مرت الايام و بدأت الدراسة .... مرحلة جديدة بأصدقاء جدد لكن ظلت شهد صديقتها الصدوقة " السابقة " تلحقها .. ترجو العفو و السماح .. مبررات و اعذار توضح بها سبب اخفائها امر خطبتها لترضخ اخيراً لها و تعفو عنها فتعود الفتاتان كسابق عهدهم ....... عادت لمنزلها بعد يوم دراسي طويل منهك لتسرع الى غرفتها تفتح جهازها النقال و تشرع بالكتابة
لميس : انا جييييت ... انت فين ؟؟؟؟
ظلت لحظات تنتظر الرد من الطرف الاخر حتى رأت ما يدل على استغراقه فى الكتابة
مراد : ليمو ...... حمد الله على السلامة
لميس بسعادة : الله يسلمك ... ها بقى مجتش ليه النهاردة
مراد و قد ارتسمت ابتسامة واسعة على ثغره : وانتى عرفتى منين انى مروحتش المدرسة النهاردة
توترت للحظات قبل ان تعيد الكتابة : يعنى مشوفتكش مع الشلة بتاعتك زي كل يوم
مراد : و انتى بقى بتشوفيني كل يوم؟؟ شكلك مركزة معايا
لميس : ايه مركزة معايا دي .... انا غلطانة يا سيدي انى بطمن عليك ... سلام
و من ثم سارعت بتسجيل الخروج من حسابها تتأفف من اسلوبه ذاك و احراجه لها في حين ظل هو على الطرف الاخر يحدق بشاشة حاسوبه بدهشة ثم عند ملاحظته لخروجها تجهم وجهه و ظل يفكر للحظات فى طريقة لتدارك الامر و اخيرا اهتدى لفعل شيء ما
تحركت بغضب و غيظ بأنحاء الغرفة ... بدلت ملابسها لتجلس على فراشها تؤنب نفسها على ابداء و اظهار اهتمامها بحضوره او غيابه
انتفضت من شرودها ذاك على صوت هاتفها النقال لتنظر لشاشته برهبة ... هاهو رقمه يزين شاشة هاتفها لاول مرة ... تتذكر يوم اصراره على الحصول على رقمها تحسباً لأي طارئ و بعد محايلات و امام اصراره ذاك استسلمت اخيراً بشرط حاسم و هو لا مكالمات هاتفية بينهم و ها هو قد اخلى بوعده
ظلت تنظر لهاتفها بقلق و خوف .... تفكر و تفكر حتى انتهى رنين الهاتف لتزفر بإرتياح لم يدوم اذ ان الهاتف عاود الرنين مرة اخرى برقمه ... و بدون ادراك ضغطت زر الاجابة لترفع الهاتف على اذنها بحذر و تظل على صمتها فيأتيها صوته الغريب من الجهة الاخرى
مراد : الو ؟؟؟؟ لميس ؟؟؟ عارف انك متضايقة انى اتصلت بس احنا لازم نتكلم ....... ظلت على صمتها لتجده يكمل ..... ارجوكي ردي عليا و وعد تكون اخر مرة اتصل بيكي
لميس : زي وعدك انك مش هتتصل ابداً
مراد بإرتياح : اخيراً رديتي .... انا أسف انى اتصلت بس بصراحة مقدرتش اسيبك زعلانة منى ..... انا مكنتش اقصد صدقيني
لميس : و مقدرتش تسيبنى زعلانة ليه ؟؟؟
توتر للحظات ليردف بعدها
أنت تقرأ
و سُلِبت براءتها ( مكتملة )
Randomضغوط ... اهمال ... مقارنات مستمرة ....... بُعد الاهل نتيجة عدم الوعي الكافي ينتج عنه اخطاء إن اصلحها الزمن فلن يمحي آثارها التى ستظل و ان حاولنا طوال سنين العمر اخفائها .... و بالنهاية الضحية تكون "هى" او "هو" غالباً ما نرى الفتاة هى الجانية الوحيد...