حبه سوداء صغيره في الركن الأيسر من شفتيها ,, لتزيد من حلاوة ذاك الوجه البيضاوي ذو السحر الشرقي الأخاذ ,, ولتشكل معه تقاسيم ( اماني عبد الرحمن الوافي )
أنت تقرأ
الحب في أحضان لندن الباردة (منقولة )
Lãng mạnالرحمن الرحيم.... السلام عليكم ورحمه الله وبركاته,, هذي القصة اعجبتني من احد المنتديات وحبيت انقلها لكم...