بيلا تجلس داخل سيارتها في طريق مهجور وتضع راسها على مقود السيارة بيأس
بيلا:رائع بيلا حقاً..أنت الآن ضائعة بدون طعام أو شراب و وقود السيارة قد نفذ ..كل هذا من أجل ماذا..
فتحت هاتفها ونظرت الى خلفيته التي هي صورة والدتها
بيلا:أنا أسفة لقد تركتك بمفردك في المستشفى ..أنا أشتاق لك حقاً ولكن لا يمكنني زيارتك..هذا محبط حقاً..
(عودة للماضي )
عندما كان عمر بيلا 10 سنوات تحاول سحب يدها من والدتها التي تقوم بجرها الى الميتم
بيلا ببكاء :أمي أرجوك لاتدعيني هناااك...أميي
والدة بيلا تشد على يد ابنتها بقوة وهي تسحبها تحاول كبت دموعها التي أبت أن لا تسقط ..
بيلا بكائها يزداد مع كل خطوة:أرجووك أميي سأكون مطيعة لك ولن أغضبك أبداً..أميي
والدة بيلا صرخت بشكل مفاجئ:ألا تفهمين صحتي على المحك سأنهار قريباً..من سيعتني بك كيف ستذهبين الى المدرسة ..لماذااا لاتفهمين لماذاااا..
بيلا صدمت من كلام والدتها وتوقفت عن البكاء:هل ستموتين أمي؟؟
والدة بيلا غطت فمها لمنع شهقاتها من الخروج وامسكت يد ابنتها بقوة وأكملت سيرها باتجاه الميتم وبيلا تمشي معها وكأنها سلبت روحها من عينيها(إذاً أمي ستذهب لعند والدي)هذا كل مافكرت به بينما تسير مع والدتها
وصلتا أخيراً واستقبلتهما مديرة الميتم..
المديرة سحبت يد بيلا من والدتها بقليل من القوة لان بيلا كانت تمسك يد أمها بقوة
المديرة:سنحرص على أن نعطي ابنتك لعائلة تربيها بشكل جيد
والدة بيلا :شكراً لك..
وبعدها مشت بسرعة مبتعدة عن الميتم
بيلا ركضت وراء أمها وهي تبكي بصوت عالي:أميييي...أميييي
أمسكتها المديرة لبيلا واضطرت لحملها بالقوة وادخالها الى الميتم..
بعدها بشهرين أتت عائلة غنية تبنت بيلا ..هذه العائلة كان لديها فقط شاب يكبر بيلا بعشر سنوات ..هذا الشاب كان ذكياً جداً كان يدرس الكيمياء في الجامعة ...كان يجلب لبيلا الكثير من الهدايا ودائماً مايلعب معها..
في يوم الأيام كان الجو غائماً والغيوم قد حجبت ضوء القمر والنجوم ..استيقظت بيلا الساعة 12 لشرب الماء ولكن سمعت صوتاً قادم من الدور الثاني للفيلا التي تسكنها صعدت الى الدور الثاني وكان الصوت قادم من غرفة أخيها ترددت بالدخول الى غرفته فهو لايسمح لأي أحد أن يدخلها حتى والداه..ولكنها فتحت الباب قليلاً لترى ما الذي يحصل ...وما رأته كان شنيعاً رأت أخيها يقوم باخراج قلب والدته المستلقية على سرير من حديد ويضعه داخل مطربان زجاجي وأبيه على سرير بجانب سرير والدته ..
بيلا شهقت و وضعت يدها على فمها ولكن أخيها سمعها لذا فتح الباب بسرعة ورأى أخته بيلا
ماثيو:أيتها الصغيرة بما أنك رأيت كل شيء عليك أن تنضمي الي ..وإلا سأقوم بقتل والدتك أنا أعلم بأي مستشفى تكون ...هل تريدين مني أن أصحبك لعندها؟
بيلا أومأت بخوف ...ولكن ماثيو اصطحبها فعلا الى مستشفى والدتها المهترئ الخاص بالفقراء
ماثيو:سأجعل حالة أمك تتحسن وسأنقلها لمستشفى أفضل من هذا..لذا عليك أن تحفظي السر وتكوني مساعدة جيدة لي حسناً؟
بيلا:حسناً..
(عودة للحاضر)
بيلا :في ذلك اليوم عندما قمنا أنا وليو باختطاف والدا راين رحلت عن هذه الحياة ..لذا لم أجد أي سبب يدفعني للاستمرار مع ماثيو بهذه الجرائم..أسفة أمي لم أكن فتاة جيدة أبداً..
بدأت تقلب بهاتفها وفتحت رسالة راين بالصدفة التي أرسل بها عنوان المقهى الذي يعمل به ...نظرت حولها بتمعن ..
بيلا:ماذااااا انني على بعد بضع خطواااات فحسبببب وهذه اللافتة منذ متى موجووودة ..انني أنتظر هنا منذ الصباح أن أموووت ...خرجت من سيارتها لتمشي باتجاه البلدة..تحديداً الى مقهى راين
راين يقلب بيده القلم وغارق بتفكيره ولكن دخول أحدهم قاطع تفكيره
راين:أوه بيلاا..كنت أنتظرك
بيلا:أين والداك
راين ابتسم:لقد استأجرنا منزلا بجوار هذا المقهى وهما بخير الآن بفضلك..شكراً لك
بيلا:العفو ..هذا لاشيء فقط أحاول أن أصحح أخطائي..
راين:إذاً كنت فرداً من العصابة؟
بيلا:أيها الغبي ألم ترني كنت واقفة مع ليو عندما خطفنا والداك..
راين:لم أكن أرى بوضوح ..كنت مشوشاً..ما الذي جعلك تصلحي أخطائك الآن؟
بيلا:فقط كان هنالك سبب لفعلي هذه الأخطاء والآن اختفى هذا السبب..
رن هاتف راين..
راين:إنه جاك ..
راين:مرحباً ..
جاك:لماذ لاترد على هاتفك؟
راين:أعتذر لقد كنت مشغولاً..
جاك:أين أنت الآن ؟
راين:لماذا؟هل ستأتي؟
جاك:بالطبع
راين:مستحيل عليك أن تركز بدراستك لايجب أن تفوت أي محاضرة..
جاك:إن الجامعة فوضوية جداً بالكاد ندرس ..أخبرني أين أنت والا سأضطر أن أبحث عنك وهذا سيأخذ وقتاً ولكن لا بأس
راين تنهد:حسناً إنك عنيد لذا سأختصر عليك ..سأرسل لك العنوان برسالة..
جاك ابتسم بنصر:حسناً
جايدن:لقد التف بسيارته الآن يبدو أنه عرف عنوان راين..
ليو:جيد ..اتبعه ولاتدعه يغيب عن عينيك أبداً
جايدن:إنني أتبعه الآن ..ألن تأتي؟
ليو:لا أظن أنني أستطيع القدوم..سأهتم بأمر ما في الجامعة ..اسمع
جايدن:ماذا؟
ليو:والدا راين من حصتك ولكن دع لي الثلاثي ..
جايدن ابتسم بجانبية:لك ذلك
أنت تقرأ
الجانب المظلم
Action《مكتملة》 ~~~~☆☆☆~~~ الظلام واسع لدرجة أنه يحيط بنا جميعا والحياة أسرع مما نتخيل لدرجة أن الإنسان يتغير كثيرا ليستطيع مواكبة هذه الحياة..رواية الجانب المظلم رواية غموض ورعب ورومانسية ولمسة كوميدية تتألف من جزئين تجدوهما هنا..