أَكرَهُـك..|الفصل الثاني عشر|

1.3K 39 81
                                    

" لا تراقب الناس و لا تتبع عثراتهم و لا تكشف سترهم، و لا تتجسس عليهم، اشتغل بنفسك و اصلح عيوبك."
- أرسطو 💛..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

-" صباح الخير ميرا، لا داعي للذهاب للجامعة فقد أحضرت استاذا خاصا لك."

لتجيبه ميرا بفم مفتوح " ماذا؟."

-" تفضل استاذ ارتح بينما سأشرح لزوجتي الموضوع."خاطب تيم الأستاذ مارك.

أمسك ميرا من معصمها و جرّها للمطبخ.
-" أفلتني." قالتها بنظرات غضب و كره كبيرين.

-" كنت ستذهبين للجامعة ثانية؟." قال كاتما غضبه.

-" نعم، كـكل يوم." أجابت ببرود.

-" عموما، لا ذهاب بعد اليوم، فالاستاذ جاء عند حضرتك."

-"لا أريد أن أُتعبك معي، أُفضّل الذهاب للجامعة."

-" اكره تكرار الكلام ميرا." قال ضاغطا على اسنانه.

-" لا داعي إذا لذلك." قالت بعدم اهتمام، أمسكها من معصمها بغضب و قال " سيأتي كل يوم عدا الأحد في التاسعة إلى الساعة الثالثة بينما أنا سأكون في الشركة، مفهوم.؟"

لم تأبه لألم يدها لتقول بفم مفتوح " ستتركني معه وحدنا؟"

-" و ما العيب في ذلك؟"

-" إنه بنفس عمرك ياهذا، بالإضافة إلى أن الإسلام يحرم ذلك، الخلْوَة مع رجل غريب، لا لن أقبل."

-" سأحضر خادمة."

-" و هل ستبقى معنا كالصَّنم.؟"

ليجيب بغضب مضاعف " إن اضطررت نعم، أنا الآن ذاهب للعمل. "

تركها في صدمة لتستسلم للأمر و تحضر كتبها متجهة نحو الأستاذ، فلم يكن موضوع الخلوة إلاّ عذرا لتحاول إيقاف تيم.

" مرحبا أستاذ." قالت بابتسامة مزيفة.

" مرحبا سيدتي آمل أنك بخير  انتي و طفلك." لتجيب بصدمة " طفلي؟."

-" نعم، فالسيد تيم قال أنك حامل لذلك لم يشأ أن تذهبي للجامعة." قال لتتمتم لنفسها ' أصبحتُ حاملاً دون علمي '

" هيا لنبدأ " قالها ليباشر الشرح و هي فقط تومئ، هو يفسر و هي فقط تُهَمهِم.

مرت ساعة و هما على هذا الحال.

" هل لي بكأس ماء ؟."

ذهبت للمطبخ مُتذمرة تسكب له الماء  و تقول " بقي هُنـا فقط ساعة و يطلب الماء، الله أعلم ماذا سيفعل بعد قليل. "

أحضرت له الماء لتعطيه إيّاه و تعمّد أن يلمس أصابعها، نظرت له بقذارة، ليكمل شرحه و هي تتأمّل أثاث المنزل، ليزفر بغضب قائلاً " أميرة إنتبهي رجاءا."

 Eutin اويتينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن