..1..

392 30 7
                                    

تدخل الخادمة...تضع الفطور على الطاولة بغرفتي ومعه جريدة الصباح وتغادر بهدوء

روتيني اليومي ممل جداً
اتناول الافطار وابدأ بقرأة الأخبار المملة
تتوسع عيناي بقوة عندما أرى أسمه في الجريدة

*جوليان دياس مدير الشركات الصغير يحرز تقدماً واضحاً وينافس الشركات الأخرى بقوة*

ووضعوا له صورة اوه لقد تغير كثيراً لكنه لايزال يملك نفس الأعين اوووه

لا أصدق هذا هو حقاً
ياللهي ماهذا الشعور السعيد الذي اشعر به الآن أقسم أكاد أطير الآن سأعرف أين يعيش

*مدينة سيرا*

انتهيت من افطاري سريعاً وانا أحلق من السعادة المشكلة هي كيف سأهرب من هنا حرس والدي منتشرون في جميع انحاء القصر هو بالكاد كان يسمح لي بالذهاب للمدرسة كيف بالسفر لمدينة أخرى

لا بأس سوف أجد خطة للهروب

^بعد يومين.....
خطتي للهرب من هنا اكتملت علي ان أنفذ أذا امسكوا بي ستكون النهاية ولن استطع أن اراه مجدداً مطلقاً

آخذ نفساً عميقاً وأرتدي زي الخدم الذي سرقته واضع بعض المساحيق على وجهي كي ابدو مختلفاً قليلاً

كل شيء جاهز

اضع قبعة على رأسي وامشي بهدوء إلى الخارج لا أحد من اخوتي في المنزل هذا افضل

اصل للبوابة الخارجية
يفتح لي الحارس الباب الصغير للخروج
وأغادر بهذه البساطة!!

حسناً توقعت الأمر أصعب بكثير!

استقليت القطار إلى سيرا
متحمس جداً سأراه أخيراً بعد 8 سنوات
لا أشعر بنفسي الا وقد نمت على القطار

بعد ساعتين...
يوقظني العامل في القطار بأن قد وصلنا
انزل بسرعة واغادر المحطة واصرخ بسعادة
"أخــيــــــــراً"

أتجول هنا وهناك وأنا أسأل عن شركة جوليان بعد مدة من البحث ها أنا ذا أقف أما الشركة وأنا سعيد للغاية
ابتسامتي ستحطم وجهي قريباً
والناس ينظرون إلي بغرابة سيقولون مجنون لكن لا أهتم

أدخل الشركة بكل ثقة وأسأل موظفة الإستقبال هناك...

"عذراً أريد جوليان " قلتها بابتسامة

نظرت إلي بتعجب وهي تتفحصني من أعلى إلى أسفل -لم أهتم -
"السيد جوليان متغيب اليوم إنه متعب تعال بيوم آخر" قالت وادارت وجهها

حقيرة أعرف لكني لا أهتم إلا أن جوليان متعب ماذا حدث له
"متعب ماذا حدث له هل هو بخير مما يعاني هلا اخبرتني أين منزله "

نظرت إلي مجددا بأستحقار ربما
"هو متعب قليلاً ولا استطيع اخبارك أين منزله هلا غادرت فحسب " ادارت وجهها مجدداً
"حقيرة " قلتها وغادرت

يبدوا أن علي أن أبحث عن مكان أبيت فيه حتى الغد ربما يأتي جوليان غداً واتحدث إليه
سأري تلك الحقيرة مقامها تاقهه

انتهى اليوم وانا بأحد الفنادق على السرير اتذكر بعض أيامي الجميلة واغمض عيناي لأغط بعدها في سبات..

.
.
.

^اليوم التالي....

ها أنا ذا أما الشركة مبكرامبكراً هل هو جيد ان أقف هنا الساعة السادسة! !

المهم أني أنتظره أول مايدخل سأراه ولن أسمح لتلك الحقيرة بابعادي
أنا سعيد

لكني أكاد أتجمد من البرد اجلس بهدوء اراقب باب الشركة
وافكر هل من الممكن أنهم قد اكتشفوا هروبي ماذا سيحدث ياللهي أتمنى أن ألقى جوليان قبل أن يجدني والدي

مرت ساعة والنصف وهو لم يأتي لقد دخل بعض العمال

توقفت سيارة أمام الشركة ونزل هو نعم إنه هو اقفز من مكاني بسعادة أخيراً

اجري إليه بسرعه وأحتظنه بقوة

"لقد وجدت أخيراً ولن أدعك ترحل مجدداً" قلتها وأنا أعتصره

يبعدني عنه قليلاً وعليه ابتسامة بلهاء
"عذراً من أنت!" قالها بكل تعجب.

"أنا الوطن الذي أصبح غريباً بعد أن هاجرت عنه"
.
.
.
.
.

روحٌ مــرت هنُاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن