Ch.7

194 14 0
                                    


فكرتٌ لوهله وقد جاءت الأفكار إلى رأسي واحدة تلو الأخرى، أقترب وونهو مني ليناولني زجاجة الكولا خاصتي، نظرت إلى الأرض لثواني معدُوده ثم حولتٌ عيناي إليه.
"أريدٌ سؤالك.. بشأن شيءً ما" تحدثتٌ بتردد.
"قومي بذلك !" تحدث وونهو بتعجب.
صمتٌ لثواني بينما أنظرٌ إلى الأرض ثانيةً، وونهو ينظر إلي، أشعرٌ بأن حرارة جسدي بدأت بالإرتفاع، اكره هذا الشعور.
"ماذا هناك ؟" سأل وونهو بينما يرفع حاجبيه بتعجب.
"منذٌ متى وأنت مُعجبً بي ؟" سألته بسرعه وبجرأه لأول مره.
"اه... لأتذكر" بدأ يُفكر ويُفكر بينما أنظر إليه وأنتظر منه إجابه.
"منذٌ أن كنا في الصف العاشر" أجاب بهدوء.
اشعر بصدمة مؤوقته... أي أنه مُعجب بي منذٌ سنتان وسنُكمل السنه الثالثه، اه يا إلهي كيف له أن يُعجب بي طوال هذا الوقت ويستمر بالصمت ؟
"ولكن لمَ ؟" سأل لأعاود النظر إليه مرةً اخرى.
"أنا فقط... شعرتٌ بالفضول حيال ذلك" أجبتٌ بخجل.
صمت وونهو لثواني ثم أردف "هل تعلمين بأن أحد أجمل أيام حياتي هو عندما طلبتِ مني أن نعود معاً ؟"
عقدتٌ حاجباي لثواني بينما أنظرٌ إلى الأرض، بدأتٌ بتذكُر ذلك الأمر جيداً.. كنت أتقرب منه لأستطيع معرفة أسرار 'شونوو'، يا له من أمر سخيف، هل أنا حقاً بهذا السُخف ؟
"إذا كنتِ تخجلين من هذا الأمر فلَن أتحدث بشأنه" قال وونهو بجديّه.
"اه... لا، ليس هكذا.. إنه فقط..." تحدثتٌ بتلعثم وبدون وضوح.
"ألن نلعب ألعاب الفيديو ؟" سألني بينما يقف ويتجه إلى التلفاز المتواجد داخل غرفته.
"بلى، قُم بتشغيله" أجبتٌ ووقفت أنا إيضاً.
بدأنا باللعبّ، الضَحك، السخرية وغيرها من أمور كثيره حتى رنّ هاتف وونهو لنتوقف.
وونهو أجاب : أهلاً، نعم، لا أنا في المنزل.. لا أستطيع، لا اشعرٌ بأنني اريد لقائكم اليوم، حسناً.. اغلق فمك (أغلق الهاتف)
"من كان ذلك ؟" سألتٌ بفضول بينما أنظرٌ إليه.
"إنه شونوو" أجاب بينما يُمسك بيد اللعب.
"تستطيع الخروج معهم إن أردت !" قلتٌ بهدوء.
"أستطيع لقائهم في أي وقت أريده، ليس بالشيء المُهم" أجاب بنفس النبرة.
أردف مُجدداً "على عكسكِ" قالها وأبتسم بلُطف في وجهي.
- المَنزل، غرفتي 7:51 م.
كنتُ اغطُ في سبات عميق بينما أقضي قيلولتي اليوميّه، حتى بدأ الهاتف بالرنين ليوقظني.
"ماذا هناك ؟" أجبتٌ دون أن أنظر إلى رقم المتصل.
"إنزلي إلى الأسفل بسرعه" تحدث لأعلم بأن المُتصل كان وونهو.
"أنت تُخيفني، ماذا يحدث ؟" قلتٌ بينما أجلس جيداً.
"إنزلي وسترين ماذا يحدُث" أجاب بإصرار.
"حسناً أتيه" قلتٌ لأغلق الخط واخرج من غرفتي بهلع.
نزلتٌ من على السلالم بينما أجري واضع خُصرات شعري المنسدل خلف اُذناي، بدأتٌ أفكر بكل شيء واللاشيء في الوقت ذاته، خائفه مما سأراه حال فتحي لباب المنزل، ولكن ما إن قمتٌ بفتح الباب حتى وجدتٌ 'وونهو' يقف على بُعد سنتمترات عديده، يُمسك بيده كعكه صغيره والشموع تملأها.
"ما هذا ؟" تحدثتٌ بتفاجئ.
"عيد مولد سعيد، إيتها الجميلة" قال وأبتسم أبتسامة عريضة.
حسناً للتو تذكرت، اليوم كان يوم مولدي ولقد نسيتٌ ذلك حتماً.
"يا الهي وونهو، كيف علمت به ؟" سألتٌ بينما أقتربٌ منه.
"تمنيّ اُمنية ثم قومي بإطفاء الشموع اولاً" قال بلُطف.
أغمضتٌ عيناي لثواني، تمنيتهٌ هو ثم فتحتهما مُجدداً لأُطفئ الشموع.
"أمسكي بها سأقوم بتصويركِ" قال بينما يناولني الكعكه.
أمسكتٌ بها لأبتسم وأذرُف الدموع في آن واحد.
أنزل وونهو هاتفه واقترب مني ليبدأ بمسح دموعي "لمَ البكاء ؟" سأل بإهتمام.
"أنها دموع الفرح" أجبت وضحكت.
أنزلتٌ الكعكةَ من يَديّ وأقتربتٌ لإحتضنه بشده، بقينا على تلك الحال لدقائق، لم نكن نريد إفلات بعضنا البعض، ولكنني خجلتٌ وبدأتٌ أبتعد عنه شيئاً فـ شيئاً وببطء.
أردفتٌ لأهمس له "أشكرك على كل ما قمت بـ..." ولكنه قام بمقاطعتي بقُبله لم أتوقع حدوثها الآن.
شعرتٌ بأنني تجمدت أمامه، لا أعلم ما علي فعله ولم أكن على إستعداد لأبادله القُبله، ولكنني أغمضتٌ عيناي فقط.
- المطعم، 8:31 م.
"كيف علمت بشأن يوم مولدي ؟" سألتٌ بفضول.
"إنه سِرّ، لا تحاولي" أجاب بعناد.
"هل نايونق أخبرتك ؟" سألتٌ مُجدداً.
"أنا لم اُخبر احداً بشأن ذلك" أجابت نايونق بينما تقترب لتُقبل وجنتيّ وتجلس بجانبي.
"لم اُصدقكِ بعد" قلتٌ بعبوس.
"عيد مولد سعيد إيتها الفضولية" قالت بسُخرية.
"كُفي عن السؤال، لا أظن بأنه مُهم" قال وونهو وأبتسم.
"إنه مُحق... همم أين هو الطعام ؟" سألت نايونق.
"سيأتي الآن، حاولي الإنشغال بهاتفكِ" أجبتُها.
"بالمُناسبة، هديتُكِ سَتصِلٌ غداً" قال وونهو بلُطف.
"هذا كثير !" قلتٌ بينما اكادٌ أبكي.
"لا تبدأي بقول ذلك، قد لا تُعجبكِ" قال بسُخريه.
"سأبدأ بالبكاء الآن، لمَ تفعل كل هذه الأمور ؟" سألت.
"لأنكِ تستحقين أن تكوني سعيده" أجاب بهدوء.
بدأتٌ أنظر إليه بينما ينظر إلي هو إيضاً، دون أن نتحدث أو أن نفعل أي شيء اخر... لمعتّ عيناه وأبتسم بجاذبيه قبل أن يستدير إلى النادل.
وَصل الطعام وبدأنا بتناول الطعام والتحدث، نضحك تاره ونتشاجر تارةً بينما نايونق تسخر مِنّا، أنهينا الطعام وخرجنا معاً.
بينما نسير ونتحدث.
"أوه... شونوو هذا أنت !" قالت نايونق بينما تُشير.
إستدار إليها شونوو بينما أستدارت إلينا 'تشايون' إيضاً التي كانت تسير بجانب شونوو.
"اوه اهلاً... لم أكن أعلم بأنكم خارجين معاً" قال شونوو.
"أهلاً لصديقتك إيضاً" قالت نايونق بينما تبتسم بتكلّف.
"أهلاً بكِ" قالت تشايون بهدوء وأبتسامة عَذبه.
"يُمكنكم الإنضمام إلينا، سنذهب إلى الكاريوكي" قال شونوو.
"نعم لنذهب، ما رأيكِ كاثي-اه ؟" سأل وونهو.
كنتٌ طوال تلك الدقائق أنظرٌ إلى 'شونوو' و'تشايون' بينما أتذكر لقاءنا الأول، كان الشعور غريب جداً بأنني بدأتٌ أشعر باللاشيء حيال ذلك، ما الذي يعنيه هذا ؟
"نعم لنذهب، أنا متفرغه" قلتٌ بينما أنظر إليه وأبتسم.
"اه صحيح نسيتٌ إخبارك، اليوم هو يوم مولد كاثي" قالت نايونق.
"عيد مولد سعيد إذاً، نحن علينا الإحتفال بذلك" قال شونوو.
"عيد مولد سعيد من أجلكِ" قالت تشايون بلُطف.
"شكراً لكما يارفاق" أجبت.
بدأنا نسيرٌ معاً متوجهين إلى أقرب 'كاريوكي' لنُكمل إحتفالنا بيوم مولدي، كان الجميع يسير في المُقدمه بينما يتحدثون ويضحكون عدايّ أنا و 'وونهو'.
"هل أنتِ سعيده ؟" همس وونهو إلي.
"اكثر مِما تظن" أجبتٌ وأبتسمت.
إقتربتٌ مِنه قليلاً لأُمسك بيده، نظر إلي لأبتسم بخجل، شابك أصابعنا معاً وشدّ على قبضة يده.

Without you.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن