الجُزء الثالِث | قصرُ الجَدة

37 2 0
                                    

رُبما نحتاجُ ساعة لنتأمل شخَص ما ، ورُبما دقِيقة لنتحدثَ معه ، أو العُمر كلهُ لنُحبهُ ونعشقَ تفاصِيلهِ

*******

إستيغظتُ باكِراً ، غسلتُ وجهِي ونزلت فطرتُ وبدأتُ أبادِل الحدِيث مع عائلتِي ، بعدَ إنتهاءِ ذهبتُ لغُرفة جدتِي جلستُ بِجانِبها مُدة ، ونزلتُ إقترحت عليّ أُختي بِنُزه حول المدِينة ، وافقت وذهبنا كانت المناظِر خلابة وجاذِبة أعجبنِي دخلنا متجر به زخارِف وساعات وهدايا خطرت على بالي هدِية لـ زين ! قلتُ بـ حماسٍ لأُختي

" أجمِيلةٌ هذهِ ام هذه ؟ " قلتُ بِـ حِيرة

" كِلاهما جمِيلان " أجابت بلطافة

" حسناً سأخُذ هذهِ لأمي وهذهِ لأبي و ... " صمتُ لمُدة وقاطعتنِي إليزا قائلة " وهذهِ لمنْ ؟ " تسآئلت بحِيرة ، أجبتُها
" ليست لأحد إنها لي أنا " أجبتُ بتوتُر وضجر ، دفعتُ الحِساب وخرجنا

" هنالِك متجرٌ ، قريبٌ من هُنا يبيعُ مُثلجات ما رأيكِ أن نذهب ؟ " قالت أُختي ، أجبتُها بسعادة " حقاً ، لنذهب "

ذهبنا للمتجَرِ وأخذنا مُثلجات وعُدنا للمنزِل

" أمي هذهِ هدِية منِي لكِ .. وهذهِ لأبي " قلتُها وأنا مُمسِكه الهدايا بيدي قدمتُها لهُما وحضنانِي مع قُبلة على جبِينِي ، وذهبتُ لغُرفتِي أخذتُ مِينا وبدأتُ أداعُبها أدخلتُ هدية زين في حقِيبتِي ووقفتُ بالقُربِ من النافِذة أتأمل الطُرق والناس .. فجأةً طُرِقَ باب غُرفتي سمحتُ للطارِق بالدُخُول وكانت الخادِمة وبِيدِها ظرف قالت

" آنِسة إلِينا هذا الظرفُ لكِ "

أجبتُها بإستِغراب " لي أنا ! مِن منْ ؟ " أعطتني الظرف وذهبت أقفلتُ الباب وفتحتُ الظرف كان مِن زين فيهِ

[ مرحباً إليِنا ..

قد تكونِ مُستغرِبة في أمرِ هذه الرِسالة .. ويُراوِدكِ ألفَ سؤال ..أينَ أنا ! وكيفَ عرِفتُ عُنوانكِ وغيرُها مِن الأسئلة ..لا تخافِ فقط اردتُ أنا اقول أنني فى زِيارة لهذِه المنطِقة ولِأنكِ لم تدعِ لي فُرصةً أخرى .. اضطررتُ لأكتُب هذهِ الرِسالة ، ما رأيكِ في شُربِ شايٍ معِي ؟ مُتأكِد أنكِ لم تُوافِقي لا مُشكِلة سنلتقي غداً ..

المُخلِص : زين ]

أجبتُ بإبتِسامة عرِيضة ، ملأت وجهِي ! لكِن مهلاً ماذا يقصُد بِقولهِ سنلتقِي غداً ! ولمَ هُو يتحدثُ بكُلِ ثِقة ! يالله ، لن أفكِر كثيراً وإلا سينفجِرُ رأسي ، أدخلتُ الرِسالة في الحقِيبة وذهبتُ لأرى جدتِي وليتنِي لم أدخُل وأراها ، فقد كانت قد فَارقتِ الحياة كانت أمِي جالِسة على الأرض وتبكيِ وتُحاوِطُها يدا أُختِي وأيضاً كانت تبكيِ ، رميتُ بجسدِي نحوهُما وبكَينا

الماضِي الأسّود( غير مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن