ch 2

1.8K 35 20
                                    

بعضاً من الدعم ♥

~

الساعه الرابعه فجراً ، صدح صوت رنين هاتف جاك كاسراً الهدوء الذي كان يعم الجو ، فتقلب في فراشه بأنزعاج ومد يده يتحسس مكان الهاتف وهو مغمض العينين ، ثم وضعه على اذنه.

" صباح الخير سيدي "

صوت ويليم خرج من سماعة الهاتف ولوهله استغرب جاك اتصاله بهذا الوقت المتأخر.

" صباح الخير ؟ "

" سيدي بعد ساعه بالتحديد يجب عليك ان تكون قد خرجت نحو دافوس ، لا تقل لي انك نسيت سنحتاج ان نخرج مبكرا حتى نصل بالوقت المحدد "

فتح جاك عينيه على وسعها ، واحدى عاداته السيئه هي النسيان على المدى القريب.

" آه اسف ويليم يبدو انني قد نسيت ، شكرا لتذكيري سأمر بعد نصف ساعه لاصطحابك كُن مستعد "

وبعد انهاء الاتصال قفز فورا بأتجاه الحمام وكانت فقط ربع ساعه حتى خرج ، ومن اجل ملابس مريحه لجو العمل اليوم هو اختار من بين قطع القماش العديده بالخزانه ، قميص ابيض اللون أبرز بشرته البرونزيه بشكل انيق ، واخفى اطرافه تحت حافة بنطال اسود واسع ذو قماش مريح ، على خلاف بدلة العمل التي يرتديها يوميا هو شعر اليوم وكأنه قد تحرر من ربطة العنق التي تخنقه دائما.

وكلمسه نهائيه رش بعض العطر ووضع ساعته على معصمه ليتناول هاتفه وسترته ثم خرج مسرعا.

نزل للاسفل على عجل واضواء المطبخ كالعاده كانت مضاءه ، ولم يكلف نفسه عناء صنع القهوه فأكتفى بشطيره مُعده مسبقا من الثلاجه وخرج بعد ذلك.

اضواء الشارع المضاءه كانت تمر بسرعه على زجاج سيارته إثر قيادته السريعه للوصول لبيت السكرتير ولحسن حظه كان منزل ويليم يبعد فقط 3 شوارع عن قصره.

ضغط على بوق السياره وثواني حتى خرج ويليم من باب منزله يحمل بيده حقيبته.

ركب بجانب جاك وانطلقت السياره فورا ، مع خيوط الفجر التي بدأت تلمع في السماء.

مرت ساعه ، حتى توقف جاك لبرهه لدى محطة الوقود ، اولا لتعبئة السياره لاكمال الطريق الذي يستغرق ساعه اخرى ، وايضا لشراء كوبان من القهوه لاجله ولاجل مساعده ، لان لا احد منهما تناولها صباحا.

بعد مدة قصيره استئنف جاك المسير مره اخرى ، ولسوء الحظ بدأت الطريق الغير معبده بالظهور وسيضطر جاك الان للمرور فوقها ولتدمير سيارته حرفيا !

انتي قَدريWhere stories live. Discover now