بعضاً من الدعم ♥
+
لم يتم التدقيق!~
كان يقف بجانب حافة النافذه فجراً ، يتأمل سماء دافوس المُرصعه بالنجوم. كان قد خلد للنوم قبل ساعات لكن هناك ما يؤرق نومه ومنعه من اكماله وهذا السبب بأستيقاظه الان في حين جميع من المنزل نائمون !
تنهد بعمق وأرخى مرفقيه على شُرفة النافذه.
كيف استطاعت تلك الفتاة زعزعة دواخله فقط حين نظرت في عينيه لثواني معدوده ؟!
هذا ما كان يؤرق مضجعه ، فوالرب انه قد رأى ماري في عيني تلك الشابه ، وانها كانت كأنما تتظر لأعماق روحه !
في اليوم الماضي حين كان متجهاً نحو الاعلى بعد استحم ، هو لم ينتبه للشابه التي كانت امامه مما أدى لأن تسقط فوقه. كان متفاجأً ومنصدماً ، حين نظرت له تلك العينان الرماديتان من فوقه ، تزعزعان دواخله بقوه !
" ماري ! "
وهو ذلك الوقت شعر وكأن كل شيء حوله اختفى ولم يعد يرى سوى ماري. مد يديه وامسك بكتفيها ، يريد التأكد مما يراه ، لكنها دفعت يديه بعيدا وكأن افعى لدغتها ووقفت بصعوبه تضم يديها لصدرها.
" ان..انا اسفه سيدي ، لم اقصد "
وكانت هذه هي الكلمات الوحيده التي غادرت فمها حين ابتعدت عنه تركض.
لطالما كان مستحيلا ان يتأثر بأي شيء بعد موت زوجته ، ومع ان ملابسها لا زالت في خزانته وجميع صورها محفوظه لديه ، ألا انه كان مقتنع تماما انها توفيت.
لكن! رؤيته لهذه الفتاه البارحه وبذلك القرب...حسنا ذلك لم يكن سهلا ويبدو ان كل شيء سيأخذ منحنى اخر بدءاً من اليوم.
اخفض ناظريه للاسفل ، يشعر بِكم لم تكن الحياه عادله معه. منذ ان تطلقت والدته وحتى وفاة زوجته كانت المصائب تنهال عليه من كل صوب وبالكاد لولا مساعدة عائلته وأشقائه لكانت شركاته قد سقطت منذ سنوات.
نسائم الفجر البارده بدأت تتسلل لداخل الغرفه ، تُراقص ستائر النافذه. ليغلق النافذه ويتوجه لداخل الغرفه ذات الضوء الخفيف.
طرقات منخفضه على باب الغرفه ، يليها دخول العمه بخطوات بطيئه.
همست :
" جاك بني ! "
كان صوتها يحوي بعضا من الاستغراب لظنها انه كان نائما ولكنها اكتشفت العكس.
" عمتي ؟ ما الذي جعلكي تستيقظين مُبكرا ؟ "وقف بجانبها يحتضن كتفها بعد ان قبل رأسها.
YOU ARE READING
انتي قَدري
Romanceللحب كلمتُه وسلاما على ارواح العُشاق! جاك هارفرد الطاغيه السويسري يجد نفسه واقع وبشده للفتاة القرويه كريستينا ، لكن! يجد نفسه ضحية الشبه الصادم بين كريستي وزوجته المتوفيه ماري. هل سيقف لجانب ما تراه عيناه ويعيش في وهم زوجته ماري؟ ، او سيقف لجانب قل...