مَفاهِيمْ المَوتْ لَدي النَاسْ تَختَلِفْ، فَهُناكْ مَن يَشْعُر بِالمَوت حِينَ يَفقِد إِنْسَانَاً عَزيزَاً وَ يَخِيلْ إلَيهُ أنْ الحَيَاة قَد إنْتَهَت، وَ إنّ ذَلِك الْعَزِيز عِنْدَما رَحَل أُغلَق أَبْوَاب الحَيَاة خَلْفَه وَ أنّ دورُه في الحَيَاة بَعدُه قَدْ إنْتَهىٰ، وَ هُناكَ مَن يَشْعُر بِالمَوت حِينَ يُحاصِرُه الفَشَل مِن كُل الْجِهَات، وَ يَكبّلهُ إحساسُه بالإحّباطَ عَنِ التَقدُّمْ، فَيخيلَ إلَيه أنّ صَلاحِيتَهُ في الحَيَاة قَد إنتَهتْ، وَأنَهُ لَم يَعد فَوْق الأرّض ما يَستحِق البقاء مِنْ أجلِه.
أمّا أنا أشْعُر بِـ الموتِ حِينَ أجِدُ في قَلبي فَراغْ، أشعُر أحْياناً بِـ جَسدي مُقِيمٌ عَلَىٰ الإنتحارِ، مِثلَ ذاتَ يَوْمِ كُنتُ شِبهِ وَعيه بِسَببِ عَدمْ النومَ بِشَكل كافٍ، ذَهبتُ الى المَطبَخ لأتوجه الى الوَلاَّعة، بَعْدَ دقيقَتينَ شَعرتُ بَمِعصَمُي يَحترِق، لَقَد شَعرتُ بالألَمْ و لّكِن لَيسَ كَثيراً.
لَيسَ جّسدي فَقط الذي يَفعلَ أشياءً مِن تِلقاء نَفْسِه، وَ أيضا عَقْلي الذي يُساعِد جَسدي، فَـ هِوَ أحّياناً يَفكِر في طُرق بَشِعة لِلإنتِحارْ، وَ لَكِن المُشكِلة في قَلّبي، حِينَ أشعُر بالفَراغ يَعْمَل جَسّدي وَ عَقلي سوياً، على كَيّفية الإنتحار بِـ طَريقة بَشِعَة.
تَقولُ أُمي أنَ الخَواء طَريقٌ ناجِحْ لِلإنتِحار، وَ يَجِبْ أن يِوجَد شَخصْ لِـ يَملئ هَذا الخواء المَوجودَ في قَلبي. وَ لكن أينَ هِوَ ؟، يَجِبْ أن يَعْلَم أنَّني أنتَظِرُه مُنذُ عامين!.
— SAM PYO KYUNG。
— SATURDAY, NOVEMBER 25, 2017。