حكايات بنات

تخطيط

استيقظت الساعه ثلاثة فجرا
فيكون هو اول ما يأتي علي بالي لامسك هاتفي سريعا و لا اعير اهتمامي لكل الاشعارات و الرسائل و ابحث عن رسالته كالمجنونه .. 
"كويس انك منمتش "
" انتي صحيتي ... نتكلم فون "
أخذت تفكر و لكن توترت عندما سمعت خارج الغرفة انه يوجد حركة
" لا مش هينفع بابا صاحي "
"طيب .. تصبحي عل خير "
"هتقفل ليه !؟ "
"عايز انام ..سلام "
" سلام "
فماذا افعل الا اللجوء الى مهربي ( عمرو دياب) اذوب بين صوته و انسي العالم ..  عندما يقول " لا برتاح في ليلة و لا بنساك و لا لقيت نهاية .. و لو حتي ببعد ببقي معاك و مانتاش معايا ♥"
تنزل دموعي  ليلا بين السواد و الظلام لا احد يواسيني
و لا استطيع ان ايقظ احدًا لأسأله
.. هل لوجع قلبي هذا دواءًا ...!؟
ام يوجد علاجاً يمنعني من العشق !؟
اريد شيئا يريحني ..
و فجاءة افتح عيناي لاحتقر نفسها جدا ... كيف اصارح بأني  وحيدة !!
والله يراني و يسمعني ... !!
ينصت لدعائي...
و يعلم شعور قلبي ... و هو الوحيد الذي يقدر علي جبر خاطري و الرأفة بي ..
و اقول كلمتي السرية التي دائما تريحيني اكثر من السحر .. حتي اني كل مره اتفاجأ بمفعولها
" لاحول و لا قوة الا بالله " كأني اقول اني بدون الله لا حول لي و لا قوة تحميني ..فلماذا انا حزينة و بدعوة صادقة من قلبي يجبر الله بخاطري و يهزم من يجرحني و يعيق نَفسي .
فأجد نفسي بدون تخطيط اقوم من فراشي و اتوضأ و اصلي ركعتين و في كل ركعة ابكي و اشكي لله عن ما حل بي من تعب ... فوالله ما بكت عين حتي اجبرها الله و اسعدها ... فأجد روحي تصفي و تهدأ و اوكل امري له .
اتصلت بهدير بعد ما وجدت مكالمات لها ... " أيوه يا هدير ".
" ايوه يا ميرو ازيك عامله ايه !؟ "
"ماشي"
"هههههههههههه "
"كنتي عايزه ايه !؟ "
"بكره هنعمل ايه !؟ "
" انا مالي انا بمشي معاكوا "
" يا جماعه كدا مش معقول "
" سبينا ننزل الاول و هنعرف في الشارع "
" لا لازم نخطط و يبقي عندنا خطة نمشي عليها "
" بصي احنا هنكلم مامت ندي و نخليهم يروحوا النادي .. و انا هروح بليل النادي اشوف ندي و اقولها تعالي نطلع و استأذن من مامتها و نكون متفقين انها هتوافق و نيجي الكافيه و اقولها بتصل عليكوا اول ما نطلع بقا تبقي انتي و دينا مرتبين كل حاجه و نفجأها "
" ايوا بقاا هي دي الخطط بس هنروح انهي كافيه !؟ "
" بورتو "
" لا ندي مش بتحبه و هتتخنق "
" شوفي دينا طاب "
" ماشي بقولك ايه .  انتي ايه اخبارك .. فكك انا قررت انهي الموضوع بكره "
" زعلك .. عمل حاجه !؟ "
" ما هو المشكله انه مش بيعمل .. انا يعتبر مش موجوده و انا حسه اني عايزه اعمل كدا تعبت "
" ده خير ليكي والله "
" خلاص فكك عل خمسه هرن عليكي تنزلي "
"ماشي . باي "
"سلام "
........
كانت ندي عصبيه طوال الوقت لما ترد ان تحدث احدا في البيت .. كان حزنها يغطي عل كل شئ حتي انها لم تأخد لبالها عندما دخلت امها و اخوها بالكثير من الاشياء للبيت عندما فتحت لهم  ...
و كانت نقطة انتصار لهم
لاحظت امها عيناها فسالتها عن ما حدث فحكت لها ..
" مش موضوع يا ندي دي اختك الصغيره استحمليها "
فتركتهم و دخلت غرفها
لم تستطع النوم فاتصلت بدينا و ظلوا يتحدثون عن مستقبلهم و ما يريدون تحقيقه .. و كانت المكالمه في صالح ندي مره و دينا مره و كلٌٍ يشكي عن حزنه و ملله ... و لكن ما كانوا يخبونه الاثنين بداخلهم حزنهم لفكرة انهم سيتركون بعضهم يوما .. 
...
استيقظ الكل في الصباح و كل منهم لديه خطط ليومه الا ندي التي كانت تنتظر ذالك اليوم .. فهي لن تفعل شئ الكل سيفعل من اجلها .. ♥♥