حشرجة الموت

718 36 31
                                    

استيقضت تلك المراة الثلاثينية على صوت أجهزة رنين القلب الموضوعة على صدر ابنها، صرخت
: ارجوكم اسرعوا وانقذوه

مرت الدقائق، بذل فيها الاطباء جهدا كبيرا في انعاشه، ضجت المستشفى بصراخ والدته

: ياربي لاتعذبني بفقد من احب الى قلبي

جلست تبكي، فيما ارتفعت ايادي الناس بالدعاء، مرت الذكريات امام عينيها، ولدته بعدما فقدت والده في الحرب، وهنا بدات معاناتها في تربية طفل مصاب بتشوهات خلقية، طلب منها الجميع التخلي عنه فمصيره الموت لامحالة، لكنها رفضت؛ فكيف للأم ان تسلم طفلها للموت!

نظرت الى وجه الطبيب الخارج من الحجرة ليخبرها
: الموت راحة لمن يتعذب ويتألم فلاتكوني انانية في حبك له، اتركيه يرحل بسلام

فضفضةWhere stories live. Discover now