Angel's sin || خطيئة ملاك

3||لقد كنتُ أكذب

*ڤوت جميل مثلكم، و كومنتات بين الفقرات 💗*

***

2015/7/9

يفرقع اصابعه مرات عديدة ، لا يدري ماذا سوف يقول لصديقه، في كل مرة يتوجه للباب يعود ادراجه خوفاً مما قد يحدث حينما يعلم القابع فيها عن حالته و عن ما آلت إليه

استل نفساً عميقاً ، قرع الباب مرتين و دخل بعد ان تحولت تعابير و جهه الشاحبة و الهلعة إلى اخرى بشوشةً ، رغماً عنه

"هل انت مستيقظ؟ ، انظر ماذا احضرت لك،  حساء الدجاج المفضل لديك"

و ضلَ يثرثر كثيراً بكلام دون معنى، و يتحرك في الأرجاء محاولاً تجنب التقاء عيناهما بشكل مباشر، لأنه سيُفضح حينها

بينما اكتفى الآخر بالتحديق نحوه و إبتسامة باهتة على محياه، قال و قد اعتدل في جلسته و جعل و جهه مقابلاً لوجه كيونج سو بحيث لا يمكنه التهرب

"ماذا اخبروك؟"

أُجبِر على السكون و الأنصات، لا يزال نظره مثبتاً على الأرض

"اخبرني"

سحب كرسياً خشبياً و جلس بجانبه، لا يستطيع تجميع الكلمات لجملة واحدة مفهومة، صوته خانه في امس المواقف حاجة إليه

"لقد انتهى أمري صحيح؟"

فقَدَ رباطة جأشه، و اخذت دموعه الحارقة تلسع وجهه، لكنه سرعان ما تمالك نفسه و اخذ يمسح عبراته بعنف

"كلا... لم ينتهي اي شيء، سيعود كل شيء الى سابق عهده، أليس كذلك؟ "

"أنا لا اشعر بها كيونج سو، اصبحت بلا فائدة "

استرسل بعد ان زفر بعض الهواء

" لطالما كنت متهوراً و عنيداً و لا استمع لنصائحك، اتذكر انك اخبرتني مرةً ان تهوري سوف يؤدي بهلاكي يوماً ما، اخذتها على محمل الهزَل حينها، و ها أنا ذا، بسبب إهمالي لأوتار الجيتار؛ عاقبتني الحياة بطريقتها، حيث حرمتني من المساس بتلك الأوتار مجدداً"

مسح بكتفه بعض العبَرات المتمردة

"و أنت كيف حالك؟ "

"هل تسألني؟"

اجابه بسؤال آخر عاقداً من حاجبيه

"لأنني اعلم جيداً ان الضرر فيك سوف يكون اكبر "

"كيف تراني اذاً؟"