💫 1 💫

3.4K 128 28
                                    

قلعة قديمة ضخمة !

أثاثٌ فاخرٌ عتيق !

فستانٌ أبيض مزركش !

تاجٌ مرصعٌ على رأسي ، و حذاءٌ زجاجيٌ يلمع بقدمي !

ما الذي يحدث هنا ؟

كيف وصلت الى هذه الحال ؟

أأستيقظ من نومي ، فأجد نفسي عروسًا ...

أيعقل هذا ؟

دخل الخادم إلى الغرفة ، انحنى لي باحترام ، استطعت تميز هويته ، ففزع قلبي برؤيته .

بدأت ابحث عن مخرجْ ، إلهي إلى أين أذهب ، الخادم يسد الطريق و ما من مفر !

حرك الخادم شفتيه ، ليخبرني بما يريده مرؤوسه ...

على زجاج النافذة البلوري ، عكست أشعه الشمس ضوءها الدافىء ، ليظهر أمامي الخيار الأوحد .

تجاهلت ما نطق به ، أو بالأحرى لم أفهم ما قال ، عقلي مشوش ، و أريد الفرار .

لملمت فستاني ناصع البياض ، و توجهت ناحية النافذة ذات الزجاج البراق .

و الظاهر أن الخادم العجوز فهم مقصدي ، و بدأ يتبعني ، لكن ببطء ، مهدءًا إياي .

لا تقترب ...

إبتعد ...

أرجوك إبتعد ...

وضعت قدمي على الحافة ، و نظرت للأسفل .

مرتفع جدًا !!

خفق قلبي رعبًا من هول المظهر ، و أؤكد لكم أن وجهي أصبح شديد الإصفرار ،فغرفتي كانت في برجٍ عال .

برأيكم ماذا سأختار ...

الخادم أم القفز إلى الهاوية ؟

طبعًا الهاوية ...

أمسكتُ بفستاني ذي الذيل الطويل ، أغلقت عيناي ، و نطقت بأماني الأخيرة قافزه .

صوت ضجيج عالٍ ،يصم أذاني ، ذراعين قويتين تحيطان بي بحميمية ، و صوتٌ جذابٌ مرعب ، بدا مميزًا لأذناي .

-فأرتي الصغيرة ، ألهذه الدرجه تتحرقين شوقًا لرؤيتي ؟ تقفزين لأجلي .

رفعت رأسي لأعلى ، و مع ضجيج المروحيه السوداء ، و قوة الهواء الذي جعل فستاني يلوح بالأرجاء ، تجمدت عند إلتقاء عيناي ، بمقلتيه السوداء .

و فقدت الوعي من هول الصدمه ...

كيف بدأ هذا ؟

و متى بدأ هذا المجنون بالإلتصاق بي ؟

حدث هذا منذ يومين ، عندما كنت أودع صديقاتي ، متوجهة إلى المنزل ، أمام باب مدرستي التي للفتيات فقط .

ظهرت سيارة ليموزين فاخرة بيضاء ، للوهلة الأولى ، أعجبت بجمالها و لونها الناصع الجميل ، و لكن عندما ظهر شاب منها ، فقدت الإهتمام بها كليًا ، و كالعادة بدأ قلبي يخفق خوفًا .

أنتِ ملكي |©2015حيث تعيش القصص. اكتشف الآن