قلعة قديمة ضخمة !
أثاثٌ فاخرٌ عتيق !
فستانٌ أبيض مزركش !
تاجٌ مرصعٌ على رأسي ، و حذاءٌ زجاجيٌ يلمع بقدمي !
ما الذي يحدث هنا ؟
كيف وصلت الى هذه الحال ؟
أأستيقظ من نومي ، فأجد نفسي عروسًا ...
أيعقل هذا ؟
دخل الخادم إلى الغرفة ، انحنى لي باحترام ، استطعت تميز هويته ، ففزع قلبي برؤيته .
بدأت ابحث عن مخرجْ ، إلهي إلى أين أذهب ، الخادم يسد الطريق و ما من مفر !
حرك الخادم شفتيه ، ليخبرني بما يريده مرؤوسه ...
على زجاج النافذة البلوري ، عكست أشعه الشمس ضوءها الدافىء ، ليظهر أمامي الخيار الأوحد .
تجاهلت ما نطق به ، أو بالأحرى لم أفهم ما قال ، عقلي مشوش ، و أريد الفرار .
لملمت فستاني ناصع البياض ، و توجهت ناحية النافذة ذات الزجاج البراق .
و الظاهر أن الخادم العجوز فهم مقصدي ، و بدأ يتبعني ، لكن ببطء ، مهدءًا إياي .
لا تقترب ...
إبتعد ...
أرجوك إبتعد ...
وضعت قدمي على الحافة ، و نظرت للأسفل .
مرتفع جدًا !!
خفق قلبي رعبًا من هول المظهر ، و أؤكد لكم أن وجهي أصبح شديد الإصفرار ،فغرفتي كانت في برجٍ عال .
برأيكم ماذا سأختار ...
الخادم أم القفز إلى الهاوية ؟
طبعًا الهاوية ...
أمسكتُ بفستاني ذي الذيل الطويل ، أغلقت عيناي ، و نطقت بأماني الأخيرة قافزه .
صوت ضجيج عالٍ ،يصم أذاني ، ذراعين قويتين تحيطان بي بحميمية ، و صوتٌ جذابٌ مرعب ، بدا مميزًا لأذناي .
-فأرتي الصغيرة ، ألهذه الدرجه تتحرقين شوقًا لرؤيتي ؟ تقفزين لأجلي .
رفعت رأسي لأعلى ، و مع ضجيج المروحيه السوداء ، و قوة الهواء الذي جعل فستاني يلوح بالأرجاء ، تجمدت عند إلتقاء عيناي ، بمقلتيه السوداء .
و فقدت الوعي من هول الصدمه ...
كيف بدأ هذا ؟
و متى بدأ هذا المجنون بالإلتصاق بي ؟
حدث هذا منذ يومين ، عندما كنت أودع صديقاتي ، متوجهة إلى المنزل ، أمام باب مدرستي التي للفتيات فقط .
ظهرت سيارة ليموزين فاخرة بيضاء ، للوهلة الأولى ، أعجبت بجمالها و لونها الناصع الجميل ، و لكن عندما ظهر شاب منها ، فقدت الإهتمام بها كليًا ، و كالعادة بدأ قلبي يخفق خوفًا .
أنت تقرأ
أنتِ ملكي |©2015
Historia Cortaهانا الفأره الجبانة التي تخشى الرجال ، في يوم مشؤوم و ليلة منحوسة، يسوقها القدر لتصبح زوجة للأمير الثعبان الجائع . زوجة !!! لا بل وجبة ، و أيا ما كانت فهي في خطر !! خطر فقدان قلبها ... Lina Abdullah ©2015