الجانب المظلم

افتراق جاك وراين

اليوم التالي
بيلا تجلس أمام مايكل والجميع في المقهى
بيلا تنهدت:أنا لا أصدق بأنكم أغلقتم المقهى اليوم فقط من أجل أن أخبركم كل شيء
راين:هيا تكلمي
بيلا:حسناً..أنتم في الواقع لاتعلمون قصة ليو ..فقط جاك يعلم
جاك:صحيح لقد أخبرني بها وكانت محزنة
بيلا:لقد توفي والدا ليو وكان في عمر صغير لذا رباه جده ...جده تاجر المخدرات المريض نفسياً غير الواعي بشيء..
جاك:ما الذي تقولينه لقد أخبرني بقصة مختلفة تماماً بأنه انضم للعصابة من أجل إنقاذ حياة والدته وما الى ذلك..
بيلا:إنه كاذب ..
مايكل:أكملي ..
بيلا:كان جده يحلم بالحياة الأبدية والثروة لذا كلما مرض جزء من جسده استبدله بأعضاء جسد أحد آخر يستخدم العضو الذي يريده وباقي الأعضاء التي لا يريدها يقوم ببيعها..بعدها توفي وأصبح ليو هو رئيس العصابة من بعده..
مايكل:وكيف انضممت أنت الى العصابة؟
بيلا:إنها قصة طويلة لا أريد الحديث عنها ...
راين:لم تقولي لنا مع من كنت تتحدثين بالهاتف
بيلا:رجال الشرطة..
راين:لقد جننت بالتأكيد ...
بيلا تجاهلته وأكملت:إنهم يقومون بحماية ايفا بسرية ..ينتحلون شخصية طلاب جامعة...ويعلمون من أنا بالطبع وأنني كنت أحد أفراد العصابة...المهم أنني أريد أن أجلب إيفا وعائلتها الى هنا هي بخطر...أنا لا أعلم ما الذي قد يفعلونه لإيفا..
مايكل بهدوء:كم عددهم ؟
بيلا:لا أعرف الذين أعرفهم ليو وجايدن ..(صمتت قليلاً ثم أكملت)..وماثيو الذي قمت بقتله
راين بصدمة:قمت بماذا!!
بيلا ضحكت بألم:هل أنت حقاً مصدوم؟..لقد قتلت الكثير من الناس لذا لايجب أن تعتلي وجهك مثل هذه التعابير
راين وقد بلغ حد صبره:أنت حقاً لاتفهمين...هل تعلمين لماذا لم أبلغ الشرطة عن جايدن...فقط من أجلك من أجل أن لاتمسكك الشرطة ويفشي جايدن بكل شيء يخصك..وأنت ما الذي تفعلينه الآن تلقين بنفسك  داخل السجن بإرادتك..
راين بنبرة تهديد:فقط اعلمي بأنني لن أسمح بهذا ..حسناً
وخرج من المقهى بغضب
بيلا تنهدت بغضب و وضعت يديها على رأسها:علمت بأن هذا سيحدث لذلك لم أرد أن أقول أي شيء..
صمت الجميع ليس لديهم أي كلمة يستطيعون مواساة بيلا بها ...يعلمون بأن دخولها للسجن صعب عليها أيضاً ولكنها اختارت حياة الناس بدلاً من حياتها..اختارت أن توقف شلال الدم هذا وبكاء الناس على أحبائهم الذين يختفون كل يوم بسبب هذه العصابة التي كانت جزءاً منها..لو أنها ضحت بحياة أمها لكانت أنقذت العديد من الأرواح ولكنها أنانية جداً بحبها لوالدتها..

كسرت جيسكا هذا الصمت الطويل:سأساعدك بإخراج صديقتك وأهلها من تلك المدينة ...ولكن يجب علينا أولاً أن نسافر الى مدينة أخرى..لقد علم جايدن بمكاننا لذا لا أظن بأن المكان آمن هنا..
بيلا أومأت بالإيجاب وهي لاتزال واضعة يديها على رأسها
جاك وقف:سأذهب لأتحدث مع راين
خرج جاك من المقهى بحثاً عن راين
بيلا:هل تستطيعان إعطائي خريطة لهذه البلدة
مايكل:ما رأيك بجولة مباشرة للمدينة ..
جيسكا:هل تظنين بأن العصابة تراقب المكان
بيلا:أجل...علي أن أتحدث مع إيفا لأجد خطة محكمة..
جيسكا:هل ستخبرينها بأنك كنت عضوة من العصابة؟
بيلا:حالياً لا أملك الجرأة لقول ذلك لها..الأمور تزداد تعقيداً وهذا موتر للأعصاب
(عند جاك وراين)
جاك:أخيراً وجدتك..
راين بقي صامتاً ولم يجب
جاك تحدث بهدوء:أنت تظن بأن هذا ليس صعباً عليها ..لا بد من أنها تألمت في كل مرة قامت بها بقتل أحد ما أو أخذ أحد أعضاءه ..ولكن بالتأكيد لديها أسبابها
راين تحدث بحنق:أريد أن أعلم...أريد أن أعلم ماهي تلك الأسباب التي تدفعها للقيام بكل هذا أنا في حيرة تامة وهي فقط تزداد غموضاً..
جاك:لماذا تهتم لأمرها؟
راين بتوتر:ل ...لأنها قامت بإنقاذ والديّ
جاك ابتسم وبدأ بإغاظة راين:فقط لهذا السبب؟
راين:ماذا سيكون غير ذلك...توقف عن إزعاجي
جاك تنهد وتحدث بجدية:دعنا نقف الى جانبها ونساعدها بإنقاذ صديقتها وزج تلك العصابة بالسجن..
راين بسخرية:أجل وزجها هي أيضاً ..أليس كذلك؟
جاك:..
راين:انسى ...دعنا نعد الى المقهى
جاك:حسناً..
مشى جاك الى جانب صديقه عله يحمل عنه بعضاً من العبئ الذي يحمله على عاتقيه
جاك(لم أرى راين في حياتي بهذا الشكل..لكن لن أتركك أبداً سأكون صديقاً وفياً لك لن أخذلك ثق بي )
راين:لقد أحسنت جاك..
جاك:ها..بماذا؟
راين:أنت تخاف من الدم ولكن مع ذلك قمت بحمل جايدن وإنقاذه
جاك تذمر:اااه لاتذكرني بذلك
راين:هههه
جاك:لقد تغيرنا كثيراً..أليس كذلك؟
راين:لقد مر شهران من سنتنا الأولى في الجامعة ولكن لم نحضر الكثير من الدروس ولم نفعل الكثير من المغامرات كما توقعنا
جاك:لقد قلت بأن الفتيات سيبكون من أجلك ولكن ذلك لم يحدث هههه
راين:هه ومن الذي قال بأن الفتيات سيقومون بالإنتحار من أجله
جاك:هههه كم كنا تافهين بأفكارنا تلك..من كان يتوقع بأننا سنهرب بهذا الشكل من الجامعة
راين:ومن كان يعلم بأنك غداً ستعود اليها
جاك:ماذااا؟؟ ماذا عنك؟؟
راين:لا أستطيع جاك..أنت عليك أن تحقق حلمك ..أظن بأنه قد حان الوقت لنفترق

جاك:حسناً سأعود..يجب علي أن أعود
راين استغرب موافقة جاك السريعة ولكنه شعر بالراحة لأنه لم يقم بمعاندته