** ( الفصل الأخير ) **

2.2K 61 13
                                    


انقضت الشهرين ,, و الأسرة بدأت تلملم أغراضها استعداد للعودة لأرض الوطن ,,, 
و هاهو أسبوع كامل يمر على غياب منصور ,,, و اماني كما هي ,, جالسه فوق السرير ,, ممسكة بالدمية الصغيرة التي لم تفتح غلافها بعد ,,,,,, 
و ما بين لحظه و أخرى ,,, تعيد الاستماع إلى فيروز و هي تشدو ,, 
(( بعدك على بالي ,,, يا قمر الحلوين ,,,,, 
,,, يا زهره تشرين ,,, بعدك على بالي ,,,,, يا حلو يا مغروم ,,,,,, يا حبق و منتوم ,,,,,)) 
اماني ( تغني ) : بعدك على بالي ,,, بعدك على بالي ,,, 

ابتسام ( بصوت عالي ) : يووووووه ,,, بعدين معك يا اماني ,, اقول لك وصلنا ,, يالله قومي ,,, بتنامين بالطياره؟!! 
تلفتت اماني ,, و ادركت أنها وصلت إلي لندن ,, و أنها طيلة الثمان ساعات كانت تستعيد شريط الذكريات الذي لم يفارقها ,,, 
نزلت اماني و أختها و أمها من الطائرة ,,, هاهو مطار هيثرو ,, لم يتغير! 
كان الأب في انتظارهم ,,, ركبوا السيارة إلى شقتهم ,, دخلت اماني ,, و بسرعة البرق تذكرت شيء قديماً كانت قد احتفظت به بين الأثاث ,,, دخلت غرفتها ,, و ذهبت لخزانه الملابس ,, و رفعت يدها للرف العلوي ,, لتتحسس ذاك المحرم الورقي الملئ بالغبار ,,, أمسكت به ,, ونفضت غباره ,, وقبلته! 
بعد ساعات من الوصول ,,, 
أم اماني : وين رايحه ؟؟ 
اماني : ابتمشى شوي و راجعه ,,, 
خرجت اماني ,,, ذهبت لمكتبه الأهرام ,,, لتجد شاب عشريني يرتب الأرفف .. 
اماني ( بتعجب ) : وين العم زاهر؟؟ 
الشاب : اهلين يا فندم ,,, العم زاهر ربنا افتكروه من خمس تشهر! 
نكست اماني رأسها ,, وخرجت ,, 
ذهبت إلى كوفنت قاردن ,,, وجدتها بلا طعم ولا رائحة ,,, فالبلدية نوّت ان تهدم تلك المباني القديمة لإنشاء أخرى بروح جديده ,, باردة لا حياة فيها!! 
و سألت عن دلال ,,, فعلمت أنها غادرت منذ فتره ,, ولا يعلمون لها عنوان!! 
مرت من الريجنت بارك ,,,, و وقفت تتأمل بذاك الركن الذي كان منصور واقفا فيه ,, تخيلته واقفا ,,, يلوح لها!! 
(( ما أقساك يا لندن!! )) همسات أطلقتها اماني ,, 
فالماضي قد افل بكل مافية ,, ولم تبقى سوى الذكرى ,, ورائحة الأماكن!! 

تمت😀😀😀

الحب في أحضان لندن الباردة  (منقولة )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن