بمنزل لميس
الام : ٩٠٪ من امتى و ده مستواكي ... ايه مش اخدة بالك انك ثانوية عامة يعنى لعب العيال ده مينفعش
لميس بحزن: يا ماما حضرتك عارفة انى تعبت ايام الامتحانات و بعدين دي لسة سنة اولى
الام : و باقى ايام السنة مكنش فى مذاكرة ؟؟ قعادك قدام الكمبيوتر كتر و مبقتش عرفالك اول من اخر .... مش شايفة اولاد خالتك ماشاء الله عليهم اللى جايبة ٩٧٪ و ٩٥٪ ... من امتى كنتي بتجيبي اقل منهم و بعدين .........
ظلت لميس تستمع لتأنيب والدتها بملل فهاهي تعيد نفس الاسطوانة على حد قولها ففى كل سنة دراسية تجد ما تقارن به بينها و بين اقربائها فإن لم يكن اولاد خالتها اذن اولاد اعمامها و هكذا بدون ان تكل او تمل
لم يوقف والدتها من وصلة التأنيب تلك الا حضور اخيها تامر و تهدئتها لتغادر بعدها الى غرفتها بأعين دامعة متجهة نجو ملجأها الوحيد حالياً " مراد" ...... هاتفته فور اغلاقها لباب غرفتها ليأتيها صوته بعد فترة فتسرد له ماحدث
مراد : بس هي عندها حق ..... محدش ينكر ان مستواكى قل خصوصا انك قولتيلي انك كنتى من الاوائل فى السنين اللى فاتت
لميس بحزن : حتى انت كمان يا مراد
مراد : يا حبيبتى مقصدش ازعلك و الله بس برضو لازم نعالج المشكلة
ظلت على صمتها بعد كلمته " حبيبتي" ليست جديدة على مسامعها فلقد اعتاد قولها بالفترة الاخيرة لكن مازالت تتأثر بها كأول مرة
مراد : لميس ... روحتى فين ؟
لميس بسرعة : معاك معاك
مراد بهيام : ياريتك معايا
لميس : مراااد احنا قولنا ايه
مراد بإصرار : لا قولنا و لا عيدنا .... انا لسة عند رأيي و نفسي تكوني معايا على طول
لميس بخجل : سلام يا مراد ... سلااااام
ومن ثم اغلقت الهاتف من فورها ليبعده عن اذنه محدقاً به بهيام قبل ان يدخل اخيه
احمد : خلصت كلام مع المزة ولا لسة
مراد : وانت مال اهلك .... كنت قاعد فوق راسك انا
احمد : ياسيدي لا فوق راسي و لا غيره بس البت علا جيالى كمان شوية و كنت حابب انك تطير شوية
مراد : علا ؟؟؟ هى مش كان اسمها سما
احمد : لا سما خدت وقتها و خلاااص بح ... دلوقتى وقت علا .... عقبال ما تجيب مزتك
هم بالنهوض من جلسته مغادراً ليردف بطريقه الى الخارج
مراد : ملكش دعوة بيا ... و حتى لو حصل مستحيل ابقى زيك انت و ست علا بتاعتك دي .... سلام
احمد بسخرية : ومالو ... كله بيقول كده .... سلاااام
بعد يومين
أنت تقرأ
و سُلِبت براءتها ( مكتملة )
Acakضغوط ... اهمال ... مقارنات مستمرة ....... بُعد الاهل نتيجة عدم الوعي الكافي ينتج عنه اخطاء إن اصلحها الزمن فلن يمحي آثارها التى ستظل و ان حاولنا طوال سنين العمر اخفائها .... و بالنهاية الضحية تكون "هى" او "هو" غالباً ما نرى الفتاة هى الجانية الوحيد...