اندروفوبيا وتدل على الخوف من الرجال
أندروفوبيا هي الرهاب من الرجال ، والشعور بالتوتر في حضورهم ، والتعرق ، وتسارع دقات القلب ، والغثيان ، والرغبة بالهروب منهم وتتفاوت هذه الأعراض حسب تجذر الرهاب كمرض نفسي
وتصيب النساء بشكل عام لاسباب عدة كتجربه عنيفة من الطفولة ، من ضرب وإيذاء ..او في فترة المراهقة كالتعرض للضغط من قبل الاب او الاخ
او حتى في بعض الحالات قد يكون سببها التحرش الجنسي
واحيانا يكون سببها المفهوم الخاطىء الذي تزرعه بعض العوائل لدى الفتيات بكون الرجال قد يؤذوها
فرغم ان نوايا العائلة قد تكون ابعاد ابنتهم عن الرذيلة
إلا ان المبالغة قد تعطي ردود فعل عكسية تجعل الفتاة تعاني من الاندروفوبيا
مثلا لدينا «جودي» التي عانت في مرحلة مراهقاها من ذكرى تحرش سببت لها الرعب اللامبرر من الرجال
فالنسبة لجودي بعد تعرضها للتحرش تكونت لديها فكرة خاطئة عن ان جميع الرجال قد يفعلون الشيء ذاته معها
وبحكم كون «جودي» لم تضع في بالها انه قد يكون مرضاً فهي بالتأكيد ترى ان فكرتها صحيحة وواقعية
لذلك تعرضت لنوبات رهاب كثيرة ...بدءاً من نوبات بسيطة تصيبها عند تقرب رجل منها
وصولاً الى نوبات هستيرية عند رؤية اي رجل
ولتحل مشكلتها فقد عزلت نفسها بغرفة وحيدة ولا تسمح سوا بدخول الفتيات
تسببت حالة جودي الهستيرية بتركها للجامعة وتدمير مستقبلها اضافة لإصابتها بالتوحد
وكل ذلك يرجع للفكرة الخاطئة التي تكونت لديها
ومن الاسباب التي جعلت المرض يصنف ضمن قوائم اخطر انواع الفوبيا كون الفتاة تواجه العديد من الرجال كل يوم
واي تاخير في اكتشاف الحالة قد يعرضها لنوبات متتالية والتي اذا زادت حدتها قد يؤدي تدفق الادرينالين الشديد اثر الخوف الى الوفاة
ومع ذلك للمرض علاج حالي يكمن بمضادات الاكتئاب وبعض الادوية الاخرى وكذلك باستخدام «مواجهة الخوف» حيث يتم علاج المصابة بجعلها تردد كلمة رجل بضعة مرات حتى تعداد ثم باستخدام الاصوات
وصولاً لمراحل جعلها تقابل الذكور تدريجيا الى ان يصبح الامر اعتياديا اضافة للعلاج الكيميائي ومضادات القلق والاكتئاب..
الامر قد يبدو بسيطاً لكن صعوبته تكمن في مدى تطور الحالة ومدى تقبل المريضة للعلاج وقد تحصل اخطاء تؤدي لاعادة مرحلة العلاج.
