- أمام مدرسة الفتيات، 2:24 م.
كان يقف بينما ينظر إلى كل فتاة تخرج من ذلك الباب الكبير، تتجول عيناه بين وجوههن يبحث عنها، لم يمضي الكثير من الوقت حتى قام أحدهم بهز يده.
إستدار إلى الخلف إلتقت أعينهما لتتسع إبتسامته بينما ينظر إليها.
تشايون بترقب : ماذا تفعل هنا ؟ ألم أخبرك بأن لا تقف أمام الجميع ؟
عقد شونوو حاجبيه : لمَ ؟ أنا دائماً أقف هنا
أمسكت تشايون بيده وقامت بسحبه خلفها : ألم أخبرك بتلك الفتاة، يبدو بأنها إحدى فتيات مدرستي
شونوو يتذكر : اه أنتِ تعنين تلك التي كانت تُحادثكِ ؟
إستدارت تشايون إليه : نعم، لا أريد منهن أن يتسببن لك بالمتاعب
شونوو يسير بجانبها : لن يحدث ذلك، هي لن تستطع فعل شيء
وضع تشايون يديها في جيوب معطفها : لنبقى هكذا حتى تهدأ الأمور
أبتسم شونوو : هل تغارين ؟
نظرت تشايون إليه بتعجب : ماذا ؟
شونوو بمُكر : أنتِ تغارين من أن تقوم إحداهن سرقتي
فتحت تشايون عينيها بتفاجئ : ما الذي تهذي به ؟ بالطبع لا
شونوو يضحك : هذا واضح، لا تقومي بإخفاء الأمر اكثر
تشايون تقلده بطريقه غبيه : تغارين! مِن مَن ؟ لا أحد يريدك
إنفجر شونوو ضاحكاً بينما ينظر إليها.
شونوو بسخريه : اه يا الهي هذه الطفله غيوره بشده
تشايون عبست : توقف الآن
أبتسم شونوو : لمَ ؟ هل لأنه حقيقي ؟
أبتعدت تشايون عنه : لا تلحق بي، سأهرب الآن
إقترب منها بسرعه ليضغط بيديه على جانبي خصرها.
تشايون تصرخ بضحك : توقف اه سأموت
شونوو يضحك : رأيتكِ تضحكين
تشايون تعاود الضحك بينما تمسك يديه : ارجوك توقف
بينما يحاول جعلها تضحك عن غير قصد أحتضنها من الخلف.
بينما تشايون ممسكه بيديه التي تحتضنها رفعت رأسها لتنظر إلى وجهه بينما هي لاتزال مُبتسمه.
اعادت تشايون شعرها إلى الخلف : هل نتسابق ؟
شونوو بتحدي : هل أنتِ سريعه ؟
تشايون بثقه : افوقك بالسرعه
شونوو يعد : واحد , اثنين , ثلاثة
و بدأ بالجري مُسرعين ناحية متجر المثلجات في نهاية الطريق.
- منزلٌ كاثي، 7:00 م.
كنتٌ أجلس برفقة والداي في غرفة المعيشه، أمي تقوم بتقطيع الفواكه ووالدي يقلب القنوات بحثاً عن ماهو مُسلي، ما نهاية الأسبوع البائسه هذه ؟
أستمريت بالتأفف والتذمر هنا وهناك ولكن لم تصدر أي ردةٌ فعل من والداي، متى سيعلمان بأنني أشعر بالضجر وأريد الخروج ؟
أمسكتٌ بهاتفي لاُحادِث نايونق ولكن هناك من منعني من ذلك.
وصلني تنبيه بمُحادثة أحدهم لي "أين أنتِ ؟" قمتٌ بفتح برنامج المُحادثه فور وصول الرسالةٌ إلي لأرى بأنها من وونهو.
"في المنزل، في غرفة المعيشه تحديداً" أرسلت.
"هل والدكِ بجانبكِ ؟ سيشك الآن بأنكِ تُحادثين عشيقكِ" أرسل وونهو.
"لا عليك، والدي لا يمنع الحب أنه مُتفهم" أرسلت وضحكت.
"هل تعنين بأننا في أمان الآن ؟" سأل بسخريه.
"لا اعلم، ما رأيك أنت في ذلك ؟" سألت.
"عليكِ أن تعلمي بأنكِ دائماً آمنه عندما تكونين برفقتي" أرسل.
لوهله ولا أعلم لمَ إتسعت أبتسامتي بينما اُعيد قرأت تلك الكلمات، هل جُننت ؟
"حسناً أنا لم يحدث لي سوء بعد، لذا سأصدقك الآن" أرسلت.
"لن يحدث لكِ سوء حتى في الأيام القادمه، ثقي بي" أرسل.
"لا تقل هذا، لن أستمر بالخروج معك حتى في المستقبل" قلتٌ بسخريه.
"تخلي عني ليتخلى عنكِ الآمان" أجاب بسخريه.
"هل هذا تهديد ؟ أنت سيء بذلك" أرسلت.
"سأهددكِ الآن إن لم توافقي على الخروج برفقتي" أرسل.
"ما نوع طلب الخروج غريب الأطوار هذا ؟" أرسلت.
"أجيبي على الفور، موافقه أو لا ؟" أرسل.
"بالتأكيد موافقه" أرسلت وضحكت لأنني شعرت بأننا أغبياء.
"عشرون دقيقه وسأكون في الخارج" أرسل.
— كاثي غير مُتصل الآن.
جريتٌ إلى الأعلى حيث غرفتي أغلقتٌ الباب خلفي وقمتٌ بفتح خزانةٌ الملابس لأبحث عن ماهو مميز لأرتديه.. إنتظري، تبحثين عما ؟ عن شيء مميز ؟ لمَ ؟ ومِن أجل مَن ؟ ما الذي أقوم به الآن ؟
بدأتٌ اُفكرٌ بينما اعقدٌ حاجباي بتعجب وأحاول أستيعاب الأمور، لذا أخرجت شورت قصير باللون الأسود وقميص أبيض كُتب عليه "أكرهك" ومعطف جينز باللون الأزرق الغامق.
أستدلتٌ شعري على كتفاي ورششت بعض العطر، أرتديت حذائي وأمسكتٌ بحقيبتي وهاتفي ونزلتٌ إلى الأسفل.
أردفت بينما أنزل على السلالم بصوت مرتفع "سأخرج برفقة أصدقائي، لن اتأخر".
خرجت لأجد بأنه وصل للتو ولم يتوقف عن السير بعد، إتسعت أبتسامتي عند رؤيته وبدأت أقفز بينما أتوجه إليه، لمَ أنا سعيده هكذا ؟
"هل خرجتِ للتو من المنزل ؟" سأل بإهتمام.
"نعم للتو، وأنت وصلت للتو إيضاً" قلتٌ بينما اومأ.
"نعم، هيا ألن نغادر ؟" سأل بينما ينظر إلي.
"بلى، هيا بنا" قلتٌ بينما بدأتٌ أسير بجانبه وأعيد شعري إلى الخلف.
بدأ وونهو ينظر إلي بشكل ملحوظ لأستدير إليه "إلى ما تنظر ؟" سألت بتعجب.
"تبدين جميله اليوم.. على غير عادتكِ" قال بلُطف.
أحمرّت وجنتاي ولم أعد أستطيع الأجابه، لمَ الآن ؟ لمَ وونهو ؟ هكذا وبدون مقدمات أصبحتٌ أخجل من حديثه
"أنت لم تخبرني بعد، إلى أين سنذهب ؟" قلتٌ متجاهله ما سمعته.
"سنذهب إلى مكان جديد، يمكننا دعوته بـ مخبأنا السري" قال بينما ينظر إلى الطريق.
"اوه مثير للإهتمام، هل تعلم بأنني ونايونق نملك مخبئ سري بالفعل ؟" قلت بينما انظر إليه.
"هل تتواعدن ؟" سأل بغباء بينما ينظر إلي.
"ماذا ؟ إنتظر.. هل نحن نتواعد ؟" أجبتٌ بسؤال.
"متى حدث ذلك ؟" أجاب بسؤال إيضاً.
"نحن سنملك مخبئ سري بعد قليل، هل نتواعد ؟" سألت.
"اممم.. ربما سنتواعد فيما بعد ؟" قال لأنظر إليه بتفاجئ.
"من قال ذلك ؟" سألتٌ بينما أرفع حاجباي بتعجب.
رفع وونهو يده أمامي وأشار بعينيه بينما ينظر إلي "أمسكٍ بها" قال بهدوء.
لم أمانع ذلك لذا أنا وضعت يدي فوق يده وقام هو بإغلاق يده وإنزالها، أصبحنا نسير بينما نُمسك بأيدي بعضنا البعض كـ... كثنائي!
يبدو كشعور غريب، يده دافئه أكبر من يدي الصغيره، لا أريد إفلات يده.. أظن بأنه شعور جميل.
"لمَ أمسكتِ بيدي ؟" سأل بينما ينظر إلي.
"لأنك قُمت بمدها بإتجاهي!" أجبتٌ بهدوء.
"ألا تخشين بأن يرانا أحدهم ؟ من المدرسة أو اصدقائكِ" سأل بفضول.
"لا أهتم" أجبت وأستدرت إليه لتتسع إبتسامته.
- طريق العودة، 9:32 م.
كان طريق عودتنا مُختلف عن طريق ذهابنا، عندما ذهبنا كنا نتحدث بلا توقف أما الآن نحن نضع سماعات الأذن نستمع إلى أغنيته المفضله التي ستصبح أغنيتي المفضله كذلك لأنها أعجبتني وبشده.
نحن فقط نستمع إليها بينما نُمسك بإيدي بعضنا البعض وننظر إلى الطريق تاره وإلى السماء الواسعه تارةً أخرى عائدين إلى منزلي.
مددت يدي الأخرى إلى سماعته وقمتٌ بسحبها لتخرج من أذنه وينظر إلي بسرعه.
"ماذا تفعلين ؟" سأل بتعجب مُضحك.
"لمَ نفعل كل هذه الأمور ؟" سألت.
"ما الأمور التي نفعلها ؟" أجاب بسؤال كعادته.
"أعني الأغاني المفضله، الخروج، مسك اليدين.. كل هذه الأمور" قلت بينما أنظر إليه.
"لم تعرفي ما هو السبب بعد ؟" أجاب بسؤال أخبرتكم بأن هذه هي عادته بالأجابه.
"لا، ما هو ؟" نفيت برأسي وسألت بينما أنظر إليه بتعجب.
"هي بالطبع لسببً ما، ولكننا لم نعرف السبب بعد لذا لن تعرفي الأجابه" قال دون أن ينظر إلي.
"ظننت بأنك تعرف ما سببه!" قلتٌ وأكملتٌ السير.
"ربما أعرف ؟" قال لأستدير إليه بسرعه.
ضحك هو فور إستداري إليه لأبدأ بضربه على كتفه وظهره بينما هو يحاول حماية جسده ويبتعد عني.
"أيها الوغد أنت تخبرني بالالغاز منذ الصباح" قلتٌ بتذمر.
أستمر بالضحك بينما يبتعد عني وينظر إلي وأنا أقف في منتصف الطريق وأقوم بتكتيف يدي بغضب مُتصنع.
"اخبرني الآن !!!" قلتٌ بصوت مرتفع.
عاد هو ليقترب مني شيئاً فـ شيئاً، يسير ببطء ناحيتي والأبتسامه تعلو شفتيه.
"كف عن الألغاز وأخبرني بالحقيقه" قلتٌ بإصرار.
ضحك بخفه ثم عاد لينظر إلى عيناي مباشره وأردف بصوت هادئ "بسب أنني... مُعجب بكِ".