ألقيت بجسدي على السرير لأغمض عيناي بينما أنا اُفكر به، زفرت الهواء كلما تذكرتٌ ماحدث مساء الأمس، أشعرٌ بالغضب ولكن لا يسعُني فِعل شيء.
- العودة إلى مساء الأمس، 7:08 م.
أرختّ كاثي رأسها على يدها : ماذا فعلت بشأن درس الموسيقى ؟
نظر شونوو إليها بينما يُمسك بكوب القهوه : لم أفعل شيء بعد
رفعت كاثي رأسها وأردفت بتعجب : ألن تنضم إلى صف الموسيقى هذا العام ؟
شونوو بتبرير : بلى سأفعل، ولكنني لا أجد الوقت المُناسب للتحدث برفقة المعلمه
أبعدت كاثي شعرها عن كتفها : بشأن ماذا ؟
زفر شونوو الهواء ببطء : قد لا أملك مقعد بين الطلاب الجدد، سأحاول إقناعها بأن تضمني إليهم
أبتسمت كاثي بلُطف : لا تقلق، ستضمك إليهم بالتأكيد فأنت موهوب بالفعل
أبتسم شونوو بالمُقابل : يُعجبني إيمانكِ بي، على الرغم من أنني لا أستحق ذلك
عقدت كاثي حاجبيها : لمَ تقول هذا ؟ أنت تستحق بالطبع فنحن.. أصدقاء ؟
إتسعت أبتسامة شونوو : أنتِ مُحِقه، أسف لما قُلته
أبتسمت كاثي بينما تُقرب شفتيها من كوب القهوه : لا بأس
أشار شونوو بإصبعه السبابه : هل يُعجبكِ المكان ؟
نظرت كاثي في الأرجاء بنظره سريعه : يبدو لطيف
أبتسم شونوو أبتسامه جانبيه : أخبرني أحد الأصدقاء بشأنه منذٌ بِضعة شهور
أبتسمت كاثي أبتسامتها المُعتاده : وهل هذا الصديق هو مينهيوك ؟
تحولت أبتسامة شونوو من جانبيه إلى عريضه : لا، أحداً ما لا تعرفينه
كاثي بعدم إهتمام : اه فهمت
إقتربت النادله منهما : هل هناك أي طلبات أخرى ؟
كاثي بعفويه : لا شُكراً لكـ..
تحدث شونوو بسرعه ليقوم بمُقاطعتها : بلى، هناك واحد
نظرت النادله إليه وأبتسمت إبتسامه صغيره : ما هو ؟
أبتسم شونوو بمُكر : رقمٌ هاتفكِ !
نظرت كاثي إليه بتفاجئ ولكن يُخفيه ملامح التعجب على وجهها بينما تنظر إليه بمعنى "هل أنت جديّ الآن ؟".
ضحكت النادله بصوت منخفض ورفعت دفتر الطلبات الصغير في وجهه تمثيلاً بأنها ستقوم بضربه بينما تخبره بأن يصمت الآن.
عقدت كاثي حاجبيها بتعجب : ماذا تفعل ؟
نظرت شونوو بينما لاتزال الأبتسامه على وجهه : اُعرفكِ كاثي هذه تشايون صديقتي التي قامت بإخباري بهذا المكان، تشايون هذه صديقة الطفوله كاثي
أبتسمت تشايون بلُطف بينما تمُد يدها بإتجاه كاثي : تشرفتٌ بمعرفتكِ، لقد تحدث شونوو عنكِ كثيراً
بادلتها كاثي المُصافحه بينما لاتزال تحت تأثير التفاجئ : هذا جيد
تشايون بلُطف : هل تحدث عني ؟ اه لا أظنٌ ذلك إنه مغرور
نظر شونوو إليها بينما يضحك : ولمَ قد أتحدث عنكِ ؟ أيتها الطفله الغيوره
وضعت تشايون يديها على خصرها بدلال : لا تُحدثني مساءً إذاً، فالطفله تُريد النوم باكراً
أبتسم شونوو بمُكر : سأتحدث برفقة اُخرى بدلاً عنكِ إذاً
فتحت تشايون عينيها وأردفت بنبرة تهديد : هيييي !
سعلت كاثي لينظر كلاهما إليها بتعجب.
وقفت كاثي : علي المُغادره الآن، تشرفتٌ بمعرفتكِ مجدداً، إلى اللقاء
خرجت لتزفر الهواء بغضب بينما تُغمض عينيها بشده.
- العودة إلى اليوم، 3:11 م.
إستحممتٌ سريعاً وخرجتٌ لأقف أمام المرآه اتأمل ملامح وجهي، أتذكر أبتسامتُه بينما يتحدث إليها، مزحهما معاً وكل تلك الأمور.
رنّ الهاتف ليقطع حبل أفكاري، نظرت إليه لأرى الإسم على شاشة الهاتف "نايونقي ♡".
أجبتٌ بدون تردد، إتفقنا على الإلتقاء بعد ساعه في أحد المقاهي التي نرتاد إليها منذٌ أكثر من سنه، يبدو كمخبأنا السريّ.
توجهت إلى خِزانتي لأرتدي بنطال باللون الأزرق الغامق وكنزه بيضاء بأكمام طويله جداً، أمسكتٌ بحقيبتي وهاتفي وخرجت.
ها أنا أجلس الأن على طاولتنا المفضله أنتظر مجيء نايونق.
تقدمت نايونق بينما هي تجري وتصدر إزعاجاً في المكان، قفزت إلي لتقوم بإحتضاني بشده وتبتعد لتجلس قبالتي.
نايونق بمزاج جيد : هل قمتِ بطلب شيئاً ما ؟
أجبتٌ بعدم إهتمام : ليس بعد
نايونق بسخريه : لقد نجوتِ من الموت للتو يافتاه
أبتسمت أبتسامه صغيره ونظرت إليها : مزاجكِ جيد بالفعل اليوم
نايونق : بالتأكيد فأنا الآن في موعد برفقة فتى أحلامي
أردفتٌ بنبرة تهديد بينما أتقدم إليها : سأقتلكِ
ضحكت نايونق بشده ثم أردفت : ماذا يحدث ؟ لمَ أنتِ غاضبه ؟
زفرت الهواء بصوت مسموع ثم أردفت بهدوء : بسببه
عقدت نايونق حاجبيها بتعجب : شونوو ؟ لمَ ؟ ما الذي قام بفعله ؟
أكملتٌ بهدوء بينما أنظر إلى اللامكان : بالأمس خرجنا معاً، لقد قام بأخذي إلى مقهى جديد لم نذهب إليه من قبل
نايونق بإنصات : حسناً ؟
عُدتٌ لأكمل بعدما أبتلعت ريقي بهدوء : لقد كان مساء هادئ، حتى تقدمت النادله بإتجاهنا، وهنا ساء الأمر كثيراً
عقدت نايونق حاجبيها : لم أفهم، ماذا تعنين ؟
أبتسمتٌ بتكلف بينما أنظر إليها : تبيّن بأنه على معرفه بها، بدأ يُمازحان بعضهما البعض وتحدثت هي بأنه يحادثها كل مساء !
فتحت نايونق فمها بتفاجئ : هل تمازحيني الآن ؟ منذٌ متى وشونوو يُمازح الفتيات ؟ هو لا يهتم عادةً
تحدثتٌ بحِقد : من الذي لا يهتم ؟ هو يصبح الألطف أمام الفتيات الجميلات
أردفت نايونق بقلق : هل... هل هي جميله ؟
نظرت إليها بطرف عيني ثم أردفت بهدوء : جميله ولطيفه إيضاً، تُجيد المزاح بلطافه
صرخت نايونق بحقد : لقد بدأتٌ احقد شيئاً فـ شيئاً
وضعتٌ خصلات شعري خلف اُذني : لقد كان يبتسم طوال الوقت، عندما كانت هي متواجده لم يتوقف عن الأبتسام والنظر إليها
اعادت نايونق شعرها إلى الخلف : اه حسناً توقفي، بدأتٌ اكرهه وانا لا أريد من ذلك بأن يحدث
بللت شفتاي ثم أردفت : أخبرتني بأنه يتحدث بشأني كثيراً عندما يكونان معاً
زفرت نايونق الهواء براحه : هذا مريح، هو على الأقل لم ينساكِ عندما يكون برفقتها
نظرت إليها بجديه : هل هذا فقط مافهمته ؟
فتحت نايونق عينيها بتفاجئ : منذُ متى وهما يخرجان سوياً ؟ لابد بأنه منذٌ زمن
تحدثتٌ بجديه لأوضح : نعم، في بادئ الأمر سألني إن كنتٌ أرى بأن المقهى جيد أخبرته بأنهٌ لطيف وافصح هو بأن صديقاً ما أخبره بهذا المكان
عقدت نايونق حاجبيها وأردفت بغباء : لمَ تقومين بتغيير الموضوع ؟
صرخت بها بتذمر : أيتها الحمقاء هذا الصديق الذي يتحدث عنه تبيّن بأنها هي
نظرت نايونق إلي بتفاجئ لتُردف بعد بضعة ثواني : هو يخفي الكثير
وضعت رأسي على الطاوله أمامي وتنهدت بصوت مسموع : أعلم !
ساد الصمتٌ بيننا حتى أردفت نايونق لتسأل بهدوء : ماهو إسمها ؟
كنتٌ لا أزال أضع رأسي على الطاوله أجبتٌ بالمُقابل : تشايون
- منزل كاثي، 8:27 م.
بينما أقوم بتمديد قدمايّ أمامي في غرفة المعيشه، أنظر إلى شاشة الهاتف إلى أسمه تحديداً، متردده جداً هل اُحادثه ؟ هل هي فكره صائبه ؟ هل يقوم بمحادثتها الآن ؟ هل هما سوياً ؟ اه عقلي مشوش بشده لا أستطيع إتخاذ قرار في الوقت الراهن.
أغمضتٌ عيناي لاُفكر بسرعه، علي الإنصات إلى قلبي الأحمق وها هو الآن يُخبرني بأن اُحادثه لأنني اُريد ذلك.
- 'مُحادثه'
كاثي : مرحباً ~
كاثي : أعني مساءُ الخير
كاثي : ماذا تفعل ؟
كاثي : أشعرٌ بالملل هنا الآن
كاثي : هل تناولت عشاءك ؟ أنا لم أتناوله
كاثي : أظنٌ بأنني سأتناول الرامين بعد قليل
كاثي : شون ؟
كاثي : هل أنت هنا ؟
تمّت الرؤيه 8:35 م.
شونوو : اوه كاثي-اه
شونوو : لم أكن بجانب الهاتف
شونوو : أسف
شونوو : نعم لقد تناولته قبل قليل
كاثي : أين كنت ؟
كاثي : أعني هل كنت في الخارج ؟
شونوو : لا
شونوو : أنا في المنزل الآن
كاثي : نعم أنت عليك البقاء بعيداً عن تلك الأفعه [حُذِفت]
كاثي : اوه هذا مُريح
شونوو : علي المغادره الآن
شونوو : أحادثكِ لاحقاً
كاثي : اوه
كاثي : إنتظر قليلاً
شونوو غير مُتصل الآن.
كاثي : هل إتصلت بك الأفعه ؟ [حُذِفت]
كاثي : هل أنت ذاهب لمُقابلتها ؟ [حُذِفت]
كاثي : أراك غداً ~
كاثي غير مُتصل الآن.