PART_ 1

2.5K 112 20
                                    

قد تتفاجئون بأن هناك احدهم يعشق صوت المنبه الصباحي ليستيقظ بكُل نشاط وبكُل ملامح السعاده التي يرسمها كل يوم على وجهه ليخرج للعمل
نعم انه "كاي" الذي يستيقظ باكراً مدعياً انه يحب الحياة
ولكن اذا كان هناك ابشع من الحياة لديه لقولنا
انه يبالغ لكنه فقط يمقوتها جداً
.
.
كاي يملك مقهى كان حلم حياته
انه يملك مقهى خاص به بلون اسود واصفر
انه يعشق هذان اللونان كل شئ ملون
بلأسود والاصفر قد يكون الاصفر يمثل
الحياة بلنسبه له والاسود عدمها
"اه انه هذا الصباح البائس مره اخرى"
قد تراه بكامل نشاطه لكنه يكره الحياة
.
.
بعدما اكمل تمارينه الرياضيه الذي يمارسها فجراً
يعود لبيته الصغير يستحم سريعاً ويخرج
وهو يرتدي ملابسهُ المعتاده
ليذهب لمقهاه وهو الشئ الوحيد
الذي يملكه من ارث عائلته حيث كان هو الوحيده
لعائلتهُ المتكونه من "اب و ام وهو"
.
.
لا يستقل الحافله ابداً انه فقط يذهب مشياً
على قدميه التي تتثاقل كلما وصل الى مقهاه
حيث انه يتذكر الحادث المروع الذي حدث
امام ناضريه لوالديه عندما كان بلثانويه
عندما اتت شاحنه واخذتهم بعيداً بكُل سرعتها وكأن
سائق الشاحنه لم يراهم
.
.

بقي "كاي" مصدوماً لمدة سنتين
لا يتكلم ولا يُبصر شئً هو فقط ينام مبكراً
و يستيقظ مبكراً يتناول طعامه و يعود للنوم
اتخذ النوم ملجأ له لينام لكنه فقط يبقى مستيقظاً
بعينيه المحموتان هو لا يبكي
وهذا الذي صدمه انه فقط يشعر بشئ يقف على صدرهُ
لا يستطيع البكاء لا يتكلم ينام كثيراً
ويأكل كثيراً
انه على غير العاده ابداً
وحيد في بيت عائلته التي تركتهُ لهُ
انه وصل الى درجه لا يتكلم مع نفسهُ
لا يشعر بشئ بقي هكذا لمدة سنتان
.
.
.
بعد هذه السنتين عاد الى حياته الطبيعيه
انها فقط طبيعيه بلنسبه للاشخاص الذي
يعرفوه
لكنه يحارب جيشاً حديدياً بداخلهُ
انه فقط يستطيع مجاراتهم ليعيش بصمت
اكمل "كاي" دراسته الثانويه والجامعيه
واصبح متفرغ ليعمل في مقهاه الذي تركاه
والديه لهُ كان الشئ الجميل و الوحيد الذي يتذكرهُ
من والديهِ
.
.
عندما خرج "كاي" بخطواته المتثاقله لمقهاه
رأى احدهم يقف بمنتصف الشارع اصبح يركض
ويقول "اوه انت ابتعد عن الشارع"
لكن هذا الشخص لا يسمعهُ
حتى وصل له بكل خوف وعيناهُ المفتوحه بكل
طاقتها ليسحبهُ للجانب الآخر
"هل انت مجنون لتقف بمنتصف الشارع"
.
.
انه فقط  يرى عيون سوداوات
و وجهٌ شاحب ينظر لهُ بتعب شديد
يدان هذا الشخص المتجمده
التي شعر بها "كاي" تذهب داخل هذا البركان
الذي يُغلي داخله كأن هتان اليدان أبردت هذه
النار التي استمرت لسنوات تحترق داخلهُ
.
.
"اووه انا اسف لكني كُنت شارد الذهن لذلك
لم انتبه للشارع "شكرا لك" لأنك سحبتني هكذا
انا مُمتن لك كثيراً "
.
.
كان بداخل "كاي" مشاعر كثيره
عادت..اشياء لم يشعر بها عادت من جديد
"لا تشكُرني لم افعل شئ فلتنتبه دائماً ارجوك"
.
قال "كاي"هذه الجمله بأعُين باكيه
وتركهُ و ذهب
لم يمشي الا ثلاث خطوات و وقف
ادار رأسه الى الوراء لم يجد هذا الشخص
عاد الى المقهى وهو يفكر بهذا الموقف
يفكر بلمشاعر التي اجتاحتهُ عندما لَمس يداه
البارده
.
.
انه شَعر بلنعيم للحضه
لا يعلم ما به لما عيناه باكيه
لماذا يشعر انهُ ليس بخير
.
.
اكمل عملهُ حتى اتى الليل وذهب للبيت
مشياً كعادتهِ
عاد تفكيرهُ بهذا الشخص  حتى وصل بيته
انه فقط لم يستطيع اكمال واجباته المنزليه
.
.

"ما هذا لماذا افكر بهِ كثيراً "
اعتقد بأنه موقف صدمهُ واصبح يفكر به كثيراً
مر شهر كاملاً منذ تلك اللحضه ولقائه لهذا الشخص
حتى انه نسي هذا الموقف الذي حصل له
.
.
.
لكن بعد هذا الشهر الذي مَر على "كاي"
حالهُ حال اي شهر مره عليه
.
.
دخل شخص غير متوقع الى مقهاه
لم ينتبه جيداً اعتقد انه زبون عادي دخل
"تفضل ايها الزبون ما الذي ترغب به "
.
.
كان "كاي" يعمل على الأله الحاسبه
عندما لم يسمع رد من الزبون رفع رأسه
لينضر بصدمه وبملامح الدهشه عارمه على
وجههُ
.
.
عادت ل"كاي" تلك المشاعر المشوشه
التى انتابته بذالك الموقف الذي لم يَنم
بيومها
.
.
شعر بلفرح بداخله
اراد البكاء لكنه لم يستطيع
شعر بأنه بحاجة هذا الشخص الذي يقف امامهُ
لم يَقُل شيئاً غير
"اين كُنت كل هذا الايام"
.
.
.
.
.
.
.
.
لهنا خلص البارت الاول
شنو تتوقعون بلبارت الثاني .
اتمنى اشويه عجبكم 💜

sekai || مُتناقض || contraditoryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن