قلت ان النهاية اقتربت بيني و بين نفسي اشعر ان كل شئ سينتهي قريبا .. و لكن لن ادع هذا يحدث ..
فبداخلي شئ يمنعني من تخيل هذا حتي.
فمن اين سأأتي بهذه الطاقة لتحمل بعده و اين سأضع ذكرياتي في صندوق يحمل كل نظرة و كلمه بيننا و ارميها من فوق جبل فيكون العثور عليها مستحيل ..
ام احرقها بين اللهيب فلا يتبقي الا رماد ذكرانا ..
و كيف اخرجها اصلا من قلبي انها مسجونه بين قضبان سجن قلبي ليس لديه الجراءة ليخرجها لانها سر نبضه و حياته .....
افاقت عل مسج منه يقول لهاا "انا خارج "
فأجابت سريعاا "خلي بالك من نفسك " و انتظرت كلمة "حاضر " تلعنها لانها تنهي الحديث
...
كانت تريد التحدث مع احد .
. اتصلت بهدير تعلم انها ستهون عليها الامر .. سيكون كل شئ عباره عن جمله اخيره تريحها و تزيل العناء منها ..
فهدير تستطيع حقا ان تحقق ذالك بسهوله ... فتبدأ الحديث بازيك يا ميرو عامله ايه ؟؟ .. و تنهي الحديث بطاب سلام بقاا عشان مش فاضيه
.. بعد ان تضيع الساعات بالتفاهات .... و لكن لم يكتمل الامر فالشبكه ضعيفه كالعاده .. فأمسكت كشكول مذكراتها و كتبت لتريح نفسها قليلا من عناء قلبها
"انتظر تلك اللحظه التى سيقل فيها شعوري بك ...لانهاا تبدو صعبة و بعيدة .. لم يتغير شئ كأنه لم يحدث شئ ".
.....
لم ترد ان تستعيد الذكريات . ارادت النوم فقط لترتاح .. فتلك الاجازه ممله و لا شئ يشغلها عن التفكير الا النوم....
استيقظت ندي عل نداء امها لها تقول
انها ستخرج مع شريف اخوها .. و يجب ان تستيقظ لتكون مع حل ( اختها الصغيرة ) في وقت غيابهم ..
لم تستفسر كثيرا .. تركتهم يخرجوا و اكملت نومهاا و لم تشعر بحلا عندما مسكت برسمتها الجديده بالرصاص و بدأت في تلوينها.. نعم نيتها صافيه جدا و لكن ما باليد حيله انتهت الرسمه ..
فكانت الرسمه لهدير
سمعت ندي صوت حلا تقول لها : " ندي مش كدا احلي !" .
.. فتحت عيناها و ظلت صامته حتي لا تفعل شيئا تندم عليه
فقط اخرجت حلا خارج الغرفه و ظلت تبكي بينها و بين نفسها .
. لا احد يعلم خنقتها غير الله
.. و كان كل شئ تعاني منه تجمع في الرسمه فظلت تبكي و تخرج ما بداخلها .. امسكت بهاتفها و ارسلت رساله لي عل الواتس تقول " منار !؟ صاحيه !" انا مخنوقة اووي .. مع ايموشن يظهر حزنها و لكن هذا الايموشن للاسف لا يظهر جزءا من حزنها الحقيقي ..
لطلاما اردتُ ان اعرف سر حزن ندي اعلم انها اشياء لا تستطيع التعبير عنها و تأتي في وقتها فقط و تنسي كل شئ و هي معنا .. بس اريد ان اعرف حتي استطيع التخفيف عنها. .
...
في ذالك الحين قررت هدير ان تكسر ملل الاجازه هذا و لان جميعنا ينتظر يوم الخميس حتي نخرج و كل منا يخرج ما بداخله
.. فنحاول ان نعطي الاجازه بعض الاثاره فقط نحاول
قررت هدير ان تحضر التشيز كيك .. و جاءت منه اختها الكبيرة تدخل لها المطبخ لتقول لها بعض كلمات الفشل التي لا تعير لهم هدير اهتمام و تكمل عملها بتناغم و هدوء .. قد يتشتت كل شئ امام عينها و لكنها تؤمن باللحظات الاخيره ... فتلك اللحظات تحقق المستحيل في حياتها و كل مشكله تحل ..
تذكرت ندي ماذا ستفعل الان لم يتبقي الا يووم واحد ....
يجب ان تتحدث مع منار و دينا الان ... اتصلت بدينا التي كانت منشغله هي الاخري في التفكير في كل الناس و طريقة اسعادهم.
لو تستطيع ان تجمع فلوس العالم و تقسمها بالتساوي لتسعد الجميع بالهدايا ستفعل ..
كانت تضع الهاند فري و تسمع اغنية انجليزية من زوقها ... فتتصل هدير بهاا لتخرجها من عالمها الجميل ..
" ايوه يا دينا ازيك عامله ايه !؟ بصي هنعمل ايه بكره و اقول لماما ايه ؟ "
ردت رغما عنها :
"معرفش شوفي منار و اتصلي بيا انزلك "
"ايه النطاعه دي ما تقولي هنروح و نلف فين "
"هدير بصي انتي طلعتيني من العالم الخاص بتاعي و مش فيقالك اتفقوا و قولولي "
" نطعه ... منار مش بترد تلاقيها نايمه و لا مطنشه و بتكلم الزفت بتاعها "
"ايوه يا ماما ... سلام يا هدير " و اغلقت الخط
هدير لم تسيطر عل نفسها في الشتايم ابدا
و ذهبت لتكمل ما تفعله في المطبخ في هدوء و اهتمام جميل
....
أنت تقرأ
حكايات بنات
Short Storyو ابحثوا معي عن احد يشبهكم ان كان وقت الوداع قد حان ليواسيني في بعدكم ♪