استقيظت ديانا في صباح اليوم التالي على صوت زقزقة العصافير ...مطت ذراعيها بتكاسل وعندما شعرت انها لاتزال في منزل هذا الغريب انتفصت جالسة....ثم نهضت تبحث عنه ...غمرها الاستياء عندما لم تلاحظ وجوده في كل مكان...اتجهت الى الباب ولكنها تفاجأة إغلاقه بأحكام تذمرت بصوت مرتفع
-الآن ...ماذا يحدث الآن هل يحاول احتجازي فعلاً
اخذت تبحث في ارجاء المنزل عن مخرج آخر دون جدوى نفثت انفاسها بعصبية
-كيف ورطت نفسي وجئت الى هنا...
امسكت بأحد الكراسي وكادت تحطم النافذة لولا وصوله فجأة بسيارته...انزلت الكرسي ووقفت تحدق اليه بنفاذ صبر ليفتح لها الباب...وفور فتحه الباب انفجرت به غاضبة
-كيف تجرؤ على حبسي هنا...الى ماذا تخطط ...
وقف مذهولاً من ردة فعلها ثم قال بهدوء
-مهلاً...مهلاً هل تظنين انني احاول اختطافك
وضعت ذراعيها حول خصرها واجابته بحدة
-نعم وهل يوجد تفسير اخر غير ذلك...
علت شفتاه ابتسامة هازئة
-لايعقل...هل واضح عليه علامات الأجرام
شعرت ديانا بالحرج من ردة فعلها وتفكيرها الغبي...غضت شفتاها بتوتر وقالت
-ليس بالضرورة ان توحي الملامح الى شيء
اتسعت ابتسامته لتبرز غمازتيه الساحرة ...
-كم هذا سخيف...اذا كان قصدك على حبسك هنا...فأنت مخطئة منزلي يغلق ذاتيا عند خروجي ودخولي فلايستطيع احد اخر دخوله والخروج منه ...ولقد ذهبت الى المحطة لملئ السيارة بالوقود ولكني تفاجأت بأغلاقها لهذا لايمكنك الذهاب للمدينة.
هتفت بانزعاج
-هذا هراء لايمكنني البقاء هنا اكثر...جدتي ستقلق عليه
-مابيدي حيلة وبشأن جدتك اتصلي بها اخبريها انك بخير
-لا مستحيل ...سأذهب سيراً ...لايمكنني البقاء معكِ
-هل ابدو لك كوحش ...حسناً لايمكنني اجبارك على البقاء بأمكانك الذهاب
فتحت فاهة من جوابه
-هل حقاً ستسمح لي بالذهاب
اجابها مبتسماً
-بكل سرور
شعرت ديانا بسذاجة قرارها وتوقعت ان يصر على بقائها ولكن خاب أملها...زمت شفتيها باستياء وقالت بثقة
-حسناً إذن ...سأذهب لأرتدي حذائي واجلب حقيبتي لاتحاول غلق الباب
اخذت تمتم بكلام غير مفهوم وهي تسير بانزعاج لتنتعل حذائها...فور خروجها من الباب سألته
أنت تقرأ
الفاتنة والذئب
Losoweديانا فتاة في العشرينات من عمرها جميلة كلوحة فنيه،تمكنت بمجهودها وموهبتها ان تكون كاتبة روايات عاطفيه ذات صيت،ولكن شاء القدر ان تلتقي بحب حياتها رافاييل الذي تخيلته فارس احلامها كما في رواياتها،ولكن رافاييل ليس كما توقعته ولم يكن سوى ذئب مفترس يقتات...