هَدِيَةٌ

666 86 23
                                    

تنهدَ تابلوت بعمقٍ وحدقَ بالخاتمِ المتجمد في يدهِ.

" يجبُ أن أُعطي هذا إلى فونغولا الآن، و رؤية ما إذا كان ذو فائدةٍ أم لا. "

نهض تابلوت من مقعدهِ متوجهاً إلى الباب، و في منتصفِ طريقهِ إلى هناك، فجأةً شعرَ بالدفءِ مُعطياً شعوراً لم يشعر بحياتهِ.

و بمجردِ أن إلتفت، رأى رجلاً بشعرٍ أشقرٍ، أعين برتقالية حادة، ولهيبُ السماء يتراقص في منتصف جبهته.وقف الأخر أمام تابلوت لذا يمكنكَ أن ترى القميص الأبيض و السترة السوداء أسفل عباءتهِ السوداءِ و المغطاة بالسلاسلِ الذهبية.

" بريمو ! " إستقبلهُ تابلوت أخيراً.

الرجلُ الأشقرُ كان مذعوراً " من الجميلِ أن أراكَ مرةً أخرى، تابلوت. يبدو أنكَ لم تتغير منذُ آخر مرةٍ رأيتُكَ بها ! "

" آوه، نعم تلك الأوقاتُ القديمةُ كانت جيدةً ! " قال تابلوت كما عاد الحنينُ بذكرياته.

إبتسم الرجلُ الأعمى قبل أن يضعَ تعبيراً خطيراً.

" تالبوت ! " 

عقد تابلوت حاجبيه " إلى ماذا تخططُ، جيوتو ؟! "الرجلُ الأشقرُ -جيوتو- حدقَ بتابلوت بنظرةٍ يُصعَبُ فهمها.

" لقد إتخذنا قرارانا !! "

" نحن ؟! آه، أنتَ تقصدُ الرؤساءَ الأخرون ؟! وما هو القرارُ الذي إتخذتموهُ ؟ " سأل تابلوت. 

" لقد قررنا انهُ لا يزالُ من المبكر أن ينضمَ إلينا تسونايوشي، و بالتالي نحن سوف نثني الوقتَ و نعيدهُ، هديةً منا لهُ. "

لم يقل تابلوت شيئاً. بل وقف في مكانهِ هناك .. مصدوماً، حتى خرجتْ ضحكةٌ من فمهِ.

" لقد هزمكم هذا الطفلُ حقاً، همم ؟! " سأل ليُبينَ لهُ الذي يعنيهِ.

إبتسم جيوتو وشبك يداه الإثنتان معاً " كما هو متوقعٌ منهُ. "

" إنهُ حقاً حفيدكَ ! "

إبتسمَ جيوتو ابتسامةً واسعة، فيها قليل من المرارة." نعم، و أنا واثقٌ من أنهُ سوف يغير الفونغولا إلى فونغولا التي أعرفها، الفونغولا التي لطالما أحببتها و أردتها. "

إبتسم تابلوت، كان قد إنتهى بالفعل من الضحكِ من قلبهِ.

" إذاً، كيفَ سوف تفعلُ ذلك ؟!  بالعودة بالولت، أم برفعهِ من الأرض ؟! "

إبتسم جيوتو " هذا شيءٌ عائدٌ لمعرفتنا و معرفتكَ الخاصة. "

لم يسع تابلوت إلا أن يهزَّ رأسه للجانبين بمتعة.

" لا تكن قاسياً عليهم، هم لا يزالوا أطفالاً بعد كلِّ شيءٍ. "

نظر لهُ جيوتو  " سأحاولُ هذا .. " و إختفى بنيرانهِ.

ضحك تابلوت فقط " الآن، ماذا يجبُ أن أقولَ لهم ؟! "

Promiseحيث تعيش القصص. اكتشف الآن