الجُزء الثانِي | نُزهه

44 2 0
                                    

هُنالِك أشخاصٌ لا يُعوضُون في هذِهِ الحياة ، إذ بِهِمُ تستمِرُ حياتُنا وُجودِهم مهُمٌ بِجانِبِنا .. لا نستطِيع تعوِيضُهم ..

******

تسَلل الضوءُ لغُرفتِي وكانتِ الساعة الثامِنة صباحاً .. كانَ اليوم عُطلة بِسبب وفاةِ والدة المُديرة إستيغظتُ إستحممت ونزلتُ لأعد لى شئ آكلهُ كآن ابِي قد ذهبْ ، نزلتُ لأسفل أعددتُ لنفسِي بعضُ الأشياء لآكلها ..

وبعد إنتهائي قررتُ الذهاب لنُزهه إرتديتُ مِعطفِي وأخذتُ مينا وخرجنا .. كانَ الجو لطيف وبارد وكانت الحدِيقة تبعُدُ عن منزِلُنا خُطوات جلست في إحدى المقاعِد وكنتُ أحادِث مِينا فجأةً رنّ هاتفِي وكآن ابي

- صباحُ الخيرِ إلينا ، عزيزتي كنتُ فقط أودُ أن أُخبركِ اننا سنذهبُ لزيارة والدتُكِ وإليزا اليوم في الساعة الثامنة مساءً كوني مستعدة

تحدثتُ بإبتِسامة عريِضة وأكاد ان أُحلِق مِن الفرح  وكنتُ حقاً سعِيدة

- حسناً أبي سأكونُ جاهِزة

واصلتُ حديثِي مع مِينا نظرتُ لِـ ساعةِ يدِي وجدتُها الحادِيةَ عشر أخذتُ مِينا متوجِهه للمنزِل اوقفنِي صِياح أحدُهم بإسمِي إلتفتُ ورائِي لأجدهُ زين إقترب منِي قائلاً

" مرحبآ ، إلِينا "

اردفتُ بإبتسامة لطِيفة " مرحباً زين "

" ما رأيُكِ أنْ نتحدث قليلاً " قالها مُشيراً لي بالجُلوس

" حسنـاً ، قُل ما لديكَ فليسَ لديّ وقتٌ لأُضيعَهُ " قُلتُها بِـ توتُر

" لنْ آخذَ مِن وقتُكِ الكثِير " قالها بنفسِ نبرتِي

" أنا أسمعُك ! " قُلتها بإبتِسامة

" إلِينا ! أنتِ تعلمِينَ أن يومَ الإثنين القادِم سيكُون إحتِفال تخرُجِنا من المدرسة ! وأتعلمِينَ أننِي لن أراكِ مُجدداً ! " قالها بِـ حُزن

" نعم أعلمُ بذلِك !  " قُلتُها بصوتٍ مُتوتِر

" أمممم أنا ! ... أودُ أن أُصبحَ صديقُكِ ؟ " قالها بإبتِسامة عريضَة

حِينما سمِعتُ ذلِك أحسستُ بِالراحة لأننِي كُنتُ مُتوقِعة أنْ يقُول شئً آخر ، لكِن لا يهُم

" وأنا كذلك .. أتعلم! انهُ ليس لديّ أصدِقاء  مِينا صديقتِي الوحيدةَ أتحدثُ معها هي فقط ، وهي تفهمُني " قلتها مدحرجتاً عينايا

" اوه حقاً .. مرحباً مِينا أنا زين هل تودِين أن تُصبِحِ صدِيقتِي أيضاً ؟ " قالها ممسكاً ذِراع مِينا ، أجابتهُ بمُواء لطِيف

الماضِي الأسّود( غير مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن