لا يُهِمُ مَاذا

576 78 17
                                    

< تسو-كُن، لقد حان الوقتُ للإستيقاظ~ >

< نغغ .. خمسُ دقائقَ أُخرى ! >

< أري ~ ! من هذا الطفل ؟! >

< إيه ؟! إنهُ طفل ؟! >

< تسو-كُن ! إن بابا هنا~ >

<  تونا - فيش ! >

<  أ-أوتو - سان ... >

< أري ~ إلى أين ذهبَ كلُّ شيءٍ ؟! >

< أ-أمي ... >

< أنا فخورٌ بكَ، تسونا. >

< شكراً، أبي >

< تسو-كُن، هل سوف تزورني مرةً أخرى ؟! >

< بالطبعِ، أمي .. سأاتي إلى هُنا متى تريدين مني، بغضِ النظرِ عما سيحدثُ. >

< إهتم بنفسكَ جيداً، تسونا !>

< سوف أفعلُ أبي، أراكَ لاحقاً. >

______________________________________

رجلٌ ذو شعرٍ أشقرٍ و امرأة ذاتِ شعرٍ بني سارا إلى المنصة .. الرؤوس منخفضةٌ بشكلٍ يأسٍ و مظلمٍ.

و بمجردِ وصولهم إلى المنصةِ،وقفوا هناك .. و حل الصمتُ بين الجماهير الغفيرة.

إمالتٍ الإمرأة رأسها وتحدثت ..

" هو كان نعمةً بالنسبة لي، جعل حياتي أكثر سعادةً وأكثرَ وضوحاً، كنتُ أعلمُ أنّهُ سوف يكونَ قادراً على القيامُ بالأشياءِ العظيمةِ .. رّبما لا يكونُ الأقوى و لا الأذكى أيضاً. لكنهُ ابني و أنا فخورةٌ بهِ !، أنا أعلمُ أنهُ عانى الكثير و ساعد الكثير، لأنني والدتهُ أنا أعلم ! "

توقفت في منتصفِ كلامها، كما وضعت يدها التي ترتجفُ على فمها. إقترب الرجلُ منها و احتضن أكتافها كما لو كان يُعطيها بعض الدعمِ. بعدَ لحظةٍ، وضعت يديها ببطءٍ على مكانٍ تستندُ بهِ، كما لو أنها تُمسكُ نفسها من الإنهيارِ و السقوط.

" تـ-تسونا كان ابناً جيداً، أ-أفضلُ من ما يمكنُ أن أقولهُ في أي وقتٍ مضى من السابق. كان دائماً وحيداً و لكني سعيدٌ بأنهُ إلتقى مع أصدقاءهِ الرائعين و عائلتهِ الأخرى الذين إعتبرهُ أسرةً له، شُـ-شُكراً لكم .. شكراً جزيلاً لكم .. شُكراً لكم لعدم السماحِ لهُ بالموتِ وحيداً .. شُكراً لكم .. "

كُلُّ شخصٍ شاهد ذلك شعر بألم حينما إحتضن الرجلُ المرأة بعد أن إنهارات على خشبةِ المسرح، الدموع التي إنسابت كانت دموعَ العذابِ على فقدانهم لابنهم الوحيد. الجرح الذي ظهر و الندوب التي ملئت قلوبهم، سوف تبقى إلى الأبـد ..

Promiseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن