دخل حسام على بيته بعد منتصف الليل وهو سكير ويترنح من اليمين الى اليسار ليرى زوجته مرام تقف امامه وعيونها حمراء كالجمر ووجها ليس هناك تفسير لتعابيره فيضحك ويستلقي على الاريكة بأهمال فتجلس امامه بثبات
مرام : توقعت منك كل شيء الا ان تخونني وتزني بالحرام وتغضب الله تعالى
حسام : اسمعي انا لست بمزاج مناسب لسماع ترهاتك لهذا اشششش ههههههه
نام فورا من شدة سكره وهي تنظر امامها لهذا الرجل انه مستحيل ان يكون هو نفسه الرجل الذي تزوجته لقد تغير بالكامل اصبح رجل سكير سيء بالتعامل ويضربها ولا يسمعها الا الكلام المسموم
بعد ستة اشهر من زواجهما ذهبا الى الطبيب لرؤية لماذا لم تحمل الى الان وبعد الفحص قال الطبيب لهما ان مرام تنجب وحسام ينجب ولكن يجب ان يصبرا بعد كل شيء ان هذه الاشياء بيد الله تعالى خرج حسام وهو يظن ان الطبيب يكذب ومرام لا تنجب وهي من اتفقت معه لكي يقول له هذا وبعد زيارة الطبيب اصبح كل يوم يأتي مخمور ويضربها وهي تتحمل منه كل شيء من اجل ان لا يقول الناس عنها مطلقة وبالطبع من دون ان يعرفوا الموضوع سيقول انها هي السبب تحملت ستة اشهر من هذه المعاملة السيئة والتي تسيء لكرامتها وعزة نفسها
وفي يوم رن الجرس واذ برجل كبير بالسن يسلم لها بريد لها تشكرته وذهب دخلت الى المنزل فتحته لترى صور تثبت ان زوجها يخونها انهارت اعصابها وبكيت كثيرا ولكن قررت انها لن تصمت عن حقها ولن تجلس بمنزله ولا للحظة ولكن تريد ان تسمع منه وعندما اتى بالليل كالعادة مخمور ايقنت تماما ان الصور صحيحة وبعد نومه ذهبت لغرفتها وارتدتت من ثيابها عندما كانت عزباء واخذت فقط اغراضها التي جلبتهن معها من منزل اهلها وكتبت له رسالة ووضعت فوقها الصور وذهبت دون ان تلتفت الى الخلف
كانت الساعة الرابعة فجرا خرجت من منزلها ذهبت الى موقف السيارات ودخلت لداخله واخذت سيارتها القديمة ركبتها وقادتها بأتجاه منزل اهلها رنت الجرس رغم انها معها مفتاح المنزل ولكن تريدهم ان يستيقظوا
بعد قليلا فتح اباها الباب ووراءه اخاها وبجانبه امها
الاب بصدمة : مرام؟!!
مرام بنبرة باكية: اتستقبل ابنتك يا ابي؟!
الاب : طبعا يا ابنتي هذا منزلك تفضلي ادخلي ادخلي مراد تعال واحمل حقيبة اختك
دخلت مرام واتى اخاها مراد بسرعة حضنها وهي حضنته بقوة وبعدها حمل حقيبتها واصبحوا داخل المنزل وجلست وبجانبها امها وجلسا الاب والابن وبعد احضان وقبلات حارة
