انتهاك

278 15 7
                                    


تململت ديانا في الجلوس وهي تنتظر المدعو رافاييل.. نظرت لساعة معصمها ثم هتفت بأنزعاج

-اليس من المفترض ان يأتي قبل ساعة... هل يحاول السخرية مني؟!

وقفت قربها النادلة بلباسها الوردي الانيق وقالت بأبتسامتها المعتادة

-هل من خدمة اخرى انسة؟

نهضت ديانا بعصبية وناولتها نقود وهي تقول دون ان تنظر لوجهها المتفاجئ

-لا... شكراً

امسكت بحقيبتها وخرجت مسرعة بخطوات عصبية وهي تتمتم بانفعال

-من يظن نفسه هذا

وقفت عند الرصيف واخذت تجول ببصرها فيما حولها بحثاً عن سيارة... اخرجت البطاقة التي تتضمن عنوانه

-انت مديناً لي بأعتذار ياهذا... لن ازعج جدتي بسببك

اول ركوبها سيارة التاكسي ناولت السائق البطاقة وقالت بعجلة

-خذني لهذا العنوان

تردد السائق وهي ينظر للعنوان متأملاً

-هل انت متأكدة من هذا العنوان؟

ردت بنفاذ صبر

-بالطبع... هلا أسرعت من فضلك

اعاد النظر ل العنوان ثم قال متذمراً

-العنوان منعزل ولا اعتقد ان هناك من يسكن

استغربت كلام السائق ولكن رغم ذلك قالت بلهجة حازمة

-لايهم خذني اليه وسأعطيك اجرتك كاملة لاتقلق

نظر اليها بالمرآة ثم تابع القيادة وهو يقول بجدية

-كما تشائين انسة

انتابها التوتر والانزعاج طول الطريق... وعندما اخذ يسير بها السائق داخل الغابة غمرها القلق والاستياء واخذت تتسائل هل من الممكن انه اعطاءها عنوان خاطئ لا وجود له ولكن عادت لتفكر بأيجابيه ولكن ماالغاية من ذلك انه مجرد كتاب... كان الطريق وعراً ومليء بالاشجار وبعض النباتات الشائكه قال السائق ليقطع الصمت المخيف المشحون بالتوتر

-هل لديك اقارب هنا؟

اكتفت بقول

-نوعاً ما... كم بقي لنصل؟

طمأنها

-القليل فقط

وفعلاً بعد لحظات تبين من خلال الأشجار منزل مصنوع من خشب الصاج محاط بحديقة واسعة مليئة بالازهار واشجار الفواكه .

فور نزولها حبست انفاسها وهي تنظر لما حولها بأنبهار شديد لم تتمكن ان تخفي دهشتها التي طغت على تعابير وجهها ... نسيت لوهلة ماجاءت لأجله

لم تنتبه لمغادرة السائق... التفتت وسرعان ماتهجمت تعابير وجهها

-تباً لقد ذهب... كيف سأتمكن من العودة

الفاتنة والذئبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن