11|| النهاية

158 28 4
                                    

أخذ المُحقق و صديقه يتتبعان العنوان الذي اُعطي لهما من الفتى الأسمر، حيثُ وصلا لحيٍ هادئ خالي من الضوضاء ما عدا من صوت نُباح بعض الكلاب الأليفة

ترجلا من السيارة عند وصولهم للمنزل المطلوب،
منزلٌ مطليٌ من الخارج بلون التركواز الفاتح، و نوافذهُ الخشبية بيضاءُ الحواف، دخلا عبر السياج الأسود الحديدي، ليقوم مينسوك بقرع الجرس عدة مرات

لتفتح الباب إمرأة في منتصف عقدها الستين،
بإبتسامة دافئة و قد غزى الشيب مُعظم خُصلات شعرها

بعد جلسة إحتساء شاي البرتقال بادر بيكهيون بالحديث
" سيدتي، نود طرح بعض الأسئلة عليكِ، إذا لم يكن عندكِ مانع بالطبع"

أومأت، ليأخذ مينسوك نفساً و يُطلقه بخفة
" هل تعلمين أي شيء عند حفيدك سيهون؟ "

تورد وجهها و تلألأت عيناها ببريق لامع،
" عزيزي سيهون... إنه شابٌ رائع،
و أنا محظوظة لكونِه بجانبي "

"إذاً هل أنتِ على تواصل معه؟ "
و قد أرهف مينسوك السمع

لتجيب و البهجة على مُحياها
" نعم إنه يزورني إسبوعياً،
أتمنى لو أنه كان أمام عيني كل يوم،
لكن مُتطلبات عمله تُجبره على العمل بمدينة أُخرى.

لكن، لماذا تسألون عنه؟
هل قام بعمل شيء سيء؟
عزيزي سيهون طبيب مُراعٍ و لن يُسيء لأحد"
و إنقلبت نظراتها لأُخرى تعلوها الذعر

" كلا، لا تقلقي بحيال ذلك،
أنا مُتأكد من كونه شخصٌ جيد طالما أنه يعني لكِ الكثير "
بيكهيون مؤكداً لها، و يسترسلُ بعد ذلك

" إذاً، هلّا أخبرتِنا عن مكانِه الأن؟ "

***

" إذاً على من يقع اللوم بعد كل هذا؟"
مُستنكرة ما تسمعه، او بالأحرى لا تستطيعُ إستيعابه

لا يُجيب، يستمر بإخراج شهقات الندم و لديه رغبه مُلّحة في أن يعود به الزمن للوراء و ان يصفع نفسه ألف مرة

" أرجوكِ ساعديني"

هو لم يكن بهذا الضعف سوى مرتان،
الأن، و تلك الليلة التي أمضاها و هو يعلم أن صديقه قد رحل للأبد

الأولى عندما فقد رفيق دربه،
و الثانية عند وشوكه على فقدان حُبه الأول

" هذه جريمة قتل كيونج سو،
و الشخصُ الذي قتلته يكون والد مينسوك،
انا حقاً لا أعلم بماذا أستطيعُ مُساعدتك بالضبط... "
تضم يداها الباردتان معاً في حجرِها،
و بدأ فكها بالإهتزاز

Angel's sin || خطيئة ملاك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن