رُجـوع..|الفصل الرابع|

1.7K 51 45
                                    

تعلم من الأمس، عِـش اليوم و اجعل الأمل في الغد..الأمر أكثر أهمية هو ألاّ تتوقف عن طرح الأسئلة ..
-ألبرت أينشتاين..

======================== صوت إدارة المفتاح في الباب هو المسموع فقط.

عائلة مريد الآن امام منزلها في اويتين.

فتح الباب، ليسترجع الجميع ذكرياتهم فيه، إنه المنزل الذي ترعرع فيه رامي و ميرا، و عاشت فيه العائلة اسعد لحظاتها، لكنه هو ايضا المنزل الذي سالت فيه دمعات ميرا اكثر من اي مكان آخر.

"ماهذا الغبار." قالت هي و رامي بنفس الوقت فور دخولهما لمنزلهم ذو الطابقين و التصميم العصري الحديث، جدرانه البيضاء، و ارائكه المغطاة بلحاف ابيض.

" هيا لننظف." انها الام طبعا، تأمر ميرا بمساعدتها لتنظيف المنزل.

" امي، لقد وصلنا للتو، و انا متعبة جدا." قالت ميرا و هي تحاول انقاذ نفسها من مهمة تكرهها كل أنثى.

" حسنا، اصعدي، الى غرفتك، نظفيها ثم نامي." قالت مروى.

" حسنا حسنا، رامي ساعدني بحمل اغراضي ارجوك." قالت و هي تنظر الى الكَم الهائل من الحقائب امامها.

"سأساعدك " اجاب رامي فور ان رآها غير قادرة على حمل حقيبة واحدة.

" الآن اصبحتي غرفة أميرة مريد الجميلة." قالت مخاطبة جدران غرفتها بعد ان انهت التنظيف.

" لننم الآن." اضافت و هي تتجه نحو السرير لتنام.
------------------------------

استيقظت على صوت منبه هاتفها المضبوط على آذان الفجر.

توضأت، غيرت ثيابها ثم صلت.

" إنها السادسة و النصف" قالت و هي تفتح باب غرفتها.

كانت قاصدة غرفة والديها لتوقظهما إن لم يستيقظا، لكن اوقفها حديث والديها.

" ماذا ستفعل الآن" قالت مروى موجهة حديثها لزوجها.

" لا أعلم حقا، سأعرفهما ببعض عن طريق شراكة بيني و بين والده، إنها فكرتي لحد الآن." قال بقلة حيلة.

" لازالت صغيرة، و هي لا تعرف كيف تتحمل مسؤوليتها و تريد ان تحملها مسؤولية شخصين؟." سألته ليرفع نظره لها حيث كان هو جالسا و هي كانت تمشي ذهابا و إيابا تفكر.

" اريد ان اطمئن عليها قبل ان أ-" قاطعه طرق ميرا لباب الغرفة.

" أمي، هل استيقظتما، لقد أذّن منذ مدة." قالت من وراء الباب.

 Eutin اويتينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن