قصة مؤثرة
ﺷﺎﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ ﺫﻫﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺃﺧﺬ ﺭﺍﺣﺘﻬﻢ ﺑﺸﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻫﻨﺎﻙ .. ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺃﺳﻄﻨﺒﻮﻝ، ﺃﺷﺘﺮﻭﺍ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻭﺭﻛﺒﺎ ﺍﻟﺘﺎﻛﺴﻲ ﺛﻢ ﺫﻫﺒﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﺮﻳﺔ ﺭﻳﻔﻴﺔ ﻭﺳﻜﻨﺎ ﻓﻲ ﻓﻨﺪﻕ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺮﺍﻫﻢ ﺃﺣﺪ، ﻭﺍﺛﻨﺎﺀ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺃﻭﺭﺍﻗﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﺳﺄﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺘﻢ ؟ﻓﻘﺎﻝ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﻮﺭﺓ .. ﻓﻔﺮﺡ ﻣﻮﻇﻒ ﺍﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻭﺍﻋﻄﺎﻫﻢ ﺟﻨﺎﺡ ﺑﺪﻝ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺇﻛﺮﺍﻣﺎ ﻟﻠﻨﺒﻲ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻣﻦ ﺣﺒﻪ ﻷﻫﻞ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ .. ﻓﺴﻌﺪﺍ ﺍﻟﺸﺎﺑﻴﻦ ﻭﺳﻬﺮﺍ ﻃﻮﻝ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﺸﺮﺑﺎ ﺍﻟﺨﻤﺮ ﻓﺴﻜﺮ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻧﺼﻒ ﺳﻜﺮﺓ ﻭﻧﺎﻣﺎ ..
ﺛﻢ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﺑﻤﻦ ﻳﻄﺮﻕ ﺑﺎﺑﻬﻤﺎ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﻨﺼﻒ، ﻓﺄﺳﺘﻘﻴﻆ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻫﻮ ﺑﻨﺼﻒ ﻋﻴﻦ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻤﻮﻇﻒ ﺍﻹﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ : ﺇﻥ ﺇﻣﺎﻡ ﻣﺴﺠﺪﻧﺎ ﺭﻓﺾ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻟﻤﺎ ﻋﻠﻢ ﺃﻧﻜﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺍﻧﺘﻢ ﻫﻨﺎ !.. ﻓﻨﺤﻦ ﻧﻨﺘﻈﺮﻛﻢ ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ ﺗﺤﺖ !!..
ﻓﺼﺪﻡ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺑﺎﻟﺨﺒﺮ ﻭﺍﻳﻘﻆ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﺳﺮﻳﻌﺎ ..
ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻫﻞ ﺗﺤﻔﻆ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ؟
ﻓﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺼﻠﻲ ﺇﻣﺎﻡ ﻭﺟﻠﺴﺎ ﻳﻔﻜﺮﺍﻥ ﻛﻴﻒ ﻳﺨﺮﺟﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺄﺯﻕ ﻭﺍﺫﺍ ﺑﺎﻟﺒﺎﺏ ﻳﻄﺮﻕ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ، ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﻤﺎ ﺍﻟﻤﻮﻇﻒ ﻧﺤﻦ ﻧﻨﺘﻈﺮﻛﻢ ﺑﺎﻟﻤﺴﺠﺪ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﻗﺒﻞ ﺑﺰﻭﻍ ﺍﻟﻔﺠﺮ ..
ﻳﻘﻮﻝ ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ ﻓﺪﺧﻼ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﻭﺍﻏﺘﺴﻼ ﺛﻢ ﻧﺰﻻ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺍﺫﺍ ﺑﻪ ﻣﻤﺘﻠﻲﺀ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺻﻼﺓ ﺟﻤﻌﺔ، ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻓﺘﻘﺪﻡ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﻟﻠﺼﻼﺓ
ﻓﻠﻤﺎ ﻛﺒﺮ ﻭﻗﺎﻝ ) : ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ ( ﺑﻜﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﻫﻢ ﻳﺘﺬﻛﺮﻭﻥ ﻣﺴﺠﺪ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ..
ﻳﻘﻮﻝ ﺻﺎﺣﺒﻨﺎ ﻓﺒﻜﻴﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻗﺮﺃﺕ ﺍﻟﻔﺎﺗﺤﺔ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻛﻌﺘﻴﻦ ﻭﺍﻧﺎ ﻻ ﺃﺣﻔﻆ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﺇﻧﻜﺐ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ ﻳﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻲ ..
ﻓﻜﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺳﺒﺐ ﻓﻲ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﻫﺬﻳﻦ ﺍﻟﺸﺎﺑﻴﻦ ﻭﺍﻵﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺩﺍﻋﻴﺔ ﻣﻤﻴﺰ ..
ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﻳﻬﻲﺀ ﺭﺑﻲ ﻟﻚ ﺃﻣﺮﺍً ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ ﻫﺪﺍﻳﺘﻚ .. ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﺳﺪﺭﺓ ﺍﻟﻤﻨﺘﻬﻲ ﻭﺃﻭﺣﻲ ﺇﻟﻴﻪ ﺭﺑﻪ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺃﺭﻓﻊ ﺭﺃﺳﻚ ﻭﺳﻞ ﺗٌﻌﻂ ..
ﻗﺎﻝ ﻳﺎﺭﺏ ﺃﻧﻚ ﻋﺬﺑﺖ ﻗﻮﻣﺎ ﺑﺎﻟﺨﺴﻒ ﻭﻗﻮﻣﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﺦ ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺃﻧﺖ ﻓﺎﻋﻞ ﺑﺈﻣﺘﻲ ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ) : ﺃﻧﺰﻝ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺭﺣﻤﺘﻲ، ﻭﺃﺑﺪﻝ ﺳﻴﺌﺎﺗﻬﻢ ﺣﺴﻨﺎﺕ، ﻭﻣﻦ ﺩﻋﺎﻧﻲ ﺃﺟﺒﺘﻪ، ﻭﻣﻦ ﺳﺄﻟﻨﻲ ﺃﻋﻄﻴﺘﻪ، ﻭﻣﻦ ﺗﻮﻛﻞ ﻋﻠﻲ ﻛﻔﻴﺘﻪ، ﻭﺃﺳﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺼﺎﻩ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻭﺃﺷﻔﻌﻚ ﻓﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﺮﺓ، ﻭﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﻳﺤﺐ ﻣﻌﺎﺗﺒﻪ ﺣﺒﻴﺒﻪ ﻟﻤﺎ ﺣﺎﺳﺒﺘﻬﻢ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﺪ ﺇﺫﺍ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﻟﺸﻔﻴﻊ، ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻀﻴﻊ ﺃﻣﺘﻚ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﺣﻴﻢ ﻭﺍﻟﺸﻔﻴﻊ
" ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﻳﺎﺭﺏ ﻣﺎ ﺃﻋﻈﻤﻚ ﻭﻣﺎ ﺃﺭﺣﻤﻚ "
اذا اتممت القراءة قل الله اكبر